انتقلت عملية سرقة متحف اللوفر، فورًا إلى الساحة السياسية، حيث استغلها زعيم اليمين المتطرف جوردان بارديلا لمهاجمة الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يواجه برلمانًا منقسمًا.
وكتب بارديلا على منصة X: متحف اللوفر رمز عالمي لثقافتنا، وهذه السرقة، التي سمحت للصوص بسرقة جواهر من التاج الفرنسي، تعد إذلالاً لا يطاق لبلدنا، إلى أي مدى سيصل تدهور الدولة؟
وقال ماكرون إن فرنسا ستستعيد الأعمال الفنية، وسيتم تقديم الجناة إلى العدالة، مؤكدًا على أن السرقة التي ارتكبت في متحف اللوفر هي هجوم على تراث نعتز به لأنه تاريخنا.
من جانبه قال وزير الداخلية الفرنسي إن ما حدث عملية سرقة كبرى، مشيرا إلى أن إجراءات الأمن في متحف اللوفر تم تعزيزها في السنوات الأخيرة وسيتم تعزيزها بشكل أكبر كجزء من خطة تجديد بملايين اليورو في المتحف.
وتظل الإجراءات الأمنية حول الأعمال الفنية البارزة مشددة حيث توجد لوحة الموناليزا خلف زجاج مضاد للرصاص في صندوق يتم التحكم في مناخه، لكن سرقة يوم الأحد أكدت أيضًا أن الحماية ليست قوية بشكل متساوٍ مع أكثر من 33 ألف قطعة فنية في متحف اللوفر، وأن السرقة تشكل إحراجًا جديدًا للمتحف الذي يخضع بالفعل للتدقيق.
ولمتحف اللوفر تاريخ طويل من السرقات، ولعل أعظمها تلك التي سرقها مصمم ديكور إيطالي عمل هناك لفترة وجيزة وسرق لوحة الموناليزا عام ١٩١١، ودخل فينتشنزو بيروجيا المتحف مرتديًا زى عامل متحف، وعندما لم يكن أحد ينظر، أخرج اللوحة وتسلل خارجًا، لكن ألقي القبض عليه لاحقًا واستعيدت اللوحة.
وفي عام 1956 حدثت حادثة سيئة السمعة أخرى عندما قام أحد الزوار بإلقاء حجر على ابتسامتها الشهيرة عالميًا، مما أدى إلى تشقق الطلاء بالقرب من مرفقها الأيسر وتسريع نقل العمل إلى عرضه خلف زجاج واقٍ.