قال الفنان ياسر فرج، أنا سعيد أن يكون أول ظهور لي ببرنامج واحد من الناس، مع الدكتور عمرو الليثي على قناة الحياة، موضحا سبب إبتعاده عن الشاشة لمدة خمس سنوات قائلا: عشت فترة صعبة جدا بسبب مرض زوجتي ثم وفاتها وقمت بما يجب أن أقوم به بجانب زوجتي وأولادي.
وأضاف ياسر فرج، كنت أعمل في التمثيل حتي عام 2027 وقمت وقتها بتصوير مسلسل أفراح إبليس ثم حدث مرض لزوجتي وأصيبت بالسرطان، وكنا وقتها منفصلين، وكنت في الخارج واطمن عليها، وفور علمي بما أصابها عدت من السفر ورجعنا لبعض، وكان شئ طبيعي بهدف الوقوف بجانبها ودعمها فهي أم أولادي.
تابع، تواصلت مع أهلها وبمجرد رجوعي من السفر رجعنا لبعض وبدأنا مرحلة العلاج وكان مشوار صعب وكانت وقتها عمرها 38 عام وبدأنا العلاج وكان لدينا أمل فى أن يشفيها الله، وقمنا بإجراء عملية لان المرض كان في النخاع الشوكي، ومناعتها كانت ضعيفة، ولسوء الحظ كانت وقت الكورونا وكان خطر عليها وعلي أي إنسان الإقتراب منها حتي لا يصيبها الكورونا.
أكد، قمت بعمل كل ما يلزم وربنا ألهمني القوة حتي استمر في خدمتها وأولادي وأقوم بما يجب علي نحوها ونحو أولادي وهم ثلاثة أولاد من زوجتي المتوفية، وكان لدينا أمل فى أن تقوم بالسلامة والحمد لله علي كل شئ ومتقبلين قضاء الله وقدره.
وكشف ياسر فرج عن صدمته لعدم تواصل زملاءه معه أثناء أزمة مرض ووفاة زوجته، مؤكدا: مفيش حد كان بيتواصل أو يسأل عليا ودي كانت صدمتي، وهى صدمة كبيرة في زملائي في الفن وعشت معاهم أوقات كبيرة وعلاقات قوية وقت ما كنت أعمل وفور حدوث المرض والوفاة لم يتواصل معي أحد أو يسأل عليا أو محتاج أي حاجة، وللأسف لم يحدث أي تواصل منهم.
أوضح أنه بسبب تلك الظروف الصعبة ابتعدت لمدة خمس سنوات عن السينما وشاشة التليفزيون ولم أفكر في العودة بسبب انني واقف بجوارها وبجوار اولادي، وتركت كل شئ وابتعدت عن الفن بسبب هذا الأمر، وعلي الرغم من أن النفقات كانت كثيرة بسبب المرض والعلاج ولكن لا استطيع العودة إلي العمل وزوجتي كانت مخرجة في البرنامج العام بالتليفزيون المصري وقدموا كافة الدعم لها وانا أشكرها، وكنت أحاول أن أساندها وأدعمها بكل ما هو إيجابي، وربنا كان سترني أنا وهي وتحملنا كافة المصاريف حتي الوفاة.
تابع كنت أفكر أن أعود مرة أخرى إلي التمثيل ولكن للأسف الحياة وقفت معي في التمثيل بعد الابتعاد وأنا دارس تمثيل ولا أعرف أعمل أي شئ سوي التمثيل، وكنت أشعر بضغط كبير من أجل الوقوف بجوار أولادي ومع الوقت كبر الأولاد وقمت بإنشاء شركة إعلانات لها علاقة بمجال التمثيل، ولم أندم علي وقفتي بجوار زوجتي حتي لو غبت عن التمثيل ولا أعرف كيف أعود، وحاليا انتهيت من تصوير الجزء الثاني من مسلسل وتر حساس في دور ضابط مباحث، وهي أول عودة لي بعد انقطاع لمدة خمس سنوات؟
وعن اللحظات الأخيرة في حياة زوجته قالت ياسر :كانت في تحسن وسبحان الله عاد المرض بشراسة وكان المرض شديد وكانت في العناية المركزة وكان هناك بروتوكول علاجي لم يكن فعال وقمنا بتغير العلاج بعلاج قوي جدا ونسبة النجاة منه قليلة وكان قرار صعب جدا وبدأ الأمل يتلاشي، وأخذنا جرعتين من العلاج وانهار جسدها وكافة الوظائف.
وكانت وصيتها لى هى خلي بالك من الأولاد ومن أمي وقالت لي أنا مسامحاك، كما قالت لي جملة وهو باكيا "انت حببتني في الكانسر" في إشارة إلي وقوفه بجانبها.
وعن شعوره بعد وفاة زوجته وكيف استطاع أن يقف بجوار أولاده في ظل المحنة الصعبة، أوضح حاولت أن أكون بجوار أولادي وأقدم كل ما يلزم ومن الممكن أن أكون قصرت بس كنت رافض أن يشعروا بفقدان أمهم أو يشعروا بشفقة من الأهل أو الأقارب وأن يتعامل معاهم بشفقة وأن أمهم متوفية، وكان هذا الإحساس يموتني، ولي ذكريات كثيرة معها ونجلس مع أولادي ونشاهد الصور، ولحظة وفاتها كانت صدمة كبيرة رغم كل المعاناة مع المرض.
تابع، الحمد لله تخطينا المحنة وأولادي هم مصدر قوتي، وانا مصدر قوة لهم، وأن وفاة زوجتي كان نهاية غير سعيدة وبداية للمجهول فلا اعرف ماذا سيحدث في المستقبل، وكان نفسي أقول لها رسالة لأن تسامحني وهيا سامحتني وانا سامحتها، وكان نفسي اتكلم معها في أمور كثيرة ولكن الوقت نفد وكانت إرادة الله نافذة.
وبعد وفاتها بفترة كان الجميع يقول لي تزوج مرة أخري من أجل أولادك وتربيتهم فكنت أخاف علي أولادي من عدم التفاهم مع زوجة جديدة ورفضت أن أتزوج مرة أخري بعد الوفاة.
وبعد أن كبر الأولاد حدث لقاء مع سيدة محترمة وحدث تفاهم مع الأولاد وقلت ربنا بعتها عوض للأولاد وبخاصة أن لدي بنتين وولد، وبعد أن نويت الزواج حدثت مشاكل وتراجعت عن الفكرة ولكن الأولاد قالوا لي تزوج وحدث الزواج ولم تمضي سوى سنة وانفصلنا، وحتي الآن لم أتزوج والمهم موافقة أولادي وهم كل حياتي.
وشهدت الحلقة مفاجأة بمشاركة أولاده في الجزء الأخير من الحلقة وقاموا بتوجيه الشكر لوالدهم على ما قدمه لهم وما تحمله من أجلهم.