أشاد عدد من النواب والسياسيين بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا وهى زيارته الأولى منذ توليه الحكم، مؤكدين أن مصر رغم تعدد الصراعات والتحديات الإقليمية والدولية، قد نجحت في فرض دورها الريادي والمحوري على الساحة الدولية.
الحزب الناصري: زيارة الرئيس لتركيا يؤكد بناء القيادة سياسات حكيمة للحفاظ على استقرار المنطقة
وأشاد الحزب العربي الديموقراطي الناصري بالدور المتميز الذي تقوم به القيادة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إدارة ملف العلاقات الخارجية.
وأكد الحزب أن مصر رغم تعدد الصراعات والتحديات الإقليمية والدولية، قد نجحت في فرض دورها الريادي والمحوري على الساحة الدولية، مما يعزز من مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة.
وأشار إلى أن الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس السيسي إلى تركيا، تأتي بعد فترة من القطيعة والتوتر في العلاقات بين البلدين، شهدت عودة العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا إلى مسارها الصحيح، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل الأوضاع الراهنة.
وأكد الحزب الناصري أن تركيا، بما لها من وضع إقليمي ودولي، تُعتبر دولة محورية في المنطقة، وأن تحسين العلاقات معها يعكس سياسة مصر المتوازنة والمبنية على تحقيق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين الدول.
وأكد على أن القيادة المصرية مستمرة في تبني سياسات حكيمة ودبلوماسية فعالة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز التعاون الدولي.
أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيس لتركيا له تداعيات إيجابية على استقرار المنطقة
ومن جانبه قال الدكتور طارق البرديسي أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا تعتبر لقاء الثقل الاستراتيجي والحضاري بين القاهرة وأنقرة وله تداعياته الإيجابية في تحقيق الاستقرار ويعطي أرضيةً صلبة لمزيد من التنسيق في كل الملفات، وكذا الزخم الكبير للتعاون الاقتصادي والاستثمارات البينية بين البلدين الشقيقين ووشائج القربى تاريخياً وجغرافياً وثقافياً متينة ظاهرة.
وأضاف "البرديسي" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أن زيارة الرئيس السيسي لأنقرة بعد زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة تشي بمرحلة جديدة في فصول العلاقات السياسية وهذا التلاقي على مستوى القمة السياسية يحقق تقارباً في كل ملفات المنطقة وينسق الرؤى الاستراتيجية في غزة والعلاقات مع سوريا والعراق لعودة اللحمة بين تركيا والعرب بحيث يعود إستقرارٌ مهم فقدناه نتيجة التوترات الأمنية ومشاكل المياه والحدود وجماعات الإرهاب وما كان ذلك ليتحقق لولا هذا التلاقي لتبدأ المنطقة تجابه تحدياتها متسلحة بتوافق وتنسيق مصري وتركي وعربي تركي لأن أنقرة دولة إقليمية وازنة ومن المهم التلاقي والتقارب والوقوف معاً على أرضية توافقية تضمن القضاء على كل ما يحقق الاضطرابات السياسية و النعرات الإثنية.
وأكد أن مصر تدشن لمرحلة التلاقي والتعاون والتفاهم المشترك والحل الدبلوماسي لكل ما يتبقى من أمور ثانوية عالقة لا تقوى على المساس بسفينة العلاقات المصرية التركية الضخمة.
النائب عصام هلال: زيارة الرئيس لتركيا تأتى لتكوين علاقات قوية فى المنطقة
فيما قال النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتى فى إطار تعزيز العلاقات المصرية التركية وتأتى لتأسيس علاقات جيدة قائمة على تبادل المصالح المشتركة وتكوين علاقات قوية فى المنطقة وتأتى فى إطار تنوع العلاقات المصرية العالمية.
وأضاف "هلال" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أنه منذ اليوم الأول لتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم وهو يحرص على بناء جسور تعاون مع كل دول العالم فى إطار المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
مشيرا إلى أن الزيارة تأتى في توقيت تمر به المنطقة من تحديات كبيرة تهدد الأمن الإقليمي وتأتى الزيارة فى إطار العمل على استقرار المنطقة وعدم توسع العدوان الغاشم فى فلسطين وحفظ الأمن في الاقليم.
أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيس السيسي لتركيا نجحت قبل أن تبدأ
أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا تعكس أهمية كبيرة لمستوى العلاقات المصرية التركية في هذا التوقيت وتحولها إلى علاقات استراتيجية بمعنى الكلمة، وتطور المصالح المشتركة سواء التجارية أو السياحة أو غيره ومقدر تطور العلاقات أكثر من ذلك.
وأضاف "فهمى" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أنه على المستوى الإقليمي هناك أربعة ملفات رئيسية وهى الملف الليبي والشرق المتوسط وأمن الخليج والتحديات والمخاطر التي تواجه الإقليم وبالتأكيد ملف غزة يستبق كل هذه الملفات ولكن بطبيعة الحال هناك ما يمكن أن تقدمه الدولة المصرية لتركيا والعكس أيضا، مشيرا إلى أن هناك مجالات تعاون كثيرة مطروحة بين الجانب المصرى والتركى وقد نجحت الزيارة قبل أن تبدأ وهناك حفاوة كبيرة بالزيارة بما يمكن أن يخدم الطرفين ويبنى عليه العلاقات الاستراتيجية بين مصر وتركيا في الفترة المقبلة ويعيد بناء المعادلات الكبرى في الإقليم والتي يمكن أن تبنى على أسس من الواقع السياسي خصوصا في هذا التوقيت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة