فيسبوك
واتساب
بدأت القوات الروسية خطة موسعة لتدشين سلاح من فرق الخيالة للانخراط فى الحرب الأوكرانية، بهدف تلافي الألغام المغناطيسية، وذلك بحسب ما كشفته صحيفة "تليجراف" البريطانية في تقرير لها الخميس.
ويجرى تدريب الفرقة الجديدة على يد قائد وحدة العاصفة التابعة للواء التاسع الروسى الذى يعمل فى منطقة دونيتسك.
وفقًا لتقارير إعلامية روسية، لوحظت وحدات من سلاح الفرسان حديثة التكوين تركب خيولًا خلال تدريبات مع قوات هجومية من لواء البنادق الآلية التاسع التابع للقوات المسلحة الروسية.
وأطلق قائد "العاصفة" هذه المبادرة، الذى ورد أنه قرر إعادة القوات الخيالة نظرًا لانتشار الألغام المغناطيسية على نطاق واسع فى منطقة عملياته - وهو تهديد "يستبعد عمليًا استخدام المركبات". كما ذكرت وعورة التضاريس وغياب الطرق الموثوقة كأسباب لهذا التغيير.
وجاء في التقرير ان الخيول اكثر حساسية من البشر وبفضل غرائزها الفطرية، لن يدهس الحصان، على سبيل المثال، على لغم مغناطيسي ، طالما أنه لا يرتدي حدوة حصان، لأن هناك ألغاما تتفاعل بشكل خاص مع المعدن بالإضافة إلى ذلك، فهو يوجه نفسه جيدًا ويرى في الظلام.
وبحسب تليجراف فإن إحياء سلاح الفرسان أكثر من مجرد رمزية، حيث تزعم مصادر روسية أن القوات الخيالة تُدرّب على عمليات هجومية نشطة، حيث يحمل كل حصان جنديين - أحدهما للتحكم به والآخر لتوفير التغطية النارية. يهدف هذا المفهوم إلى زيادة القدرة على الحركة والبقاء على قيد الحياة في المناطق التي تكون فيها المركبات معرضة للخطر أو معطلة بسبب الألغام وظروف الأرض الصعبة.
تعكس عودة الخيول إلى ساحة المعركة تكيفًا عمليًا مع الظروف الحالية أكثر من كونها لفتة حنين إلى الماضي. حيث أثبتت الصراعات الحديثة مرارًا وتكرارًا أن التقنيات القديمة يمكن أن تجد فائدة جديدة عندما تواجه الأنظمة الحديثة قيودًا تشغيلية.
