أكد الدكتور سامح الإمام، أستاذ جراحة الأوعية الدموية وخبير علاج القدم السكري بالقسطرة بكلية طب بنات الأزهر ومستشفى الزهراء الجامعي، أن تطور القدم السكري يحدث عبر مراحل متعددة تبدأ من جروح بسيطة في الجلد وتصل في حالات متقدمة إلى مضاعفات خطيرة مثل الغرغرينا.
وأوضح أستاذ جراحة الأوعية الدموية وخبير علاج القدم السكري بالقسطرة بكلية طب بنات الأزهر ومستشفى الزهراء الجامعي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن المرحلة الأولى، تبدأ بوجود قرحة سطحية، وهي مجرد جرح صغير في الجلد قد يكون غير ملحوظ في البداية، ثم مع مرور الوقت قد تتطور القرحة لتصبح أعمق، حيث تصل إلى الطبقات التي تحت الجلد، وفي بعض الحالات المتقدمة قد تصل القرحة إلى العظم، مما يعرض الشخص لخطر الالتهابات الشديدة.
وتابع أن "الغرغرينا" هي أحد أشكال المضاعفات المتقدمة، حيث يحدث "تلف في الأنسجة" نتيجة الإصابة بالبكتيريا والميكروبات، ما يؤدي إلى تحلل الأنسجة وتصبح "أسود اللون، مشيرا إلى أن المريض في هذه المرحلة قد لا يشعر بما يحدث بسبب تدهور الإحساس في الأطراف، مما يجعل من الصعب تحديد تطور الحالة.
وأكد أنه من الممكن علاج القرح السطحية والقرح العميقة حتى وإن وصلت إلى العظام، باستخدام أساليب علاجية حديثة ومتطورة، مشيرا إلى أن مصر أصبحت من الدول التي توفر تقنيات علاج متقدمة في مجال علاج القدم السكري، بما يوازي أوروبا وأمريكا.
أما عن أسباب حدوث القدم السكري، فأوضح الدكتور الإمام أن المريض قد يصل إلى هذه المرحلة إذا لم يتم التحكم في مستوى السكر بشكل جيد، مشيرا إلى أن مرض السكر يُقسم إلى نوعين: النوع المعتمد على الأنسولين والنوع غير المعتمد على الأنسولين، إلا أن الفرق بينهما ليس كبيرًا في تأثيره على القدم السكري، حيث إن الأهم هو ضبط السكر في الدم.
وأشار إلى أهمية فحص السكر التراكمي، الذي يعكس متوسط مستويات السكر في الدم على مدار آخر 3 أشهر، مؤكدا أن هذا الفحص هو الأداة الأهم في الوقاية من مضاعفات مرض السكري، مثل القدم السكري، التي قد تؤدي في النهاية إلى البتر في حالة إهمال العلاج.
وأكد الدكتور سامح الإمام، أستاذ جراحة الأوعية الدموية وخبير علاج القدم السكري بالقسطرة بكلية طب بنات الأزهر ومستشفى الزهراء الجامعي، أن هناك عدة علامات مبكرة يمكن أن تشير إلى بداية تطور مشكلة القدم السكري، وهي علامات ينبغي على مرضى السكري الانتباه إليها لتجنب المضاعفات الخطيرة.
وأوضح أستاذ جراحة الأوعية الدموية وخبير علاج القدم السكري بالقسطرة بكلية طب بنات الأزهر ومستشفى الزهراء الجامعي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن أول هذه العلامات هو تقلص الإحساس في الأطراف، خاصة في القدمين. وأشار إلى أن هذه الحالة، المعروفة باسم "جلاف ستوك"، تتجسد في شعور المريض بأن الإحساس في القدمين بدأ يتقلص تدريجيًا، مع صعوبة في الإحساس بدرجة حرارة الماء الساخن أو البارد أثناء الوضوء أو غسل اليدين، وقد يشعر فجأة بحروق من الدرجة الأولى بسبب عدم شعوره بحرارة الماء.
في حال ظهور هذه العلامات، شدد على ضرورة التوجه إلى طبيب متخصص في جراحة الأوعية الدموية لفحص الحالة بشكل دقيق، وتشمل الفحوصات التأكد من سريان الدم، والاعصاب، والأوعية الدموية، والعظام.
وأضاف الدكتور الإمام أن تغير شكل القدم يعتبر أيضًا من العلامات المبكرة للقدم السكري، فعندما يتأثر تدفق الدم بشكل غير كافٍ إلى الأنسجة، يحدث ما يسمى بـ"جلايكو ليشن"، وهي حالة تتسبب في ضمور الأنسجة وضعف العضلات، مما يؤدي إلى تغير شكل القدم، خاصة في أطراف الأصابع، موضحا أن العديد من مرضى السكري الذين يعانون من المرض لفترة طويلة قد يلاحظون تغيرات بسيطة في شكل أصابع القدمين.
كما نصح الدكتور الإمام مرضى السكري بارتداء أحذية مناسبة، بحيث تكون واسعة قليلاً عن المقاس المعتاد لتجنب الضغط على القدمين، موضحا أن الضغط الزائد على القدمين قد يؤدي إلى ما يسمى "مفصل شاركو"، وهو حالة تحدث بسبب تلف الأعصاب والأنسجة في القدم، ما يجعل المفصل يظهر بشكل غير طبيعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة