عرض قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الفيلم الوثائقي "الألغام"، على شاشة قناة "الوثائقية"، اليوم الأحد.
وقال فيليب إنجرام ضابط سابق فى الاستخبارات العسكرية البريطانية، إن معركة العلمين كانت عام 1942 وكانت نقطة فاصلة للحملة البريطانية ولحملة الحلفاء فى شمال أفريقيا عندما شن الألمان والإيطاليون هجوما فى اتجاه مدينة القاهرة بمصر.
وأضاف فيليب خلال الفيلم الوثائقى، انه تم إيقافهم قبل دخول الإسكندرية وقبل أن ينجحوا فى الاستيلاء على قناة السويس، ثم أجبرتهم بريطانيا وقوات التحالف على التقهقر، ولولا حقول الألغام المزروعة فى الصحراء خارج الإسكندرية ما نجوا فى إبطاء زحف الألمان، ولنجح الألمان فى دفع القوات البريطانية إلى ما وراء قناة السويس.
يوثق الفيلم أزمة وجود الألغام والأجسام غير المنفجرة في مصر منذ الحرب العالمية الثانية، وأسبابها ومخاطرها التي أعاقت بعض خطط التنمية لعقود طوال، وحصدت الكثير من الأرواح جنوب الساحل الشمالي حتى حدود مصر الغربية.
كما يسلط الفيلم الذي تم تصوير مقابلاته بين عواصم 3 دول أجنبية هي "لندن وبرلين وجنيف"، إضافة إلى القاهرة، الضوء على جوانب من المعارك التي دارت رحاها بين دول التحالف والمحور على الأراضي المصرية خلال تلك الحرب، راصدًا جريمة زرع عشرات الملايين من الألغام، دون الاكتراث لنتائجها السلبية والمزمنة على المصريين على المدى الزمني البعيد.
كما يبرز الفيلم جهود الدولة المصرية فى مكافحة الألغام طيلة السنوات السابقة، في ظل عدم وجود خرائط جغرافية دقيقة لمواقعها، موضحًا أبرز الخدمات القانونية والصحية التي قُدمت لأسر الضحايا والمصابين.
جديرٌ بالذكر أن الفيلم اعتمد في في أسلوبه الفني على الدراما الوثائقية، والتي شارك فيها عدد من الممثلين المصريين والأجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة