في إنجاز لا يتحقق إلا للنخبة من نجوم كرة القدم، نجح العديد من اللاعبين في الجمع بين الفوز بكأس العالم اللقب الأغلى مع المنتخبات ودوري أبطال أوروبا أكبر بطولة للأندية، وذلك خلال القرن الـ 21، في مزيج مميز للغاية من المجد القاري والعالمي.
يُعد التتويج بدوري أبطال أوروبا الحلم الأسمى لأي لاعب في كرة القدم، كونه اللقب الأكثر قيمة على مستوى الأندية في العالم، بينما يظل الفوز بكأس العالم ذروة المجد على صعيد المنتخبات الوطنية.
أما الجمع بين البطولتين فهو إنجاز استثنائي لا يتحقق إلا لعدد محدود من الأساطير الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ اللعبة.
وتصدر النجم الألماني توني كروس ، بحسب شبكة "ترانسفير ماركت" العالمية، القائمة كأكثر اللاعبين تتويجًا بدوري أبطال أوروبا بين الفائزين بكأس العالم، بعدما حصد اللقب ست مرات، خمس منها مع ريال مدريد وواحدة مع بايرن ميونخ، إلى جانب تتويجه بكأس العالم مع منتخب ألمانيا عام 2014، ليصبح النموذج الأبرز للاعب الذي جمع بين المجد الأوروبي والعالمي.
كما برز في القائمة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، الذي حقق حلمه الأكبر بالتتويج بكأس العالم مع منتخب بلاده عام 2022 في قطر، مضيفًا هذا اللقب إلى رصيده الزاخر بأربعة ألقاب في دوري الأبطال مع برشلونة، ليكمل مسيرته التاريخية بأعظم إنجاز ممكن.
وشهدت القائمة حضورًا لافتًا لنجوم الجيل الذهبي الإسباني الذين قادوا إسبانيا للفوز بكأس العالم 2010، إذ ضمت أسماء مثل تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وجيرارد بيكيه وفيكتور فالديز وسيرجيو راموس، وجميعهم جمعوا بين المجد العالمي وأربعة ألقاب في دوري الأبطال مع برشلونة أو ريال مدريد.
كما تواجد كارليس بويول وسيرجيو بوسكيتس وبيدرو رودريجيز وإيكر كاسياس، الذين فازوا بثلاثة ألقاب أوروبية إلى جانب كأس العالم.
ولم يغب اسم المدافع الفرنسي رافاييل فاران عن القائمة، بعدما نجح في الجمع بين الفوز بكأس العالم مع فرنسا عام 2018 وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، ليؤكد مكانته ضمن أبرز المدافعين في جيله.
ومن اللافت أن أي منتخب لم ينجح في الفوز بكأس العالم أكثر من مرة منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، ما يعني أن أي لاعب لم يحقق اللقب مرتين خلال هذه الفترة.
ومع ذلك، استطاع عدد من النجوم أن يحفروا أسماءهم في تاريخ اللعبة بجمعهم بين أعظم إنجازين في كرة القدم الحديثة.