فيسبوك
واتساب
ذكرت قناتان تلفزيونيتان فى كينيا أن 4 أشخاص قتلوا فى العاصمة نيروبى اليوم الخميس بعدما أطلقت قوات الأمن النار والغاز المسيل للدموع لتفريق حشود تجمعت فى ملعب مسجى به جثمان زعيم المعارضة الراحل رايلا أودينجا.
وامتلأ ملعب كرة القدم الذى يتسع لـ60 ألف شخص فى العاصمة نيروبى بالمشيعين، بعد أن رافقوا الجثمان سيرا على الأقدام من المطار الرئيسى فى البلاد، الواقع على بعد 29 كيلومترا.
🇰🇪 Kenya | Crise & Sécurité
— KRONIK Insights (@KRONIKInsights) October 16, 2025
🔴 La police a ouvert le feu dans le stade Kasarani lors des funérailles de l’ancien Premier ministre Raila Odinga, faisant 4 morts et plusieurs blessés après des émeutes éclatées sur place.
📍 L’incident a provoqué une vague d’indignation à travers… pic.twitter.com/3CVVyau38a
وكان أودينغا، الذى توفى أمس الأربعاء عن عمر ناهز 80 عاما خلال تلقيه العلاج فى الهند، شخصية مهمة فى الحياة السياسة الكينية منذ عشرات الأعوام، إذ كان أحد رموز المعارضة وسجينا سياسيا سابقا وترشح للرئاسة 5 مرات لم يفز فى أى منها.
وأعلن الرئيس الكينى وليام روتو الحداد الوطنى 7 أيام.
وفى خطاب موجه للشعب الكينى بعد ظهر أمس الأربعاء، نعى روتو الذى تفوق على أودينغا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2022 "واحدا من أكبر رجال الدولة فى كينيا وأحد أكبر أبناء أفريقيا".
وخرج أنصار أودينغا بالآلاف إلى الشوارع منذ الصباح الباكر واقتحم حشد ضخم بوابة ملعب رئيسي، وهذا دفع الجنود إلى إطلاق النار فى الهواء.
وظهر فى لقطات بثتها القناتان التلفزيونيتان أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المشيعين بعدما أطلقت قوات الأمن النار فى الهواء ليصبح الملعب خاليا بعد ذلك.
واجتاح عدد من المشيعين مطار نيروبى الدولى فى وقت سابق من اليوم، وهذا عطل سير مراسم استقبال عسكرية لجثمان أودينغا بمشاركة الرئيس روتو ومسؤولين آخرين وتعليق عمليات المطار لمدة ساعتين.
وتسلق بعض أنصار أودينغا بوابات البرلمان، إذ كانت الحكومة حددت موعدا لإلقاء الجمهور النظرة الأخيرة عليه هناك.
وقال حزبه إنه تم تغيير مكان الجنازة إلى ملعب رياضى فى نيروبي.
وُلد الزعيم الكينى المخضرم فى السابع من يناير 1945، وسُجن مرات عدة لمعارضته نظام الحزب الواحد، وأُجبر على مغادرة البلاد والعيش فى المنفى فى عهد الرئيس الأسبق دانيال أراب موى الذى قاد البلاد 24 عاما بيد من حديد بين عامى 1978 و2002.
ويترك رحيل أودينجا، الشخصية البارزة فى مجتمع لوو، ثانى أكبر مجموعة عرقيّة فى البلاد، فراغا كبيرا فى صفوف المعارضة الكينية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة فى 2027.
