أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميًا استثنائيًا يجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة، ويؤكد مكانة مصر المتفردة وهويتها الحضارية الفريدة بين دول العالم.
وقال الوزير في تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، إن هذا الحدث الكبير يعكس الدور الرائد لمصر كمهـد للحضارة الإنسانية، ويعد مناسبة للاعتزاز بتاريخها العريق الذي لا مثيل له.
إجراءات تقنية لضمان تقديم أفضل مستوى من خدمات الاتصالات
وأوضح طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتخذت مجموعة من الإجراءات التقنية لضمان تقديم أفضل مستوى من خدمات الاتصالات خلال حفل الافتتاح، حيث تم زيادة السعة الاستيعابية لشبكات المحمول المحيطة بالمتحف لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار والمشاركين في اليوم العالمي المنتظر، مؤكدًا أن التغطية ستكون قوية ومكثفة في مختلف أنحاء المنطقة.
وأضاف الوزير أنه تم إنشاء أكثر من 20 محطة محمول جديدة في منطقة الأهرامات بتصميمات هندسية تتسق مع الطابع التاريخي وجلال الموقع الأثري الفريد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة شاملة لدعم البنية التحتية الرقمية في المناطق السياحية.
طوابع تذكارية مزودة بتقنية QR Code
كما أشار إلى إصدار طوابع تذكارية مزودة بتقنية QR Code لتخليد هذا الحدث التاريخي وإتاحة معلومات رقمية توثق تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير كأحد أبرز الفعاليات الثقافية في تاريخ مصر الحديث.
ويعد المتحف المصري الكبير، الذي يقع على مقربة من أهرامات الجيزة، واحدًا من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق مسيرة الحضارة المصرية عبر العصور.
ومن المقرر أن يشهد حفل الافتتاح في 1 نوفمبر المقبل حضورًا دوليًا واسعًا، بمشاركة عدد من قادة الدول والوفود الرسمية والشخصيات العالمية، ليكون بمثابة احتفالية حضارية وسياحية تبرز الوجه المشرق لمصر وتؤكد ريادتها الثقافية والتاريخية على مستوى العالم.
المتحف المصري يعيد رسم خريطة السياحة الثقافية
يمثل المتحف المصري الكبير خطوة محورية في استراتيجية الدولة المصرية لإعادة رسم خريطة السياحة الثقافية في مصر، حيث يعد المشروع الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، وقد صمم المتحف وفق أحدث المعايير العالمية في العرض المتحفي والتقنيات الرقمية، ليروي قصة مصر القديمة بأسلوب تفاعلي يجمع بين التاريخ والعلم والتكنولوجيا، مما يجعله مركزًا عالميًا للبحث والتعليم والتبادل الثقافي.
كما يضم المتحف منطقة خدمات متكاملة تشمل قاعات مؤتمرات ومكتبة متخصصة ومركزًا للترميم يعد من أكبر مراكز ترميم الآثار في الشرق الأوسط، إضافة إلى ساحات مفتوحة ومساحات خضراء واسعة تطل على أهرامات الجيزة، بما يجعل من زيارته تجربة ثقافية وسياحية فريدة، ويتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز حركة السياحة الثقافية وجذب ملايين الزوار سنويًا، ليصبح أحد أهم الوجهات الأثرية على مستوى العالم.