فيسبوك
واتساب
قال الدكتور جاسم تقي، رئيس مركز "باب" للدراسات الاستراتيجية، إن المشكلة الحقيقية تكمن في أن طالبان أفغانستان تمنح ملاذًا لحركة "طالبان باكستان"، مشيرًا إلى أن هذه الحركة معادية لباكستان وتستهدف القوات الأمنية والحدودية داخل الأراضي الباكستانية.
وأضاف تقي، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، في برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الأمر هو "بيت القصيد" الذي دفع باكستان لاستخدام القوة ضد عناصر حركة طالبان داخل أفغانستان، لأن طالبان الأفغانية تُسهّل وتوفّر المأوى لعمليات استهداف الجيش والقوات الحدودية الباكستانية والدخول إلى داخل الأراضي الباكستانية.
وأوضح أن القضايا الأخرى بين البلدين، مثل مسائل استخدام القوة، يمكن التفاهم بشأنها، لكنه أشار إلى نقطة مهمة أُثيرت في الاستوديو تتعلق بمدى سيطرة أفغانستان على الجماعات المسلحة في المناطق الحدودية، متسائلا إلى أي مدى يمكن تطبيق اتفاق محتمل بين باكستان وأفغانستان على باقٍ من الجماعات مثل "طالبان باكستان" أو الجماعات التابعة لطالبان داخل أفغانستان التي لا تملك سيطرة عسكرية فعلية على الأرض.
أشار إلى أن الحل النظري الأفضل هو الاتفاق بين الطرفين، لكن الواقع يشير إلى أن السيطرة على هذه الحركات لن تتحقق إلا بوجود وساطة قوية وضمانات تضمن تنفيذ بنود الاتفاق، مؤكدًا أن قطر مرشّحة بقوة للقيام بهذا الدور لأنها سبق أن تولت وساطات مماثلة داخل المنطقة وخارجها، ونجحت في كثير منها، مشيرًا إلى أن قدرة قطر على تقديم ضمانات تنفذ بها البنود هي ما يجعلها الأجدر بهذا الدور.
