أكد عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن اللقاء الاستراتيجي بين مصر والاتحاد الأوروبي يمثل مدخلاً دبلوماسياً لخلق توازن في القضية الفلسطينية، فى مقابل دور الولايات المتحدة كحليف لإسرائيل، وبما ينسجم مع تطلعات الفلسطينيين والدول العربية.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم المذاع على فضائية DMC، أن هذا التوازن يهدف إلى توزيع الضغط والسير في الاتفاق دون إجحاف بحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل وجود تفاصيل دقيقة قد تشكل مستقبل القضية.
وأشار إلى أن قدرة المجتمع الدولي على خلق هذا التوازن أمام إرادة الرئيس الأمريكي وبنيامين نتنياهو تعتبر أساسية، ووصف المسار الذي تقوده مصر بأنه أساسي في هذا الاتجاه، معتبرًا الاتحاد الأوروبي شريكًا للمنطقة وله مصالح واستثمارات كبيرة فيها، مما يجعله قوة توازن.
وأضاف عبد المهدي مطاوع، أن الدور المصري يتحرك على الأرض من خلال الوفد الدبلوماسي المتواجد في القدس، وفي الخارج من خلال سعي الرئيس عبد الفتاح السيسي للحصول على الدعم اللازم لتثبيت الاتفاقية.
وأكد أن أوراق اتفاق وقف إطلاق النار تناثرت في السابق دون فائدة، ولكن الدور المصري هو الذي حسم الأمر.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، أن الرؤية المشتركة بين مصر وفلسطين، واعتبار القاهرة للقضية الفلسطينية قضية أمن قومي، يناقض تمامًا الطريق الذي ترغب به إسرائيل والولايات المتحدة، وهو تحييد التمثيل الرسمي الفلسطيني عن أي مراحل في الاتفاق، وأكد أن الدور المصري يأتي هنا للضغط من أجل إجماع واسع يضمن تمثيل الفلسطينيين بشكل أساسي في المراحل المقبلة.
وعن المرحلة الثانية من الاتفاق، قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إنها تتضمن نزع السلاح وانسحاب إسرائيل إلى الخط التالي، وهي مرحلة ستكون صعبة لأن إسرائيل لن تتراجع بسهولة، وأكد أن التحدي أمام الفلسطينيين هو إيجاد صيغة ملائمة لنزع الذريعة واستكمال الاتفاق، لأن أساس تثبيت الفلسطينيين على أرضهم هو الأهم في أي اتفاق يتم تنفيذه.