نهر الجانج فى الهند يشهد أسوأ موجة جفاف منذ 1300 عام و600 مليون شخص فى خطر

الخميس، 02 أكتوبر 2025 09:28 ص
نهر الجانج فى الهند يشهد أسوأ موجة جفاف منذ 1300 عام و600 مليون شخص فى خطر الجفاف يهدد نهر الجانج فى الهند

فاطمة شوقى

يواجه نهر الجانج، شريان الحياة لأكثر من 600 مليون إنسان في الهند والدول المجاورة، أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 1300 عام، حسبما قالت صحيفة البيريوديكو الإسبانية.

ووفقا لدراسة علمية نشرتها الصحيفة الإسبانية، فقد توصل الباحثون من معهد التكنولوجيا الهندى في جاندي ناجار إلى أن الأنشطة البشرية، وليس فقط العوامل المناخية الطبيعية، هى السبب الرئيسى وراء هذا الانخفاض المقلق فى منسوب النهر.


واعتمد الفريق على تحليل حلقات نمو الأشجار (ما يُعرف بـ"سجلات الشجر") ضمن قاعدة بيانات أطلس الجفاف الموسمي لآسيا، واستعانوا بنماذج هيدرولوجية متقدمة لمحاكاة تدفق مياه النهر من عام 700 حتى عام 2012،  كما تم التحقق من نتائج الدراسة بمقارنتها مع فترات الجفاف والمجاعات الموثقة تاريخيًا.

وأظهرت الدراسة أن موجة الجفاف الأخيرة التي ضربت النهر بين عامي 1991 و2020 هي أكثر حدة بنسبة 76% من أسوأ موجة جفاف سابقة حدثت فى القرن السادس عشر.


ليس هذا فحسب، بل تؤكد الدراسة أن موجات الجفاف أصبحت أكثر تكرارا واستمرارا ما يهدد الأمن الغذائي والمائى لملايين الأشخاص الذين يعتمدون على هذا النهر فى الشرب والزراعة وتربية الماشية.


بحسب الباحثين، فإن السبب الأساسي وراء هذا التراجع هو ضعف الرياح الموسمية الصيفية، وهو أمر مرتبط بشكل مباشر بـ "الاحترار المتزايد للمحيط الهندى ، والتلوث الهوائى الناتج عن النشاط الصناعة والمرورى ومحطات الطاقة ،  حيث أن الجزيئات الدقيقة (الهباء الجوي) المنبعثة من هذه المصادر تُقلل من كمية الأمطار عبر تعطيل أنماط الهطول الطبيعي.


كما حذر الباحثون من أن معظم النماذج المناخية العالمية الحالية لا ترصد بدقة هذا التدهور في تدفق نهر الجانج، وهو ما يهدد بعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.


وقال معدو الدراسة "الجفاف الأخير يتجاوز بكثير حدود التقلبات المناخية الطبيعية في الألفية الأخيرة، مما يبرز الحاجة إلى إعادة النظر في النماذج المناخية لتشمل التأثيرات البشرية بشكل أوضح".


أوصى الباحثون باتباع مسارين عاجلين "تحسين نماذج المناخ والهيدرولوجيا" لتكون قادرة على محاكاة التأثيرات الإقليمية للنشاط البشري، وتقليل الانبعاثات والتلوث الذي يُضعف نظام الرياح الموسمية ويؤثر على تساقط الأمطار.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة