فيسبوك
واتساب
بعد أيام قليله تنطلق الدورة الـ16 من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) وذلك فى وقت يشهد العالم تحديات اقتصادية وتنموية متشابكة وكذلك تغيرات مناخية تؤثر بشكل واضح على سلاسل التوريدات والأمن الغذائى فى عدد كبير من دول العالم.
ووفق الأمم المتحدة ينعقد مؤتمر الأونكتاد السادس عشر فى وقت تشتد فيه الحاجة إلى تعددية أطراف وتعاون عالمى أقوى من أى وقت مضى، وفى وقت يجب أن تتقدم فيه التنمية رغم كل الصعاب حيث يشهد الاقتصاد العالمى تحولًا عميقًا فى أعقاب الآثار المتتالية لجائحة كوفيد -19، والتحولات الجيوسياسية واسعة النطاق غير المسبوقة منذ عقود، والآثار المتسارعة للتكنولوجيا وتغير المناخ.
يعقد المؤتمر كل اربع سنوات ومن المقرر أن تُعقد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) فى الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر 2025 فى قصر الأمم المتحدة بجنيف، تحت شعار "صياغة المستقبل: قيادة التحول الاقتصادى نحو تنمية عادلة وشاملة ومستدامة".
يستضيف المؤتمر سويسرا والأونكتاد، ويجمع رؤساء الدول والحكومات، ووزراء التجارة والاقتصاد، والحائزين على جائزة نوبل، وقادة المنظمات الدولية، وممثلى المجتمع المدنى، وخبراء بارزين، للمشاركة فى حوار رفيع المستوى حول الاتجاهات العالمية ووجهات النظر السياسية المتعلقة بالتجارة والاستثمار والتنمية والاقتصاد الرقمي.
من جانبها قالت ريبيكا جرينسبان الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، إن القرارات التى سيتم اتخذها خلال الدورة الـ 16 للمؤتمر - الأسبوع المقبل ستؤثر على مستقبل التجارة وسياسات التنمية العالمية والنقاش الدائر حولها.
وأوضحت جرينسبان، أن المؤتمر سيناقش كيفية تعامل الدول مع الديون القياسية، وسلاسل التوريد المضطربة، وتدفقات الاستثمار المتقلبة، وتسريع التحول الرقمى، لافته على مدار أيام المؤتمر الأربعة، سنواجه بعضا من أخطر التحديات فى الاقتصاد العالمى وفى الجغرافيا الاقتصادية فى عصرنا.
وأفادت جرينسبان بأنه سيشارك فى أونكتاد 16 وزراء تجارة ومالية، ورؤساء منظمات دولية، وحائزون على جائزة نوبل، واقتصاديون، لاستكشاف سبل جعل الاقتصاد العالمى أكثر قابلية للتنبؤ، وشمولية، واستدامة لافته إلى أن عدد الوزراء الذين سيشاركون فى الاجتماعات، حوالى 60 وزيرا، فضلا عن 40 نائب وزير، فيما تم بالفعل تسجيل 1700 شخص لحضور الدورة.
وأكدت الأمينة العامة للأونكتاد أن التنمية ليست ترفا، بل ضرورة. نحن بحاجة إلى إعادة بناء الثقة فى اقتصاد يناسب الجميع ولفتت إلى أن هذه الدورة تعقد فى وقت حرج للتجارة العالمية والتعددية".
