محلل فلسطينى لإكسترا نيوز: الجهد المصرى أحبط مخطط إسرائيل بتصفية القضية

أكد الدكتور عبد المهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، أن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة يمثل نهاية لـ "حرب إبادة جماعية" استمرت لما يقرب من عامين، مهنئًا الشعبين الفلسطينى والمصرى وكل الشعوب الحرة بهذا "المنجز التاريخي".

وفى مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح مطاوع أن الشعب الفلسطينى تلقى الخبر بـ"مشاعر مختلفة"، تمزج بين "فرحة النجاة" والأمل فى مستقبل أفضل، والألم على حجم الفقد الذى لحق بهم. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يختلف عن المقترحات السابقة لأنه يتضمن تفاصيل واضحة لـ"اليوم التالى للحرب"، مما يحبط محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لتعطيل العملية.

وأرجع مطاوع نجاح المفاوضات إلى عاملين أساسيين: أولهما الدور المصرى الذى لا يمكن لأى طرف آخر القيام به، نظرًا لـ"الخبرة والتاريخ والجغرافيا والعلاقة مع الفلسطينيين". وأكد أن مصر حددت هدفين استراتيجيين منذ بداية الحرب، هما "وقف التهجير ووقف تصفية القضية"، وهو ما تحقق.

أما العامل الثانى، بحسب مطاوع، فهو تغيّر الموقف الأمريكى الذى أدرك أن "التماهى مع أطماع اليمين المتطرف فى إسرائيل سيؤدى لخسارة حلفاء استراتيجيين" فى المنطقة، على رأسهم مصر والأردن وقطر. وأضاف أن هذا التغيير جاء نتيجة للجهود الدبلوماسية المصرية المكثفة التى أوضحت أن الخطة المطروحة حاليًا هى فى جوهرها "الخطة المصرية" التى تم تقديمها سابقًا.