يؤدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية مساء اليوم، الاثنين، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وذلك بعد أن نجا من محاولتى عزل أو مساءلة فى الكونجرس ولوائح اتهامات جنائية مطولة ومحاولتى اغتيال ليفوز بفترة جديدة فى البيت الأبيض، فى ظل سيطرة للجمهوريين على مقاليد السلطة فى واشنطن، فيما يمهد لإعادة تشكيل المؤسسات الامريكية، بحسب ما قالت وكالة أسوشيتدبرس.
وبعد تنصيب ترامب، من المتوقع أن يتحرك الرئيس الجديد سريعا ويصدر قرارات تنفيذية مجهزة بالفعل فى انتظار توقيعها للبدء فى ترحيل جماعى للمهاجرين وزيادة التنقيب عن النفط والحد من الحماية الخاصة بالعاملين فى الحكومة الفيدرالية، ووعود بان يحقق حكمه "يوما جديدا للقوة والرخاء والكرامة والفخر الأمريكي".
وأدى الطقس الجليدى إلى تعديل سير يوم التنصيب، حيث تم نقل أداء القسم إلى القاعة المستديرة داخل مبنى الكابيتول، وهى المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر منذ تنصيب رونالد ريجان الثانى قبل 40 عاما، وتم استبدال عرض التنصيب بفعالية فى ساحة بمنتصف المدينة.
وتقول أسوشيتدبرس، إنه عندما يدلى ترامب بالقسم الدستورى مساء اليوم، سيحقق بذلك عودة سياسية غير مسبوقة فى التاريخ الأمريكي. فقبل أربع سنوات، خرج من البيت الأبيض خلال انهيار اقتصادى سببه وباء كورونا. ورفض ترامب الاعتراف بهزيمته فى انتخابات 2020 وحاول التشبث بالسلطة. ووجه أنصاره للسير نحو الكابيتول فى الوقت الذى كان فيه المشرعون يصدقون على نتائج الانتخابات، مما أدى إلى أحداث شغب عطلت تقليد الانتقال السلمى إلى السلطة.
ولم يفقد ترامب أبدا سيطرته على الحزب الجمهورى، ولم تعيقه القضايا الجنائية أو محاولتى الاغتيال فظل يهاجم خصوم ويستميل الناخبين مستغلا إحباطهم من التضخم والهجرة غير القانونية.
والآن، فإن ترامب سيصبح أول شخص مدان بارتكاب جريمة، تزوير السجلات التجارية المتعلقة بمدفوعات أموال اصمت، يتولى الرئاسة. وسيتعهد بالحفاظ على الدستور وحمايته والدفاع عنه من نفس المكان الذى اجتاحه أنصاره فى 6 يناير 2021.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة