أكد محمد مرعي، السكرتير العام المساعد لمحافظة الجيزة، أن خطة تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والطرق والمحاور المرورية المؤدية إليه استهدفت منذ البداية تحقيق عنصر الاستدامة، حيث تم تشكيل غرف عمليات لإدارة الحدث والتعامل مع أي مستجدات، مؤكدًا أن الدولة لم تكتفِ بتطوير مؤقت ينتهي بافتتاح المتحف، بل حرصت على تنفيذ تطوير شامل ومستدام يستفيد منه المواطن والزائر على حد سواء.
وأشار في تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن ما تم إنجازه في الطرق والمحاور المحيطة بالمنطقة الأثرية يُعد جزءًا من عناصر الاستدامة، سواء من خلال رفع كفاءة المحاور مثل المريوطية والمنصورية، التي شهدت إنشاء "بارتيشينات" نموذجية للمحال والمطاعم والمقاهي، أو من خلال تطوير الطرق والأسفلت، وتحسين الإنارة، وزراعة المساحات الخضراء، وأعمال التجميل. وقد سبقت هذه الأعمال مشروعات تطوير البنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء، مما يعكس تنسيقًا تامًا بين جميع أجهزة الدولة.
وأوضح أن الطريق الدائري، سواء في الجزء الشمالي أو الجنوبي، شهد أعمال تطوير وتجميل وإضافة عناصر لتحسين الصورة البصرية، من بينها طلاء واجهات العقارات، وتعليق لافتات تعكس عراقة التاريخ الفرعوني، ورفع كفاءة الطريق، بالتوازي مع إنشاء محطات الأتوبيس الترددي (BRT) أعلى الطريق بشكل جمالي متكامل، مؤكدًا أن جميع عناصر تحسين الصورة البصرية تم تنفيذها بشكل متناغم وبتصميم احترافي للغاية، ما جعل من يسير على الطريق الدائري يحظى بتجربة بصرية ممتعة حتى يصل إلى المنطقة الأثرية.
جديرٌ بالذكر أن خطة تطوير محيط المتحف المصري الكبير، والمقرر افتتاحه رسميًا في الأول من شهر نوفمبر المقبل شملت رفع كفاءة طريق الإسكندرية الصحراوي، وطريق الفيوم، والطريق الدائري، فضلًا عن تحسين الصورة البصرية لتلك المحاور.
وقد تضمنت الأعمال توسعة الطرق، وتنسيق المواقع العامة، وتحسين الإضاءة والتشجير، بما يعكس الوجه الحضاري للمنطقة ويهيئها لاستقبال الزائرين من مختلف أنحاء العالم، إذ تم زراعة 4 آلاف شجرة، و2500 نخلة، ودهان نحو 3 آلاف عقار، إلى جانب ما تم تصميمه من مئات المجسمات لرموز مصر التاريخية والسياسية والفنية والثقافية على جانبي الطرق والمحاور.