بورسعيد محافظة رائدة فى مجابهة الدروس الخصوصية.. دروس أون لاين للشهادتين الإعدادية والثانوية.. وبروتوكولات تعاون لخدمة جميع المراحل التعليمية.. وتجهيز استوديوهات لتسجيل وبث الدروس بمواصفات فنية متقدمة

فى الوقت الذى تتزايد فيه الشكاوى من ظاهرة الدروس الخصوصية بمختلف المحافظات، تواصل بورسعيد كتابة فصل جديد فى تجربتها التعليمية الرائدة، حيث تتحول إلى نموذج يحتذى به فى مواجهة الظاهرة بأساليب مبتكرة تجمع بين التحول الرقمى والانضباط الميدانى.

وأعلن طاهر الغرباوى، مدير عام مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، عن إطلاق مبادرة التعليم الإلكترونى لتقديم دروس مجانية "أون لاين" لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية عبر الصفحة الرسمية للمديرية على "فيس بوك"، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور، وتوفير محتوى تعليمى منضبط بإشراف نخبة من معلمى المديرية.

وأكد طاهر الغرباوى، مدير عام مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المبادرة تأتى فى إطار حرص الدولة على تطوير أدوات التعليم ومواجهة الظواهر السلبية بطرق واقعية، مشيرًا إلى أنه سيتم تجهيز استوديوهين تعليميين لتسجيل وبث الدروس بمواصفات فنية متقدمة، مع تحديد جدول أسبوعى ثابت لكل مادة يراعى تنظيم وقت الطلاب وسهولة المتابعة.

وأوضح "الغرباوي"، أن المنظومة التعليمية بالمحافظة تضم أكثر من 186 ألف طالب موزعين على مئات المدارس بمختلف المراحل، مؤكدًا أن العام الدراسى الجديد بدأ فى أجواء من الانضباط والاستعداد الكامل بفضل الدعم الكبير من اللواء محب حبشى محافظ بورسعيد، الذى وجه بتوفير عمالة للمدارس من خلال التعاقد مع الجهاز التنفيذى للمحافظة لضمان استمرار نظافة المدارس ومظهرها الحضارى.

وأشار مدير التعليم، إلى أن التعاون بين الجهات التنفيذية والتعليمية فى بورسعيد بات نموذجًا يحتذى، حيث تم توقيع بروتوكولات تعاون مع جامعة بورسعيد لتدريب المعلمين الجدد، ومع مديرية الأوقاف لتنفيذ مبادرة "صحح مفاهيمك" التى تستهدف تأهيل جيل المستقبل فكريًا وسلوكيًا عبر 40 محورًا توعويًا.

كما أكد "الغرباوي"، أن هناك اهتمامًا خاصًا بالطلاب من ذوى الهمم من خلال دمجهم فى المدارس العامة، إلى جانب المدارس المتخصصة مثل التربية الفكرية والمكفوفين، مشيرًا إلى أن طلاب بورسعيد حصدوا 10 مراكز على مستوى الجمهورية خلال العام الماضى.

وختم مدير عام التربية والتعليم تصريحه برسالة لأولياء الأمور، قائلاً: "هدفنا أن تصبح المدرسة هى المكان الطبيعى للتعلم، لا المراكز الخارجية.. ومجموعات الدعم المدرسى توفر بيئة آمنة ومحتوى تعليمى قوى بتكلفة أقل، وأى سلبيات أو ملاحظات نرحب بالتعامل معها فورًا، فنجاح المنظومة مرهون بتعاون الجميع".