قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بفرض عقوبات اقتصادية كبرى على خمس دول على الأقل، مما أثار قلق العالم مع استخدامه شبح العقوبات والتعريفة الجمركية لإجبار الدول الأخرى على فعل ما يريده.
وخلال كل يوم تقريبا فى أسبوعه الأول فى الحكم، وعد ترامب بضرب بعض الدول بعقوبات اقتصادية قوية، مما يعيد تشكيل السياسة الخارجية بشكل سريع سعيا لتحقيق أهداف حول كل شيء من التجارة وحتى الهجرة.
وذكرت الصحيفة أن نهج ترامب القتالى، الذى ينطبق على شركاء تجاريين مثل كندا والمكسيك والخصوم مثل روسيا، ودول ذات اقتصاد أصغر مثل كولومبيا والدنمارك، تعكس وجهة نظره بأن الولايات المتحدة تتعرض للخداع بشكل روتينى من أغلب الدول الأخرى. إلا أن عاصفة المطالب التي لا تتعلق دائما بالتجارة تضع ترامب على مسار مواجهات متزامنة حول العالم، وهو ما يمكن أن يتصاعد بشكل غير متوقع على حساب الاقتصاد الأمريكى والعالمى.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت يوم الأحد الماضى، ثم تراجعت، عن تعريفات وعقوبات على كولومبيا بسبب اتفاق حول ترحيل المهاجرين رفضتها فى البداية الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية.
وطالما استخدم الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون القوة الاقتصادية على مدار العقود الماضية. إلا أن الأيام الأولى لإدارة ترامب الثانية تشير إلى مرحلة جديدة لهذا الاتجاه، حيث فاجا الرئيس العالم بالقول إنه مستعد لمعاقبة اقتصاديات حتى الدول الحليفة لواشنطن بسبب خلافات عادية فى السياسة او بسبب مطالب مفاجأة من جانبه بأراضيهم.
ونقلت واشنطن بوست عن جون كريمر، الدبلوماسي المخضرم ونائب وزير الخارجية السابق، قوله إن ما يفعله ترامب يعد ممارسة قوية عنيفة لقوة الاقتصادية الأمريكية بطريقة لم نشهدها منذ قوت طويل للغاية، على الأقل منذ عصر ما بعد الحرب العالمية الثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة