تتواصل مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل بشكل غير مباشر في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بمشاركة الوسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر بهدف الدفع نحو التوقيع على المسودة للنهائية للاتفاق بين الطرفين لإبرام صفقة لتبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تمسك حركة حماس بضرورة تسليم إسرائيل للخرائط العسكرية وتوقيتات إنسحاب جيش الاحتلال من غزة خلال أيام وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الحركة ترفض التوقيع بشكل نهائي على الاتفاق إلا بعد تسليم الجانب الإسرائيلي للخرائط العسكرية التي تحدد المناطق التي سينسحب منها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الأيام الأولى للاتفاق.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنه يجري الاتفاق على التفاصيل الفنية الخاصة بأسماء وهويات الأسرى والمعتقلين الذين سيتم الافراج عنهم ضمن صفقة التبادل، وآلية تنفيذ عملية تسليم وتسلم الأسرى خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، والضمانات اللازمة لضمان نجاح الاتفاق.
وتواصل آلة القتل الإسرائيلية ارتكاب المجازر الدموية في قطاع غزة لليوم الـ467، مخلفة عشرات الشهداء والإصابات ودمارا واسعا في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي على أنحاء متفرقة من القطاع.
وفجر الأربعاء، استشهد 13 فلسطينيا وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال الاسرائيلي على مدينة غزة ومخيم النصيرات.
وبحسب مصادر محلية، استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي مدرسة الفارابي، التي تؤوي نازحين في منطقة اليرموك بمدينة غزة.
كما استشهد ستة فلسطينيين وأصيب 7 آخرون، بينهم رئيس قسم التمريض في مستشفى العودة، جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلًا في منطقة مخيم 2 جنوب النصيرات، وسط قطاع غزة.
فيما استُشهد فلسطيني وزوجته من عائلة الشيشنية وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، استُشهد 5 نازحين بينهم امرأة، وأصيب 4 آخرون في قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة شعت في حي النصر شمال المدينة.
كما استُشهد فلسطينيان آخران في قصف مسيّرة للاحتلال الاسرائيلي لعدد من النازحين في منطقة خربة العدس، بينما أصيب آخرون في قصف آخر لمجموعة مواطنين في منطقة "كف موراج" الغربي شمال رفح.
ومساء أمس، استشهد 11 نازحا فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلاً في شارع البركة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء ، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء العشرات، وصل منها للمستشفيات 62 شهيداً و253 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية).
وقالت الصحة الفلسطينية في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 467 على قطاع غزة: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
في الضفة الغربية، استشهد ستة فلسطينيين، بينهم طفل، وثلاثة أشقاء، وأصيب آخرون، مساء أمس الثلاثاء، جراء قصف طائرات الاحتلال مخيم جنين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، باستشهاد ستة فلسطينيين وإصابة ثلاثة آخرين إثر قصف الاحتلال الاسرائيلي مخيم جنين، مشيرة إلى أن أربعة من الشهداء نقلوا إلى مستشفى جنين الحكومي، واثنين نقلا إلى مستشفى ابن سينا، واصفة حالة المصابين بالمستقرة.
من جانبها، عبرت الرئاسة الفلسطينية، عن إدانتها ورفضها الشديدين، للجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مخيم جنين مساء أمس، والتي أدت إلى استشهاد 6 فلسطينيين.
وقالت الرئاسة الفلسطينية: هذه خطوة مرفوضة تماماً، وتهدف إلى إشعال الوضع الداخلي الفلسطيني، خاصة أن قوات الأمن تلاحق الخارجين على القانون، الأمر الذي يكشف مدى تورط قوات الاحتلال في تعزيز حالة الفوضى والفلتان التي تتوافق مع أهداف الخارجين على القانون والمدعومين من قوى خارجية تسعى إلى العبث بالأمن، وخلق مناخ يعطي الاحتلال كل ما يحتاج إليه من ذرائع أمام المجتمع الدولي ليمارس جرائمه واعتداءاته على شعبنا وأرضنا.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية، من خطورة المخططات الإسرائيلية الساعية إلى تعطيل كل مسعى وطني يسهم في حماية الشعب الفلسطيني من العدوان المترافق مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة