من قلب الجيزة.. رحلة تطوير متكاملة نحو افتتاح المتحف المصرى الكبير.. تجميل كافة الطرق والمحاور المؤدية للمتحف.. طلاء 3000 منزل على الدائرى وزراعة 6500 شجرة ونخلة ومسطحات خضراء فاقت الـ90 ألف متر مسطح.. صور

تصميم 750 مجسمًا لشخصيات تاريخية وسياسية وفنية على الطريق الصحراوى

تطوير البنية التحتية وتحسين السيولة المرورية وتحقيق الاستدامة لتحسين تجربة الزائرين

مخطط لإحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحى وثقافى عالمى

مع اقتراب اللحظة التاريخية لافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أعظم صروح الحضارة في العالم، تزينت محافظة الجيزة بحلّة جديدة تعكس وجهًا حضاريًا يليق بعظمة الحدث. ففي إطار الاستعداد، بدأت ملامح المنطقة المحيطة بالمتحف تتغير بشكل جذري، لتُظهر صورة حضارية تليق بمكانة مصر وتاريخها، وتقدم للزائرين تجربة متكاملة تبدأ من الطريق وتنتهي عند بوابة الحضارة.

خطة تطوير شاملة للمنطقة المحيطة بالمتحف

شهدت المنطقة المحيطة بالمتحف والطرق والمحاور المؤدية إليه، وتشمل المنطقة الممتدة من ميدان الرماية مرورًا بطريق القاهرة إسكندرية الصحراوي وحتى مطار سفنكس، وكذلك طريق الفيوم، أعمال تطوير غير مسبوقة استهدفت تقديم تجربة بصرية متكاملة تترك انطباعًا أوليًا لا يُنسى لدى الزائر، وتعكس ما بلغته مصر من تقدم وتحضر، وذلك ضمن خطة الدولة لإبراز المتحف كرمز ثقافي وسياحي عالمي، يبدأ الطريق إليه بجمال التفاصيل ودقة التخطيط.

أعمال التجميل في المحاور المؤدية للمتحف الكبير

ميدان الرماية بعد التطوير

من رصف وتوسعة وتطوير شامل للطرق والمحاور المرورية، إلى زراعة آلاف الأشجار والنخيل، وتركيب أنظمة إنارة متطورة، مرورًا بطلاء واجهات العقارات المحيطة، وتنفيذ مجسمات فنية لشخصيات تاريخية وفنية وثقافية ودينية مؤثرة، بدت الجيزة في لوحة بصرية موحدة تواكب الحدث الأهم في تاريخ السياحة المصرية.

وعن استعدادات محافظة الجيزة للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في 1 نوفمبر المقبل، كشف المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، تفاصيل خطتها لتطوير وتجميل ورفع كفاءة الطرق والمحاور المرورية المؤدية إلى المتحف المصري الكبير والمناطق المحيطة به، مشيرًا إلى أن المحافظة نفذت خطة متكاملة لتحسين الصورة البصرية للمنطقة، بما يعكس طابعها الأثري والسياحي، ويتماشى مع أعمال التنسيق الحضاري للمنطقة، وتحسين تجربة الزوار والسائحين.

محيط المتحف المصري الكبير

مسطحات خضراء في ميدان الرماية

إبراز الهوية البصرية واستيعاب الحدث العالمي

وأوضح محافظ الجيزة، أن هذه الأعمال جاءت تنفيذًا لتوجيهات الدولة بشأن الارتقاء بالمناطق المحيطة بالمشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها المتحف المصري الكبير، بهدف إظهار الوجه الحضاري لمصر وتوفير بيئة متكاملة تليق باستقبال الوفود السياحية من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن مشروعات التطوير تمثل نقلة نوعية حضارية تتواكب مع الحدث العالمي المرتقب، وهو افتتاح المتحف الكبير، الذي سيُحدث نقلة كبيرة في القطاع السياحي داخل المحافظة.

وقال النجار: كان هدفنا في محافظة الجيزة أن نضمن انطباعًا بصريًا مميزًا يدوم في أذهان الزوار، بدءًا من وصول السائح إلى مطار القاهرة أو مطار سفنكس، وحتى انتقاله إلى الفندق ثم إلى المناطق الأثرية، ليشاهد مشهدًا حضاريًا متكاملًا، يعكس جمال وتاريخ مصر، ويجعل منه سفيرًا لنا في بلده"، مشيرًا إلى أنه تم تطوير جميع الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف والمحيطة به، بما يشمل أعمال الرصف، وتركيب البلدورات، وإنشاء الأرصفة، وبلاط الإنترلوك، وأعمال الإنارة.

وأضاف أنه تم زراعة نحو 4000 شجرة و2500 نخلة، إلى جانب إنشاء مسطحات خضراء تجاوزت مساحتها 90 ألف متر مربع، ضمن رؤية بيئية متكاملة، تم تنفيذها وفق تصميمات أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، كما تم تركيب 1700 كشاف لإضاءة الأشجار، و1000 كشاف للنخيل والتمثال المجسم.

أعمال التجميل في محيط المتحف

التمثال الجديد بمدخل الطريق الصحراوي

مشروعات تنموية لربط المحاور الرئيسية

وأوضح أن أعمال التطوير شملت عددًا من المحاور الرئيسية، من بينها الطريق الصحراوي حتى مطار سفنكس، وطريق الفيوم من ميدان الرماية وحتى الطريق الدائري، والطريق الدائري الجنوبي من المعادي وصولًا إلى الجيزة مرورًا بمناطق المنيب والمريوطية والمنصورية، بالإضافة إلى طريق المنصورية والمريوطية، مشيرًا إلى أن المحافظة عملت على تهيئة المنطقة المحيطة بالمتحف لتكون واجهة حضارية تليق بمكانة مصر.

وفيما يخص الهوية البصرية، أكد المحافظ أن المكاتب الاستشارية التي أعدت مخطط التطوير راعت الخصوصية الأثرية للمنطقة، بما في ذلك الزراعات التي تم تنفيذها، لافتًا إلى أنه تم طلاء نحو 3000 منزل على الطريق الدائري بألوان متناغمة تضمن عدم وجود أي تلوث بصري، كما تم تنفيذ ما بين 750 إلى 800 بانر يحمل صورًا لملوك مصر القدماء والمعالم الأثرية الفرعونية القديمة، فضلًا عن أعمال الإنارة المصممة بشكل هندسي وفني للأشجار والمسطحات الخضراء والأسوار، إلى جانب تنفيذ 750 مجسمًا لشخصيات تاريخية وفنية وثقافية بارزة على الطريق الصحراوي.

أعمال التطوير في محيط المتحف المصري الكبير

الممشى السياحي الرابط بين المتحف الكبير والمنطقة والأهرامات

تطوير البنية التحتية وتحسين السيولة المرورية

وأشار إلى أن أعمال التطوير لم تقتصر على المظهر الجمالي فحسب، بل تضمنت أيضًا رفع كفاءة البنية التحتية وتحسين السيولة المرورية بالمحاور المؤدية إلى المتحف، بما يحقق الانسيابية المطلوبة لحركة المواطنين والأفواج السياحية.

وأكد "النجار"، أن المحافظة تبذل جهودًا مستمرة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والزائرين، من خلال تنفيذ مشروعات تطوير تعتمد على أحدث المعايير الهندسية والجمالية، بما يسهم في تنشيط الحركة السياحية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن ما تم تنفيذه في محيط المتحف المصري الكبير يعد نموذجًا حضاريًا يُحتذى به.

ومن جانبه، قال محمد مرعي، السكرتير العام المساعد لمحافظة الجيزة، إن المحافظة بذلت جهودًا كبيرة بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لتحسين الرؤية البصرية، وتطوير البنية التحتية، والمناطق الأثرية ومواقع الزيارة، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ خطط وجهود متعددة على أكمل وجه، بهدف وضع مصر في المكانة السياحية التي تليق بها، خاصة مع اقتراب الحدث العالمي الكبير المتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير.

تطوير الطرق المؤدية للمتحف المصري الكبير استعدادا لافتتاحه

تطوير وتجميل ميدان الرماية

تحقيق الاستدامة وتحسين تجربة الزائرين

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما تم إنجازه استعدادًا لافتتاح المتحف يُعد ملحمة وطنية مشرّفة، تعكس صورة الدولة المصرية وتُبرز مكانتها الحقيقية، موضحًا أنه جرى تطوير ورفع كفاءة جميع الطرق والمحاور المحيطة بالمنطقة الأثرية والمؤدية إليها، سواء للقادمين من المطارات، أو من فنادق الإقامة، بالإضافة إلى تطوير المناطق المحيطة بالفنادق المخصصة للوفود الرسمية، وكذلك الطرق الرابطة مع المحافظات المجاورة مثل القاهرة، إلى جانب الطرق المؤدية من مطار سفنكس، ومطار القاهرة الدولي.

وأشار إلى أن خطة التطوير استهدفت منذ البداية تحقيق عنصر الاستدامة، حيث تم تشكيل غرف عمليات لإدارة الحدث والتعامل مع أي مستجدات، مؤكدًا أن الدولة لم تكتفِ بتطوير مؤقت ينتهي بافتتاح المتحف، بل حرصت على تنفيذ تطوير شامل ومستدام يستفيد منه المواطن والزائر على حد سواء.

تمثال حضاري في الطريق المؤدي للمتحف المصري الكبير

محور المريوطية بعد أعمال التطوير ورفع الكفاءة

وأكد أن ما تم إنجازه في الطرق والمحاور المحيطة بالمنطقة الأثرية يُعد جزءًا من عناصر الاستدامة، سواء من خلال رفع كفاءة المحاور مثل المريوطية والمنصورية، التي شهدت إنشاء "بارتيشينات" نموذجية للمحال والمطاعم والمقاهي، أو من خلال تطوير الطرق والأسفلت، وتحسين الإنارة، وزراعة المساحات الخضراء، وأعمال التجميل. وقد سبقت هذه الأعمال مشروعات تطوير البنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء، مما يعكس تنسيقًا تامًا بين جميع أجهزة الدولة.

وأوضح أن الطريق الدائري، سواء في الجزء الشمالي أو الجنوبي، شهد أعمال تطوير وتجميل وإضافة عناصر لتحسين الصورة البصرية، من بينها طلاء واجهات العقارات، وتعليق لافتات تعكس عراقة التاريخ الفرعوني، ورفع كفاءة الطريق، بالتوازي مع إنشاء محطات الأتوبيس الترددي (BRT) أعلى الطريق بشكل جمالي متكامل، مؤكدًا أن جميع عناصر تحسين الصورة البصرية تم تنفيذها بشكل متناغم وبتصميم احترافي للغاية، ما جعل من يسير على الطريق الدائري يحظى بتجربة بصرية ممتعة حتى يصل إلى المنطقة الأثرية.

تطوير وتجميل ميدان الرماية

تمثال جديد في مدخل الطريق الصحراوي

محافظة الجيزة تواصل إنشاء بارتشينات في محور المنصورية

تطوير حي الهرم وتعزيز المشهد الحضاري العام

ومن جهته، قال المهندس طه عبد الصادق، رئيس حي الهرم، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا عالميًا نفخر به جميعًا، وأن حي الهرم محظوظ بوجود المتحف ضمن حدوده.

وأوضح أنه تنفيذًا لتوجيهات المحافظ، ومنذ انطلاق مخطط التطوير، تم رفع كفاءة الطرق والمحاور الرئيسية والشوارع المؤدية إلى المتحف المصري الكبير بالكامل، بما في ذلك أعمال الأسفلت، وتركيب البلدورات والإنترلوك، وإنشاء شبكة إنارة، وزراعة الأشجار والنباتات، مشيرًا إلى أن واجهة المنطقة تغيرت بشكل كامل، حتى يشعر المواطنون والسياح والزائرون بعظمة الحدث الكبير المرتبط بافتتاح المتحف.

وأشار إلى أن محاور المريوطية، والمنصورية، وطريق الإسكندرية الصحراوي، والفيوم، والطريق الدائري، شهدت تطويرًا شاملًا، بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تم العمل بروح الفريق، يدًا بيد، ليلًا ونهارًا.

أعمال التطوير ورفع الكفاءة في محيط المتحف الكبير

أعمال النظافة في محيط المتحف المصري الكبير

مجسمات فنية لرموز مصر في محيط المتحف المصري الكبير

تحسين جودة المرافق وتعزيز الخدمات

وأوضح أن محور المريوطية يُعد من المحاور الرئيسية المؤدية إلى المتحف المصري الكبير، وقد شهد مشروعًا تنمويًا ضخمًا، تم خلاله وبالتنسيق مع وزارة الري تغطية جزء كبير من ترعة كانت مهملة وتطويره من خلال إقامة بارتشينات، ومواقف سيارات سرفيس نموذجية، وساحات انتظار حضارية لخدمة المنطقة المحيطة.

وأشار إلى أنه تم تطوير الطريق الرئيسي بالكامل بأعمال رصف، وإنترلوك، وتشجير، وإنارة، للوصول إلى أفضل صورة ممكنة للمكان، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والزائرين المتجهين إلى المتحف أو المنطقة الأثرية.

وفيما يتعلق بطريق المنصورية، أشار إلى أنه يمتد لمسافة 2 كيلو متر، من شارع الهرم وحتى الطريق الدائري، وقد شهد أعمال تطوير ورفع كفاءة شملت إقامة بارتشينات خدمية، وشبكة إنارة كاملة، وأعمال أسفلت وتشجير، إلى جانب إنشاء ممشى سياحي.

الطريق الصحراوي بعد أعمال التجميل والتطوير

محيط المتحف المصري الكبير

منطقة ميدان الرماية بعد أعمال التطوير

تعزيز جاذبية المنطقة المحيطة بالمتحف

أما عن ميدان الرماية، فقد لفت إلى قربه من المتحف، وهو ما جعله يحظى باهتمام كبير وامتيازات خاصة، حيث شهد إنشاء أربعة ميادين على أعلى مستوى من حيث التشجير، وشبكات الإنارة، وأعمال الرصف، إضافة إلى مجسمات تعبّر عن رموز مصر في مختلف المجالات، فضلًا عن الممشى السياحي الذي يربط بين المتحف والمنطقة الأثرية، مؤكدًا: "نظرًا لموقع ميدان الرماية المميز بجوار المتحف والأهرامات والمنطقة الأثرية، فقد حظي باهتمام بالغ، وتم تنفيذ كل ما يلزم ليظهر بالشكل اللائق".

واختتم حديثه، مؤكدًا أن حي الهرم، بالتنسيق مع هيئة النظافة والتجميل، يتابع ميدانيًا أعمال النظافة، وأن الفرق الميدانية متواجدة باستمرار في الشوارع، لضمان تحسين مستوى الخدمة والحفاظ على استدامتها.

أعمال التطوير والتجميل في محيط المتحف

مجسمات فنية على جانبي الطرق المؤدية للمتحف المصري الكبير

محور المريوطية بعد أعمال التطوير والتجميل ورفع الكفاءة

إحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحى وثقافى عالمى

وكشفت محافظة الجيزة، مخطتها لتطوير منطقة نزلة السمان بحي الهرم، وإعادة تأهيلها عمرانيًا باعتبارها إحدى المناطق الحيوية المتاخمة لهضبة الأهرامات وتحويلها إلى مقصد سياحي وثقافي متكامل يعكس تاريخ المنطقة ويعزز من مكانتها على خريطة السياحة العالمية مع مراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي للأهالي.

وأوضحت المحافظة، أنه سيتم إعداد مخطط تفصيلي متكامل لتطوير نزلة السمان يراعي جميع الأبعاد العمرانية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية، مع تشكيل لجنة دائمة تضم ممثلين عن الأهالي لتلقي المقترحات والاستفسارات والعمل على تذليل أية معوقات خلال مراحل التنفيذ.

وأكدت أن أعمال التطوير لن تضر أي مواطن بل تستهدف تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة الخدمات والبنية الأساسية، مشيرة إلى أن مشروع إعادة الإحياء يستهدف تحويل نزلة السمان إلى منطقة نابضة بالحياة مع تعزيز فرص الاستثمار والسياحة وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة، بما يحقق تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع رؤية الدولة 2030.

العمال المشاركين في أعمال التطوير والتجميل

أعمال التطوير في محيط المتحف المصري الكبير

تمثال الطريق الصحراوي

مخطط يراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للسكان

وأوضحت أن المشروع يهدف أيضًا إلى دمج البعد الاجتماعي في عملية التطوير من خلال إشراك السكان في جميع مراحل العمل، وتحسين نوعية الحياة، وتوفير فرص عمل جديدة عبر برامج تدريبية ودعم المشروعات الصغيرة والاستفادة من بعض المكونات الكائنة، إضافة إلى جانب تطوير الأسواق والحرف التقليدية وتهيئة المنطقة لتكون نموذجًا للربط بين النشاط السياحي والتراث الأثري.

وأشارت إلى أن الرؤية الاستراتيجية للمشروع تستند إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على القيمة الأثرية للموقع وإعادة التأهيل العمراني للمناطق المتدهورة، من خلال إعادة استخدام المباني لأغراض السياحة والثقافة والحرف، وتحسين الواجهات والبيئة العمرانية، وتطوير الفراغات المفتوحة والخدمات بما يتكامل مع مشروع تطوير هضبة الأهرامات.

مجسمات فنية على جانبي الطريق الصحراوي

مجسمات فنية في الطريق المؤدي للمتحف المصري الكبير

مجسمات فنية في محيط المتحف الكبير

هوية بصرية موحدة تعزز واجهة الجيزة الحضارية

وهكذا، ومع العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير، تتجلى ملامح ملحمة وطنية جسدتها محافظة الجيزة بكافة أجهزتها، في مشهد تنموي متكامل يعكس رؤية الدولة المصرية في تقديم صورة حضارية تليق بتاريخها العريق ومستقبلها الطموح.

ولا يقتصر ما شهدته المنطقة المحيطة بالمتحف من أعمال تطوير وتجميل على الاستعداد لحدث عالمي فحسب، بل يعكس توجهًا استراتيجيًا للمحافظة نحو تطبيق نموذج الهوية البصرية المتكاملة على نطاق أوسع.

ويمثل هذا التوجه خطوة نوعية نحو بناء بيئة حضارية متناسقة تعزز من جاذبية الجيزة سياحيًا واستثماريًا، وتُرسخ مكانتها كبوابة للحضارة المصرية، ليس فقط من خلال المتحف الكبير، بل عبر صورة عمرانية متكاملة تليق بتاريخها وتواكب تطلعات مستقبلها.