التطورات الميدانية فى السودان.. الجيش يبسط سيطرته على مدينة ود مدنى عاصمة ولاية الجزيرة.. خبراء عسكريون يصفون تحرير المدينة بالانتصار الكبير.. الجيش يحرر أسرى سجون ميليشيا الجنجويد.. وحميدتى يعترف بهزيمة قواته

تمكنت القوات المسلحة السودانية، من تحقيق انتصار عسكرى كبير، بتحرير مدينة ود مدنى، عاصمة ولاية الجزيرة، من قبضة ميليشيا الدعم السريع، بعد معارك عنيفة، أفضت لبسط الجيش سيطرته على المدينة الحيوية، التى كانت تتمركز فيها عناصر الدعم السريع.

وخلال الشهور الماضية، ارتكبت ميليشيا الدعم السريع، انتهاكات كبيرة بحق المدنيين فى ولاية الجزيرة، منها التهجير القسرى للمدنيين العزل، والقتل على أساس عرقى، ونهب الممتلكات واستهداف المدنيين بشكل ممنهج، وهى الانتهاكات التى رصدتها كيانات مدنية فى الولاية وقيادات شعبية.

ومساء السبت، أعلنت الحكومة السودانية، تحرير مدينة ود مدنى، إذ أعلن خالد الأعيسر المتحدث باسم الحكومة السودانية أن الجيش  قد حرر مدينة ود مدني.

وقال فى منشور عبر حسابه الرسمى بفيسبوك :"أوجه التحية بإسم الحكومة السودانية لكل أهلنا الصابرين والصامدين المنتصرين في مدينة ود مدني وولاية الجزيرة وكل ولايات السودان".

وتابع :"الشعب السوداني صاحب الإرادة القوية.. "لا يُقهر"، وسيظل مشحوناً بقوة الإيمان والتصميم على النصر. عزيمته ستبقى ثابتة كالجِبال في مواجهة جميع التحديات، وصامداً في وجه الأزمات مهما طالت الأوقات وتعددت المؤامرات".

واستمر :"النصر بيد الله، وهو وحده القادر على تقدير الأمور، التحية للقوات المسلحة السودانية، والقوات النظامية، وجهاز المخابرات، والقوات المشتركة، والمستنفرين، وكل من أسهم في نصرة الهم الوطني".

‏ووجه التحية بإسم الحكومة السودانية لكل الاهل الصابرين والصامدين المنتصرين في مدينة ود مدني وولاية الجزيرة وكل ولايات السودان، وقال "ستستمر رحلة العطاء والوفاء بلا انكسار حتى آخر المشوار".

واختتم :"‏اللهم أحفظ السودان وأهله من كل مكروه، وأكتب لبلادنا النصر، والأمن، والسلام، والحرية، والعدالة، وأبعد عنها كل ظلم واعتداء".

واستعاد الجيش وقوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل، والقوات المشتركة للحركات المسلحة، السبت، السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان.

فيما أقر قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"،  بالهزيمة في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة على يد القوات المسلحة السودانية.

ومن جهتها تمكنت قوة من الجيش من تحرير مجموعة من الأسرى كانوا محتجزين  من قبل عناصر الدعم السريع لأشهر فى مدينة ود مدني.

وقال الجيش إنه حرر بعض الأسرى الذين كانوا محتجزين فى سجون الدعم السريع بود مدنى لعدة شهور، وتم منعهم عن الغذاء والعلاج، معلنا أن القيادة العامة للقوات المسلحة وجهت بتأمين ترحيلهم وتوفير الرعاية الصحية ومن ثم تسليمهم لذويهم.

ومن جهته قال مؤتمر الجزيرة فى بيان تعليقا على تحرير ود مدنى،:"بعد مرور عام وشهر على دخول مليشيا الدعم السريع المجرمة ولاية الجزيرة في التاسع عشر من شهر ديسمبر للعام 2023 استطاعت القوات المسلحة أن تستعيد قلب السودان النابض، وعروس المدائن، حاضرة ولاية الجزيرة، ود مدني الى حضن الوطن الكبير".

وتابع :"ميليشيا ٱل دقلو في بلاد الجزيرة، أكثروا فيها القتل، والنهب، والتشريد، والفساد، رملوا النساء، وقتلوا الشيوخ، والاطفال، وأغتصبوا الحرائر، وحرقوا الزرع، حتى كانت ساعة النصر والتحرير، يوما تعود فيه البسمة الى الشفاه المعفرة بتراب النزوح، واللجوء، وإلى القلوب التي أدماها فراق الأحبة، وترك الديار".

وكان الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، قد سرّع خلال الأيام الماضية من وتيرة العمليات العسكرية في ولاية الجزيرة، وأحرز تقدماً كبيراً في جبهات القتال، بدءاً من السيطرة على مدينة "الحاج عبد الله" وعدد من البلدات المجاورة لها التي تقع غرب ود مدني، ثم في شرق المدينة بما في ذلك بلدات "أم القرى" و"الشبارقة".

ووصف خبراء عسكريون، استعادة الجيش لمدينة ود مدني، بأنها "نصر كبير"، وقالوا إن هذا النصر يعني فعلياً نجاح التكتيكات العسكرية التي اتبعها الجيش، من أجل محاصرة "قوات الدعم السريع" في جنوب العاصمة الخرطوم، وفقا للشرق الأوسط.

ومن جهة أخرى، خرج آلاف المواطنين في الولايات السودانية المختلفة، ومنها العاصمة المؤقتة بورتسودان، ومدينة عطبرة في ولاية نهر النيل، ومدينة أم درمان ثانية كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم، والقضارف شرقاً، احتفالاً باستعادة الجيش السوداني ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتحقيقه انتصار عسكرى على عناصر الدعم السريع.