تحركات سريعة من ترامب لتنفيذ وعود الهجرة.. الرئيس يوقف برنامج قبول اللاجئين فى الولايات المتحدة ويستعد لنشر 10 آلاف من القوات على الحدود الجنوبية مع المكسيك..و"النواب" يمرر تشريعا يسمح باعتقال المهاجرين

الخميس، 23 يناير 2025 05:30 م
تحركات سريعة من ترامب لتنفيذ وعود الهجرة.. الرئيس يوقف برنامج قبول اللاجئين فى الولايات المتحدة ويستعد لنشر 10 آلاف من القوات على الحدود الجنوبية مع المكسيك..و"النواب" يمرر تشريعا يسمح باعتقال المهاجرين دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أيام قليلة من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، بدأت تحركات سريعة لملاحقة الهجرة والمهاجرين غير الشرعيين، على المستوى التنفيذى والتشريعى لتنفيذ أحد الوعود الرئيسية لترامب خلال حملته الانتخابية.

فقد وافق مجلس النواب الأمريكى، الأربعاء، على مشروع قانون الذى يتطلب اعتقال المهاجرين غير الشرعيين المتهمين بالسرقة والجرائم العنيفة، ليصبح أول تشريع يمكن أن يوقعه الرئيس دونالد ترامب، مع تحرك الكونجرس سريعا، وبدعم نسبى من كلا الحزبين لتنفيذ خطط ترامب لملاحقة الهجرة غير القانونية.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن تمرير قانون "لانكن رايلى"، الذى يحمل اسم طالبة التمريض التى قتلت العام الماضى على يد رجل من فنزويلا، يظهر مدى التحول الحاد فى النقاش السياسى حول الهجرة إلى اليمين فى أعقاب فوز ترامب فى الانتخابات. وتشير الوكالة إلى أن سياسة الهجرة كانت غالبا واحدة من أكثر القضايا رسوخا فى الكونجرس. إلا أن عددا من الديمقراطيين، 46، معرضين للخطر سياسيا انضموا إلى الجمهوريين لرفع المقترح المتشدد للتمرير بموافقة 263 ورفض 156.

وقالت السيناتور الجمهوري كاتى برت إنه كان مستحيلا على الحكومة على مدار عقود الموافقة على حلول للمشكلات على الحدود وداخل المجتمع. ووصفت التشريع بأنه ربما يكون قانون إنفاذ الهجرة الأكثر أهمية الذى يتم تمريره فى الكونجرس منذ قرابة ثلاثة عقود.

يتطلب التشريع تكثيفا كبير فى قدرات إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، لكنه لا يضع تمويلا جديدا، وفقا لأسوشيتدبرس:

يأتى هذا فى الوقت الذى أصدر ترامب مجموعة جديدة من القرارات التنفيذية التى تهدف إلى إغلاق الحدود مع المكسيك أمام المهاجرين وترحيل الملايين من المهاجرين الذين لا ليس لديهم وضع قانوني دائم فى الولايات المتحدة. وألغى ترامب الأربعاء إعادة توطين اللاجئين وأشارت إدارته إلى عزمها ملاحقة مسئولى القانون المحليين الذين لا يطبقون سياساته الجديدة فى الهجرة.

وأوضح قادة الجمهوريين بالكونجرس إنهم يعتزمون السير على دربه، وإن كان التحدى الأكبر أمامهم سيكون إيجاد طريقة للوافقة على التمويل الذى ينفذ خطط ترامب المتشدد.

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس دونالد ترامب يستعد لإرسال 10 آلاف من القوات إلى الحدود الجنوبية، حيث سيدعمون عملاء دوريات الجدود بموجب أوامر جديدة بوقف اللجوء، وفقا لوثيقة من جانب وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.

ويوجه الأمر وكلاء الحدود بحظر دخول المهاجرين على الأرض الذين عبروا بلاد تتواجد بها أمراض تنتقل عبر الاتقال، بدون ذكر أى تهديد صحى معين.

وستقوم وزارة الدفاع بأرسال ما لا يقل عم 1500 من القوات البرية الفعالة إلى الحدود الجنوبية فيما يمكن أن يكون المرحلة الأولى من عدة موجات من نشر القوات، بحسب ما قال القائم بأعمال وزير الدفاع روبرت سالسس. هذه القوات ستدعم 2500 جندى موجودين بالفعل هناك.

وقال ساليس إن قوات أخرى في الخدمة الفعلية سوف تقود طائرات عسكرية لمساعدة وزارة الأمن الداخلي في ترحيل المهاجرين المحتجزين بالفعل، مع قيام وزارة الأمن الداخلي بتوفير إنفاذ القانون على تلك الرحلات.

وقدمت وكالة الجمارك والهجرة إحاطة لكبار العاملين فى مقر الوكالة فى واشنطن مع رئيس دورية الحدود المعين حديقا مايك بانكر، وتوجه الإحاطة العملاء الأمريكيين باستخدام سلطة طوارئ استثنائية لغلق الحدود. ويعد بانكس ونائبه هما المسئولان الوحيدان من حرس الحدود المخولين بإرسال طالبى اللجوء إلى الولايات المتحدة لأسباب إنسانية معلقة.

وقالت واشنطن بوست إن وثيقة الإحاطة تقدم لمحة مبكرة عن التطبيق الواقعى لسلسلة أوامر ترامب التنفيذية التى أصدرها يوم الاثنين وترجمتها إلى توجيه ميدانى لوكلاء حرس الحدود والذين يبلغ عددهم 10 ألف.

وكانت إدارة ترامب الأولى قد استخدمت خلال جائحة كورونا قانون الصحة العامة الطارئ لوقف إتاحة اللجوء على حدود الولايات المتحدة. وهذه المرة، لم يستشهد مسؤلو ترامب بمرض محدد، بل استشهدوا بسلطات الطوارئ بحجة أن المهاجرين قد يحملون أى مرض معد.

وإلى جانب هذا، ترامب، أمرًا تنفيذيًا يوقف برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، مما أثر بشكل كبير على عشرات آلاف اللاجئين حول العالم، وخاصة الأفغان. يعود برنامج قبول اللاجئين إلى فترة الحرب العالمية الثانية، حيث تم تصميمه لتوفير ملاذ آمن للأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة