أطفال السودان في مواجهة الجوع والحرب.. تحذيرات أممية من انتشار المجاعة في 17 منطقة.. يونيسف: أكبر أزمة نزوح عالمية.. 3.2 مليون طفل دون 5 سنوات يعانون سوء تغذية حاد.. والحرب أجبرت 5 ملايين طفل الفرار دون مأوى

الأحد، 12 يناير 2025 08:50 م
أطفال السودان في مواجهة الجوع والحرب.. تحذيرات أممية من انتشار المجاعة في 17 منطقة.. يونيسف: أكبر أزمة نزوح عالمية.. 3.2 مليون طفل دون 5 سنوات يعانون سوء تغذية حاد.. والحرب أجبرت 5 ملايين طفل الفرار دون مأوى مجاعة الاطفال
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه السودان أزمات إنسانية معقدة في ظل الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين لتتسبب في انتشار المجاعة وانهيار الاقتصاد وتدمير المرافق الصحية وارتفاع أعداد الفارين من الحرب للمجهول دون مأوي لهم. 

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) دقت ناقوس الخطر وحذرت في آخر تقرير لها أن ما يقدر بنحو 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من المتوقع أن يعانوا من سوء التغذية الحاد هذا العام، ومن بين هؤلاء الأطفال، من المرجح أن يعاني أكثر من 700 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد.

ووفق المنظمة الأممية يعاني السودان من أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، حيث نزح 5 ملايين طفل بسبب الأعمال العدائية، ويغادر معظم هؤلاء الأطفال مع أسرهم وهم لا يرتدون سوى الملابس التي يرتدونها على أجسادهم، وكثيرًا ما تمشي الأمهات لأيام، وأحيانًا تصل إلى 20 يومًا، للوصول إلى المخيم، بحثًا عن الأمان، وبحثًا عن الطعام، وبحثًا فقط عن المأوى الأساسي.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة مع استمرار الصراع، لا تزال الأسر والمجتمعات المحاصرة في خضمه وفي المناطق التي يصعب الوصول إليها تتحمل وطأة العنف والمعاناة مضيفًا أنه من المرجح أن يتفاقم الافتقار إلى القدرة على الوصول إلى الغذاء الكافي والخدمات الأساسية في هذه المناطق التي يصعب الوصول إليها داخل السودان، وأن يزداد خطر الفقر والموت.

وأشار المتحدث الأممي الي ظروف المجاعة القائمة حاليًا في مخيمات زمزم والسلام وأبو شوك للنازحين داخليًا، فضلاً عن جبال النوبة الغربية في السودان، لافتًا الي أن هناك توفعات من لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن تنتشر المجاعة إلى خمس مناطق إضافية في السودان، بما في ذلك الفاشر، بحلول منتصف هذا العام، بالإضافة الي  تعرض 17 منطقة أخرى للخطر ما لم تتم إدارة التدخل العاجل.

ودعا المتحدث الاممي إلى ضرورة الوصول الإنساني الفوري وغير المعوق ضروري حتى نتمكن نحن وشركاؤنا من تقديم المساعدة الإنسانية وحث الحكومات على إعطاء الأولوية للتمويل، وضمان طرق الإغاثة الآمنة، والضغط على جميع الأطراف المعنية لوقف القتال مشيرًا الي أن المنظمات الإنسانية تبذل قصارى جهدها لتوفير المياه الآمنة والنظيفة والخدمات الصحية والتغذوية المتكاملة، بما في ذلك التحصين وعلاج أمراض الطفولة، فضلاً عن بذل كل ما في وسعها لإدارة سوء التغذية الحاد لدى الأطفال.

ومن جانبه حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من الوضع في السودان، مؤكدًا أنه لا يزال في "قبضة أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة" مع تدهور الأمن الغذائي إلى أسوأ مستوياته "في تاريخ البلاد".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة