دراسة: التغيرات المناخية تقلل من الإنتاجية الزراعية في أوروبا الوسطى

الثلاثاء، 28 يناير 2025 08:00 ص
دراسة: التغيرات المناخية تقلل من الإنتاجية الزراعية في أوروبا الوسطى
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية عالية الإنتاجية في أوروبا الوسطى بالفعل انحدارًا بسبب التغيرات المناخية، مع توقع المزيد من التحديات في العقود القادمة، وأدت أنماط المناخ المتغيرة إلى توسع الظروف الجافة والحارة غير المناسبة لزراعة المحاصيل التقليدية، مما أدى إلى تحول ملحوظ للمناطق الخصبة نحو الشمال والغرب.

و تؤثر هذه التحولات على الأمن الغذائي واستقرار الاقتصادات المحلية، وخاصة في مناطق مثل سلوفاكيا والنمسا وجمهورية التشيك.

ووفقًا لدراسة نُشرت في Geophysical Research Letters، قام الباحثون بتحليل البيانات التاريخية وسجلات نظائر حلقات الأشجار وتوقعات المناخ الحديثة لفحص التحولات المناخية الزراعية على مدى 2000 عام، وسلط الفريق، بقيادة الدكتور ماكس توربينسون من جامعة يوهانس جوتنبرج في ألمانيا، الضوء على الدور الحيوي للمناخ في تحديد الإنتاجية الزراعية.

وأشار الدكتور توربينسون لموقع Phys إلى أن عمليات إعادة البناء باستخدام حلقات شجر البلوط من جمهورية التشيك مكنت من إجراء تحليل مفصل لاتجاهات درجات الحرارة وهطول الأمطار التاريخية، مما يوفر رؤى حول الظروف المناخية الماضية والمستقبلية.

وكشفت الدراسة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في أوروبا الوسطى التي تم تصنيفها سابقًا على أنها عالية الإنتاجية قد تأثرت بالفعل، وشهدت المناطق الجنوبية الشرقية، بما في ذلك سلوفاكيا والنمسا، نموًا كبيرًا في ظروف شديدة الحرارة والجفاف على مدى السنوات الخمسين الماضية، وتشير التوقعات إلى أن هذه الأنماط قد تتفاقم في ظل سيناريوهات الانبعاثات العالية، مما قد يعرض الإنتاجية الزراعية للخطر في جميع أنحاء المنطقة.

المحاصيل وممارسات الزراعة لمواجهة تحديات التكيف

وفقًا لموقع Phys، تشير التقارير إلى أن الظروف المناخية المتغيرة قد تتطلب تعديلات في اختيار المحاصيل وممارسات الزراعة. في حين يمكن أن تستفيد المناطق من الظروف المحسنة لزراعة العنب، من المتوقع أن تعاني المحاصيل الأساسية مثل القمح وبنجر السكر. قد تتأثر رعي الماشية أيضًا بسبب تدهور المراعي.

وقد ربطت المقارنات التاريخية التي أجراها الباحثون بين التحولات المناخية الزراعية والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك المجاعة والتغيرات في عادات الاستهلاك، ومع توقع زيادة الطلب العالمي المتزايد على الغذاء بنسبة تزيد عن 50% بحلول عام 2050، يؤكد الخبراء على أهمية الاستراتيجيات الرامية إلى التخفيف من آثار المناخ على الزراعة.

إن الجهود الرامية إلى معالجة هذه التحديات سوف تتطلب تخطيطاً دقيقاً، خاصة وأن التغييرات واسعة النطاق في استخدام الأراضي قد لا تكون ممكنة دائماً على الرغم من تغير ملاءمة المناخ.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة