متحف يليق بعجائب مصر القديمة.. متحدث باسم سفارة بريطانيا بالقاهرة: مسئول رفيع المستوى يحضر افتتاح المتحف المصرى الكبير.. ويؤكد: مصر وجهة رئيسية لسياحنا.. ونتطلع لرفع علاقتنا لشراكة استراتيجية خلال زيارة ستارمر

شراكة متنامية فى كافة المجالات؛ أبرز ما تتسم به العلاقات المصرية – البريطانية، فإلى جانب التعاون فى التجارة والاستثمار والأمن وتغير المناخ، هناك تعاون كبير فى مجالات التعليم والثقافة والسياحة. ومع ترقب ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى مصر هذا العام، يعد المتحف المصرى الكبير نموذجا للشراكة بين القاهرة ولندن فى قطاع الثقافة.

وحول الاستعداد لافتتاح المتحف المصرى الكبير، قال متحدث باسم السفارة البريطانية بالقاهرة إن السفارة تشعر بحماس بالغ تجاه الافتتاح ،ـ مؤكدا أن المتحف الجديد يعد متحفا عالميًا مذهلاً، وسيُقدم عرضًا يليق بعجائب مصر القديمة.

وأضاف فى تصريح وزعته السفارة البريطانية بالقاهرة ، أن ممثل رفيع المستوى من الحكومة البريطانية سيحضر الافتتاح

وأكد أن المملكة المتحدة تفخر بدعمها لتطوير هذا المعلم الثقافي الأيقوني، مما يُعزز العلاقات الثنائية في قطاعي الثقافة والسياحة.

وأوضح أنه من خلال برنامج مُسرّع سوق البناء الأخضر (MAGC) التابع للمملكة المتحدة ومؤسسة التمويل الدولية، حصل المتحف المصري الكبير (GEM) على شهادة EDGE المرموقة للمباني الخضراء المتقدمة من مؤسسة التمويل الدولية (IFC). وأشار إلى أن هذا التقدير يجعل المتحف المصري الكبير أول متحف في أفريقيا والشرق الأوسط - وواحدًا من المتاحف القليلة عالميًا - التي تحصل على هذا المستوى من الشهادة الخضراء.

وأكد أن شراكة المملكة المتحدة ومؤسسة التمويل الدولية لعبتا دورًا رئيسيًا في تمكين التصميم والبناء الموفر للموارد والذكي للمناخ، مما ساعد المتحف على تقليل استهلاك الطاقة بأكثر من 60% واستخدام المياه بنسبة 34% مقارنةً بالمباني التقليدية ذات الحجم والوظيفة المماثلتين. علاوة على هذا المشروع، دعم برنامج MAGC مبادرات البناء الأخضر في 23 دولة من خلال توفير تمويل ميسّر ومساعدة فنية لتوسيع نطاق ممارسات البناء المستدام. وقد شهدت شهادة EDGE، المدعومة بتمويل من المملكة المتحدة، نموًا سريعًا، حيث تجاوزت قيمة الأصول العقارية المعتمدة 80 مليار دولار أمريكي اعتبارًا من أبريل 2024.

وتابع قائلا "كما تظل مصر وجهة رئيسية للسياح البريطانيين، حيث تحتل المملكة المتحدة المرتبة الخامسة بين الدول المصدرة للزوار. وفي عام 2024 وحده، زار مصر ما يقرب من 750 ألف سائح بريطاني، مما يعكس الروابط الشعبية المتينة بين بلدينا."

وختم تصريحه قائلا "نتطلع إلى الاحتفال بهذه الروابط بشكل أكبر عندما يزور رئيس الوزراء مصر للارتقاء بعلاقتنا إلى شراكة استراتيجية في وقت لاحق من هذا العام."

ومن ناجية أخرى، أوضح رئيس التمثيل التجاري المصري أن حجم التبادل التجاري بين مصر والمملكة المتحدة خلال عام 2024 بلغ نحو 2.9 مليار جنيه إسترليني، منها صادرات مصرية بقيمة 1.4 مليار جنيه إسترليني، وواردات من المملكة المتحدة بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترلينى، كما بلغت الاستثمارات البريطانية في مصر نحو 20.6 مليار جنيه إسترليني حتى نهاية فبراير 2025، من خلال 2103 شركة تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية.