حياة كريمة بسوهاج.. حجم المشروعات شاهد على الإنجازات فى قرى طما

الثلاثاء، 21 يناير 2025 06:30 م

وحدة صحة الأسرة

سوهاج محمود مقبول

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد مدينة طما بمحافظة سوهاج، تحولًا جذريًا بفضل المشروعات التنموية التي تنفذها المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين الحياة اليومية للمواطنين في القرى والمناطق الريفية، المبادرة التي تشهد تنفيذ مشروعات متعددة في مختلف المجالات تسعى إلى تحسين جودة الحياة وتطوير البنية التحتية في الريف المصري، حيث أصبحت مدينة طما واحدة من أبرز المراكز المستهدفة لهذه المبادرة، والتي تلقت دعمًا حكوميًا كبيرًا لتطوير بنيتها التحتية وخدماتها الأساسية.

وتستهدف المبادرة تحسين العديد من جوانب الحياة في قرى ومراكز طما، حيث تم تنفيذ مشروعات حيوية تعزز من مستوى الخدمات الأساسية، على رأس تلك المشروعات تأتي شبكات الصرف الصحي، حيث تم مد خطوط الصرف في 12 قرية، وبلغت تكلفة هذه المشاريع نحو مليار و779 مليون جنيه، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية التي كانت تفتقر إليها هذه القرى في السابق.

إلى جانب مشروعات الصرف الصحي، تركز المبادرة على تحسين مستوى مياه الشرب في القرى من خلال تجديد شبكات المياه في قرية مشطا على سبيل المثال، تم إحلال وتجديد شبكة المياه بطول 24.7 كم، وكذلك في قرية العتامنة بطول 18.7 كم، وفي كوم العرب بطول 9 كم، وفي الشيخ عمار بطول 4.5 كم هذه الشبكات الجديدة تساهم في توفير مياه شرب نظيفة وآمنة، مما يعزز من صحة المواطنين ويسهم في الحد من انتشار الأمراض المرتبطة بمياه الشرب الملوثة.

كما تشمل المبادرة أيضًا تحسين الخدمات التعليمية، حيث تم تطوير منشآت تعليمية عدة، منها مجمع أم دومة التعليمي الذي يقع على مساحة 1600 متر مربع، وبتكلفة بلغت 3.5 مليون جنيه، وتم إنشاء 12 فصلًا دراسيًا لاستيعاب 620 طالبًا وطالبة، والمشروع يساهم في توفير بيئة تعليمية مناسبة للأطفال في الريف، بما يتماشى مع التوجهات الحكومية لتطوير التعليم في المناطق الأقل حظًا، كما تم تطوير مركز شباب أم دومة، الذي شمل تحديث الملعب والسور والمبنى الإداري، مما يعكس أهمية الرياضة في تنمية المجتمعات المحلية وتعزيز الأنشطة الشبابية.

ولم تقتصر المبادرة على تحسين الخدمات التعليمية والرياضية فقط، بل تضمنت أيضًا مشروعات تهدف إلى تحسين القطاع الزراعى، وتم تأهيل ترعة "قنديل" بطول 12.5 كم، وهي ترعة رئيسية تخدم 11 ألف فدان، مما يعزز من الإنتاجية الزراعية ويزيد من كفاءة الري في المنطقة، وهذه المشاريع الزراعية تسهم في توفير المياه اللازمة للمزارعين، مما يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين.

بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مكتبة عامة في قرية أم دومة تحت اسم "كتابك"، وهي واحدة من 30 مكتبة تم إنشاؤها في إطار المبادرة في مختلف القرى، وتعكس هذه المكتبات رؤية مصر 2030 في تحقيق التنمية الشاملة من خلال بناء إنسان مصري متعلم وواعي، والمشروع يسهم في نشر الثقافة وتشجيع القراءة في القرى، وهو جزء من التوجه الوطني لتعزيز الثقافة والمعرفة في المناطق الريفية.

المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تعد أكثر من مجرد مشروعات إنشائية، فهي رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقديم الخدمات الأساسية في المناطق الأكثر احتياجًا.

المبادرة تسهم في تحسين مستوى المعيشة في القرى، وتقليل الفجوة التنموية بين الريف والمدن الكبرى. من خلال هذه المشروعات، أصبحت القرى التي كانت تعاني من التهميش، مثل القرى في مدينة طما، تشهد تطورًا ملحوظًا في جميع جوانب الحياة. هذا التطور لا يشمل فقط البنية التحتية، بل يمتد إلى الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية، مما يساهم في تحسين حياة المواطنين في هذه المناطق.

"حياة كريمة" تمثل نموذجًا رائدًا في مجال التنمية المستدامة، وهي تعد مثالًا على الجهود الوطنية المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، ما يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير حياة أفضل للمواطنين في مختلف أنحاء مصر. المبادرة تعد فرصة حقيقية للريف المصري لتحقيق نهضة شاملة تضاهي المدن الكبرى، مما يعزز من الإحساس بالانتماء والمواطنة ويحقق مزيدًا من التنمية في المناطق الريفية.