أكد الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير؛ انتهاء كافة الأعمال الأثرية والهندسية بالمتحف المصري الكبير بنسبة 100%، وقال "المتحف جاهز للافتتاح" في الوقت الذي يتم تحديده ومستعدون للافتتاح التجريبي للقاعات الرئيسية أو الافتتاح الرسمي بالكامل.
وجاء ذلك خلال لقاءه مع اليوم السابع من داخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير؛ مشيرًا إلى أن الأعمال بقاعات العرض الرئيسية بالمتحف منتهية بالكامل وجاهزة بنسبة 100% فيما يتعلق الأثرية من عرض القطع الأثرية داخل فتارين العرض، موضحًا أن القاعات تضم القطع الأثرية لعصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني طبقًا لسيناريو عرض متحفي على أعلى مستوى يروي 3 موضوعات رئيسية عن الحضارة المصرية القديمة وهي "الملكية" و"المجتمع" و"المعتقدات".
وقال مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير؛ إنه تم تجهيز الإضاءة والتحكم البيئي داخل القاعات على أعلى مستوى سواء فيما يتعلق بدرجات الحرارة والرطوبة والإضاءة للحفاظ على القطع الأثرية وإبراز جمالها وعظمتها وعبقرية تصميمها، وستكون زيارة تلك القاعات تجربة فريدة وشيقة تجعل الزائر يشعر بعظمة ورهبة الحضارة المصرية القديمة.
وعن قاعات الملك توت عنخ آمون والتي ستعرض فيها مجموعة الملك لأول مرة قال الدكتور عيسى زيدان، إن الأعمال بها منتهية منذ فترة طويلة وجاهزة للافتتاح الرسمي؛ حيث تم تثبيث كافة القطع الأثرية لكنوز الملك ولم يتبق سوى مجموعة بسيطة وعددها 220 قطعة فقط موجودة في المتحف المصري بالتحرير من بينها القناع الذهبي وكرسي العرش، و10 قطع موجودة في متحف شرم الشيخ، و11 قطعة موجودة في متحف الغردقة، وجميعها سيتم جلبها ونقلها للمتحف المصري الكبير قبل موعد الافتتاح الرسمي بوقت كاف فهي لا تحتاج إلى ترميم ولكنها في حالة جيدة، حيث تم وضع جدول زمني لنقلها لتنضم إلى باقي مجموعة الملك قبل الافتتاح الرسمي، لتعرض كافة كنوز الملك توت عنخ آمون ومجموعته الكاملة لأول مرة وعددها أكثر من 5300 قطعة.
أما عن متحف مراكب الملك خوفو والموجود ضمن المتحف المصري الكبير، كشف مدير عام الترميم ونقل الآثار عن أنه سيكون من أفضل المتاحف النوعية داخل المتحف المصري الكبير فلأول مرة سيتم عرض مركبي الملك خوفو، كاشفًا عن الانتهاء من تركيب وتأهيل المركب الأولى بنسبة 100 ويتم حاليًا وضع بعض اللمسات النهائية الخاصة بالتعقيم وغيرها.
وبالنسبة للمركب الثانية فقد تم الانتهاء من رفعها بالكامل من منطقة الأهرامات ونقلها إلى المتحف المصري الكبير، ويتم حاليًا العمل على التجميع المبدئي للمركب الثانية، وسيتم لاول مرة عرض المركبين داخل متحف واحد، وفي تجربة فريدة من نوعها داخل متحف مراكب الملك خوفو وهي أن الزائر سيرى المركب الأولى وهي كاملة ومجمعة ومعروضة، ويرى الثانية وهي يتم تجميعها وترميمها من قبل المرممين وستكون تجربة شيقة ورائعة، وهو مشروع مشترك بين مصر واليابان.
أشار الدكتور عيسى زيدان إلى أن التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير خلال الفترة الماضية سواء فيما يتعلق بالمسلة المعلقة والبهو العظيم والدرج العظيم أحدث رواجًا كبيرًا للمتحف على المستوى العالمي، ونحن نفخر بالعمل في هذا الصرح العظيم، مؤكدًا على أن التشغيل التجريبي هدفه زيادة تقديم الخدمة السياحية على أعلى مستوى وتدارك أية ملاحظات تظهر خلال التشغيل التجريبي قبل الافتتاح الرسمي، الذي سيتم تحديد موعده طبقًا لرؤية القيادة السياسية والإدارة العليا.
وأكد مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير على أن المتحف ليس مكانا لعرض الآثار فقط ولكنه منظمومة ثقافية حضارية متكاملة يضم منطقة تجارية بها المطاعم وكل ما يحتاجه الزائر لتقضية يومه داخل المتحف، كما يضم قاعات مؤتمرات مجهزة على أعلى مستوى وقاعة لمحاكاة الواقع الافتراضي ليعيش الزائر تجربة فريدة قام بها المصري القديم وتروي قصة دفن الموتى وتطورها من حفر بئر حتى إنشاء الأهرامات، كما يضم متحف الطفل المجهز بكل الوسائل التكنولوجية الحديثة لتعليم الأطفال وتثقيفهم بالحضارة المصرية القديمة ورفع الوعي الأثري لديهم.
واختتم الدكتور عيسى زيدان حديثه بالتأكيد على أن كل ما يراه الزائرين حاليًا داخل المتحف المصري الكبير من منطقة المسلة المعلقة والبهو العظيم والدرج العظيم ومتحف الطفل لا يتعدى 10% مما يحتويه المتحف وسيتم افتتاحه سواء خلال التشغيل التجريبي للقاعات الرئيسية أو الافتتاح الرسمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة