بعد مرور 72 عاما من الاحتفال بعيد الفلاح، اتجهت الدولة للتوسع في زراعة الاقطان قصيرة التيلة، مما يمثل دعما كبيرا للفلاح وللمزارعين في مصر وفى الوقت نفسه للصناعة المصرية بتوفير تلك النوعية من الاقطان التي لم تكن موجودة وباتت واقعا تزامنا مع العيد الـ 72 للفلاح.
وفي الوقت الذى ارتفعت صادرات مصر من القطن بنسبة 36.5% إلى 1.5 مليون قنطار متري خلال موسمه الذي يبدأ في أغسطس وينتهي في سبتمبر 2023، مقابل، 1.1 مليون قنطار متري في 2022، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء ، فإن الحكومة نجحت في زيادة المساحة المنزرعة بالأقطان قصيرة التلية لتوفيرها للمصانع الجديدة كبديل عن الاستيراد وتوفير نحو مليار دولار واردات سنويا.
وتعد الهند هي أكثر الدول استيراداً للقطن المصري حيث بلغت الكمية المصدرة إليها 715 ألف قنطار متري بنسبة 48.9% من إجمالي العام الماضي.
وبلغ اجمالي كمية الإنتاج من القطن نحو 2.5 مليون قنطار متري عام 2023 مقابل 3.3 مليون قنطار متري عام 2022 بنسبة انخفاض قدرها 24.5%.
أما عن الاستهلاك المحلي بلغ 54.3 ألف قنطار متري في 2023 مقابل 148.8 ألفا العام الذي يسبقه بنسبة انخفاض 63.5% بسبب زيادة الصادرات.
وفيما يتعلق بالاقطان قصيرة التيلة تبدأ عملية جنى الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات خلال شهر نوفمبر المقبل، نظرا للتأخر فى عملية الزراعة، نظرا لتعرض شرق العوينات للعواصف والسيول والأمطار ودرجات الحرارة العالية فى الفترة السابقة لعملية الزراعة وبعد الزراعة .
وقامت وزارة قطاع الأعمال العام بالتنسيق مع وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بزراعة 2250 فدانا فقط الموسم الجارى بدلا من 5 آلاف فدان مستهدفة، حتى تتمكن شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس من تمويل المشروع، كما تم استيراد حصادة جديدة لتضاف إلي حصادتين فى الموقع للاسراع بحصاد وجنى الأقطان حتى لا تتأخر.
يشار أن عملية الزراعة تمت في الفترة من نهاية مايو إلى بداية يونيو، وأظهرت مؤشرات الزراعة بإشراف خبير زراعة الأقطان في المناطق الصحراوية الدكتور سعيد عبد التواب، أن عملية الإنبات جيدة لكافة المساحة شرق العوينات، مما يبشر بنتائج جيدة .
وتزامنا مع جنى الاقطان قصيرة التيلة سيتم التشغيل التجريبي لاكبر مصنع غزل في العالم ، مصنع غزل 1 أكبر مصنع غزل فى العالم من حيث عدد المرادن "تحت سقف واحد" والبالغ عددها نحو 183 ألف مردن، حيث يقام المصنع على مساحة أكثر من 62 ألف متر، وتبلغ طاقته الإنتاجية 30 طن غزل يوميا، ويساهم فى توفير غزول بمليار دولار سنويا يتم استيرادها من الخارج.
يتكون بحسب معلومات القابضة للغزل من 4 أجزاء، الجزء الأول متعلق بإنتاج الغزل الرفيع بماكينات ريتر العالمية، وسيخصص للتصدير، ولا سيما فى ظل الاقبال الكبير على القطن المصرى طويل التيلة ومنافسته العالمية، والجزء الثانى مخصص لإعادة تصنيع الريسيكل من العوادم، وهو مخصص لتصنيع اقمشة الجينز وسيتم التعاون مع شركة دمياط التى تصنع الجينز فى هذا الشأن.
أما الجزء الثالث من أكبر مصنع غزل فى العالم مخصص لـ" التطبيق والزوى" وهى قيمة مضافة عالية؛ لتحسين خواص الخيوط الرفيعة وفقا للمواصفات العالمية، لافتا أن الجزء الرابع عبارة عن حرق الوبرة؛ لزيادة لمعان وجودة الأقطان والغزول المنتجة، والقضاء على الشعيرات، موضحا أن كل ذلك قيمة مضافة عالمية تجعل من المنتج منافسا عالميا بقوة فى مختلف أسواق العالم.
ومن المستهدف أن يصل الإنتاج السنوى لمشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج بتكلفة نحو 50 مليار جنيه، نحو 188 ألف طن من الغزول، و198 مليون متر من النسيج، و15ألف طن من الوبريات، إلى جانب 50 مليون قطعة ملابس مما يزيد الصادرات بنحو 2.5 مليار دولار سنويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة