من رحم المعاناة، وُلد أمل جديد، هكذا عرضت قناة "إكسترا نيوز"، تقريرا يبرز احتفال الفتى الفلسطيني محمد عيد بميلاده الخامس عشر في الولايات المتحدة، في نفس اليوم الذي بدأ فيه سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ليتحول يوم ميلاده إلى احتفال مزدوج بالأمل والحياة الجديدة له ولأهله في وطنه.
وذكر التقرير، أنه في منزل دافئ بولاية ميشيجان الأمريكية، وبحضور عائلته المضيفة وأفراد من الجالية، أطفأ محمد عيد شموع كعكة عيد ميلاده، لكن هذه المرة لم تكن أمنيته شخصية فحسب، بل كانت تحمل في طياتها فرحة غامرة بانتهاء الحرب التي سلبت منه ساقه ووالديه.
محمد، الذي تم إجلاؤه من غزة لتلقي العلاج في إطار تعاون مع منظمة شفاء فلسطين، عبر عن سعادته قائلاً: طبعاً أنا مبسوط إني بديت فصل جديد من حياتي، سنة جديدة، وفي نفس الوقت مبسوط إنه خلصت الحرب في يوم زي هيك، في يوم ميلادي.
وأضاف بنبرة مليئة بالتعاطف: مبسوط إني راح احتفل بيوم عيد ميلادي في اليوم اللي خلصت فيه الحرب عند أهلنا وإخواننا بغزة. ربنا يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا جميعًا.
وعاش محمد أشهرًا من الألم الجسدي والنفسي بعيدًا عن وطنه. ورغم الرعاية التي يتلقاها، لم يفقد أبدًا حلمه بالعودة، وقد أكدت إحدى أفراد عائلته المضيفة أن وقف إطلاق النار غيّر خططه على الفور، قائلة: الآن يغير كل خططه ويريد العودة إلى غزة.
ويأتي عيد ميلاد محمد كرمز للحياة التي تتحدى الموت، بالتزامن مع دخول اتفاق شرم الشيخ حيز التنفيذ، والذي بعث الأمل في قلوب آلاف الفلسطينيين المنهكين الذين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات على مدار أشهر.