صدر حديثاً الجزء الثانى من كتاب "الأطفال يسألون الإمام" لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذى سيتاح للجمهور بجناح الأزهر بمعرض الكتاب، والذى يتضمن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانًا، ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة، ويطلبون منهم التوقف عن ذلك، جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع فيه أسئلة الأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه ليرشدهم، ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار، والإجابة عنها بعقل متفتح؛ بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور في الحياة، ومن بين تلك الاسئلة..
هل يتألم الأطفال في غزة وهم يستشهدون، أم يخفف الله عنهم الألم ؟
أبنائي الأعزاء.. حال الشهيد يختلف عن حال غيره، وأحكام الشريعة تنص على أن الشهيد لا يُغسل ولا يكفن كباقي الأموات، مما يعني اختلاف حاله كليا عن حال الموتى العاديين، ومن هذا الاختلاف أيضًا أنه لا يشعر بأي ألم عند استشهاده، وقد دل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسُولُ اللهِ ﷺ قال: «مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِن مس القتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحدُكُمْ مِنْ مَسَّ القَرْصَةِ ، وعلى ذلك فإذا كان الناس العاديون يعانون ألم الموت وسكراته، فإن شهداء غزة وغيرهم ممن يموت في سبيل الله لا يحسون بذلك عند استشهادهم، إلا كألم القرصة الخفيفة أو نحو ذلك، فالله تعالى يريحهم من الألم ويسهل قبض أرواحهم، بالإضافة لما أعده لهم من النعيم والكرامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة