حالة من الفوضى تريد الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إثارتها فى منطقة الشرق الأوسط بدافع الحفاظ على أمن تل أبيب، فقد استخدم نتنياهو كل أشكال العنف واللا إنسانية فى التعامل مع أزمة غزة ليشعل حرب جديدة فى الجبهة الشمالية جهة لبنان.
فقد مارس نتنياهو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فى غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 40 ألف شخص وقرابة 100 ألف مصاب، ولم يسمع نتنياهو للنداءات الدولية التى تطالب بوقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلى أثبت أنه لا يفكر إلا فى نفسه فقط، فهو يريد أن يوسع دائرة التوتر فى الشرق الأوسط، لأنه يعلم أنه فور انتهاء الحرب، فسيكون مصيره المحاكمة أو ترك الحكومة.
وفى هذا الإطار، قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، إن الأحداث التى شهدناها خلال الساعات الماضية تؤكد خطورة اللحظة التى يمر بها الشرق الأوسط والعالم، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وحذر بلينكن من مغبة استهداف مصالح الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، بعد استهداف إسرائيل لمقر حزب الله بهدف تصفية أمين الحزب حسن نصر الله.
وأكد بلينكن أن وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن سيحافظ على الأمن فى غزة والمنطقة، مشيرا إلى أن مسار الصراع سيؤدي إلى مزيد من العنف والمعاناة وعدم الاستقرار
وأضاف بلينكن أن الدبلوماسية هي المسار الذي يسمح للإسرائيليين واللبنانيين بالعودة بأمان إلى ديارهم، مشيرا إلى أن الخيارات التي تتخذها كل الأطراف في الأيام المقبلة ستحدد المسار الذي ستسلكه المنطقة والعواقب على شعوبها
ودعا بلينكن إلى التوصل لوقف إطلاق النار على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان.
بدوره، أكد مسئول عسكرى أمريكى، أنه يتم تعزيز إجراءات الحماية الخاصة بقواتنا والمنشآت الأمريكية فى عموم المنطقة بعد الهجمات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وأكد موقع واللا الإسرائيلى، أن الجيش الإسرائيلى رفع التأهب لأعلى درجة برا وجوا وبحرا، ويستعد للهجوم فى حال التصعيد من جانب حزب الله أو إيران، وذلك ردا على استهداف مقر حزب الله فى الضاحية الجنوبية فى بيروت.
حالة من تضارب الأنباء حول مصير حسن نصر الله أمين حزب الله بعد استهداف الجيش الإسرائيلى للمقر الرئيسى للحزب ببيروت، فمع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على لبنان، هزت سلسلة انفجارات عنيفة مساء الجمعة، الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت لتعد بأن تلك الانفجارات هى الأعنف منذ بدء التصعيد.
وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية نقلا عن مصادر مطلعة أن حسن نصر الله والقيادى هاشم صفى الدين أحياء، بينما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلا عن مصدر، إن هناك مؤشرات تشير إلى تصفية حسن نصر الله خلال الضربة على الضاحية الجنوبية.
وأكد موقع أكسيوس نقلا عن مسئول إسرائيلى رفيع إن هناك مؤشرات على أن نصر الله كان فى موقع الهجوم وأن فرص خروجه حيا ضئيلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسئول إسرائيلى، إن عواقب قصف المقر المركزى لحزب الله ومحاولة استهداف حسن نصر الله خطوة قد تؤدى إلى حرب إقليمية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام فى لبنان الجمعة أن طائرات إسرائيلية شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وأكدت أن الغارة الإسرائيلية دمرت 4 مبان فى الضاحية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط شهيدين وإصابة 76 كحصيلة أولية للهجوم، وأعلن الجيش الإسرائيلى استهداف القيادة المركزية لـ "حزب الله"، مؤكدا أن هدف القصف كان اغتيال عدد من قادة حزب الله بينهم الأمين العام حسن نصر الله.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاجارى، أن الضربة كانت موجهة واستطاعت تدمير المقر بالكامل.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم رفع مستوى التأهب احترازيا فى جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد استهداف المقر الرئيسى لحزب الله فى لبنان، وقطع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، جلسته فى الجميعة العامة للأمم المتحدة لمتابعة تطورات الضاحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة