تعيش أسرة النجم العالمى بروس ويليس حالة من التكيف المستمر مع واقع صعب فرضه مرضه المتقدم "الخرف الجبهي الصدغي" (Frontotemporal Dementia – FTD)، وهو نوع نادر من أمراض الدماغ يؤثر على الشخصية واللغة واتخاذ القرار.
بروس ويليس و إيما هيمنج ويليس
زوجته إيما هيمنج ويليس، عارضة الأزياء وسيدة الأعمال، تتحمل عبئًا مضاعفًا بين رعاية زوجها ومتابعة حياة ابنتيهما مابل راي (13 عامًا) وإيفلين بن (11 عامًا)، في ظل غياب الأب عن تفاصيل الحياة اليومية.
في مقابلة مؤثرة مع مجلة Vogue Australia، كشفت إيما عن الصعوبات التي تواجه الأسرة، قائلة: "أعتقد أن الفتاتين تتعاملان جيدًا قدر الإمكان، لكن الأمر صعب أنهما تفتقدان والدهما كثيرًا، يفوتهن وجوده في اللحظات المهمة، وهذا مؤلم، لكن الأطفال لديهم قدرة على الصمود، رغم أني كنت أكره سماع ذلك لأن الناس لا يعرفون ما نمر به".
وأضافت أن ابنتيها تتعلمان التأقلم مع غياب والدهما تدريجيًا، بينما تتعلم هي أيضًا كيف تتعايش مع التغيرات اليومية التي يفرضها المرض.
وأشارت تقارير إلى أن إيما تتحمل مسئوليات كبيرة، لا تقتصر على الرعاية الطبية والنفسية، بل تشمل أيضًا إدارة ثروة بروس ويليس المقدّرة بنحو 250 مليون دولار.
وفي حوار آخر مع صحيفة The Sunday Times، تحدثت إيما بصراحة عن قرار نقل بروس إلى منزل آخر مزوّد بفريق رعاية متكامل يعمل على مدار الساعة، واصفة القرار بأنه "من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي".
وقالت: "كان القرار مؤلمًا، لكنه الأفضل للجميع له ولابنتينا، ولي أيضًا الآن يمكنني أن أكون زوجته مرة أخرى، لا مجرد مقدمة رعاية لقد أعاد هذا القرار بعض التوازن لحياتنا ومنح العائلة فرصة للتواصل معه بطريقة أكثر راحة وإنسانية".
ويُعد الخرف الجبهي الصدغي من أندر أنواع الخرف، حيث يمثل حالة واحدة من كل عشرين تقريبًا، ويصيب ما بين 50 إلى 60 ألف شخص في الولايات المتحدة، وعلى عكس مرض ألزهايمر، لا يؤثر في البداية على الذاكرة، بل يغيّر السلوك والحكم على الأمور والقدرة على التواصل، ما يجعل التعامل معه تحديًا نفسيًا وإنسانيًا كبيرًا.
وفي أغسطس الماضي، كشفت إيما أن بروس انتقل إلى منزل من طابق واحد مجهّز بالكامل لتلبية احتياجاته الطبية، ويعيش فيه تحت إشراف فريق متخصص يوفر له الرعاية على مدار اليوم.
ورغم التدهور المستمر في حالته، تظل الروابط الأسرية قوية، إذ تحرص زوجته وأبناؤه من زواجه السابق بالممثلة ديمي مور على البقاء قريبين منه ومساندته في هذه المرحلة الصعبة.