من بندقية إلى خوارزمية.. كيف غيّر الذكاء الاصطناعى ملامح الخفراء؟

الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 11:07 ص
من بندقية إلى خوارزمية.. كيف غيّر الذكاء الاصطناعى ملامح الخفراء؟ شرطة - أرشيفية

كتب محمود عبد الراضي

"ها مين هناك؟" جملة شهيرة لطالما ترددت في الأفلام القديمة حين كان الخفير يجوب الطرقات في القرى، ممسكًا ببندقيته، متيقظًا لأي حركة غريبة.

كانت هذه الوظيفة من ركائز الأمن في الريف، وكان الخفراء يتبعون العمدة مباشرة، يتجولون ليلًا لحفظ الأمن والنظام، ويقومون بالإمساك بالمشتبه بهم وتقديمهم لشيخ الخفر، الذي يتولى بدوره تسليمهم للجهات المختصة.

لكن اليوم، تغيرت ملامح هذه المهنة التقليدية بشكل لافت، بعد أن امتزجت بأدوات العصر الحديث وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي.

لم تعد وظيفة الخفير مقتصرة على التجول بالسلاح ليلاً، بل باتت تقوم على أسس علمية وتدريب متخصص، يواكب التحولات الأمنية والتكنولوجية في البلاد.

في هذا السياق، نظّم قطاع التدريب بوزارة الداخلية الدورة الثالثة لتأهيل الخفراء النظاميين، داخل معهد تأهيل الأفراد بالقاهرة، وذلك ضمن خطة موسعة تهدف إلى رفع كفاءة العناصر الميدانية على كافة المستويات.

وتضمنت الدورة مناهج حديثة وبرامج تدريبية تركز على تنمية المهارات العملية والنظرية، وتعزيز اللياقة البدنية، وتعليم فنون العمل الشرطي واستخدام الأسلحة، إلى جانب تدريبات مكثفة على التعامل مع المواقف الأمنية عبر سيناريوهات تحاكي الواقع.

اللافت في هذه الدورات هو التركيز على القيم الأخلاقية والإنسانية، واحترام القانون، لتخريج عناصر أمنية قادرة على أداء مهامها بكفاءة ومسؤولية في إطار احترام المواطن والواجب معًا.

ويرى خبراء أمنيون أن هناك تحولًا نوعيًا في طبيعة عمل الخفراء، بعد أن باتوا مؤهلين بشكل علمي لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة، معتمدين على أدوات حديثة وتقنيات متطورة تسهم في تعزيز الأمن المجتمعي، دون التخلي عن روح المهنة الأصلية القائمة على اليقظة والانضباط.

 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب