يقول موشيه ديان داخل غرفة عمليات الحرب في إسرائيل وقت حرب أكتوبر " يجب أن نأمر الجنود بالهروب في جنح الظلام، ومن يتعرض للقتل فلا مفر، والجرحى سوف يأسرون، عليهم أن يتركوا الدبابات ورائهم، ويتركون كل شيء، ولولم نفعل ذلك ستدمر قواتنا، ولن نربح شيئا".
ويضيف ديان في التسجيل الصوتى النادر وقت حرب 6 أكتوبر 1973، قائلا:" يجب الانتهاء من ذلك، من يقع في الأسر يقع، ومن يستطع الهرب يفعل"، ووسط بعض المواد الفيلمية لأسرى إسرائيليين وهم يرتدون البيجامات الكستور، والتي تميز فترة الحرب، وما بعدها، ورجوعهم، حيث كان في استقبالهم جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل السابقة.
ويتحدث الفنان الراحل لطفى لبيب عن وقت الحرب، ويبكى قائلا:" ماحدث في الحرب شيء عظيم"، وتتداخل أصوات من جنود إسرائيلين وهم يصرخون جراء الضربات المصرية ضدهم، ويقول بعضهم " نحن محاصرون بالكامل داخل هذا القطاع، هناك عشرات الدبابات، ومئات الجنود يتقدمون نحونا بثقة تامة"، وفى صوت لإسرائيلي آخر يقول " الوضع حرج، والعدو " يقصد مصر" في كل مكان، ويتم إطلاق النار علينا من ست جهات".
ويواصل الفيديو عرض تسجيلات نادرة للجنود والقادة الإسرائيليين، وهم يستغيثون من قوة الجيش المصرى، ويقول أحد مصابى العدو الإسرائيلي" لا يوجد نائب قائد كتيبة، ولا يوجد نائب ضابط عمليات، باختصار قيادة السرية لم تعد موجودة".
ويتطرق الوثائقى الذى تم اذاعته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة المصرية، حول الدور العربى في دعم مصر وقت الحرب، ومنها قطع امدادات البترول، دعما لمصر في حربها، ويتطرق الفيلم لمقطع صوتى نادر للسيدة كاميليا السادات، كريمة الراحل محمد أنور السادات تقول فيه " الساعة السادسة صباحا، دخل ضابط على الرئيس السادات، يقول له الرئيس هواري أبو مدين، الرئيس الجزائرى يتصل به، ليلتقط السادات السماعة، فيخبره أبو مدين بأنه أمر بفتح البنوك الجزائرية أمس، و فتحت البنك المركزى الجزائري، ولميت ال 100 مليون وحطيتهم في طائرة، وجاي بيهم"، ليختتم الوثائقى كلمات للرئيس السادات حول دور الأمة العربية في دعم مصر وسوريا وقت حرب أكتوبر.