إشادة واسعة بانسحاب وفود عربية ودولية بمقر الأمم المتحدة أثناء كلمة نتنياهو.. حقوقيون يؤكدون: انسحاب الدبلوماسيين خطوة للاحتجاج على السياسات الصهيونية.. ورئيس وزراء الاحتلال مجرم حرب وحديثه فاقد للمصداقية

السبت، 28 سبتمبر 2024 12:00 ص
إشادة واسعة بانسحاب وفود عربية ودولية بمقر الأمم المتحدة أثناء كلمة نتنياهو.. حقوقيون يؤكدون: انسحاب الدبلوماسيين خطوة للاحتجاج على السياسات الصهيونية.. ورئيس وزراء الاحتلال مجرم حرب وحديثه فاقد للمصداقية رئيس وزراء الاحتلال مجرم حرب
كتب محمد السيد الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشاد عدد من الحقوقيين ورؤساء منظمات المجتمع المدنى، بانسحاب وفود عربية ودولية، من مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، فور صعود رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو على المنصة لإلقاء كلمته في الدورة 79 للجمعية الأممية، مؤكدين أنها خطوة إيجابية للاحتجاج على سياسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة أمام أعين العالم، وأن هذه الانسحابات الرمزية تعد وسيلة دبلوماسية للتعبير عن رفض مواقف أو أفعال محددة دون الحاجة إلى توجيه كلمات مباشرة.

ومن جانبه، قال عبد الجواد أحمد، رئيس المجلس العربى لحقوق الإنسان في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن حضور وحديث نتنياهو مجرم الحرب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مخالفة دولية، محملا المجتمع الدولي الممثل فى الجمعية العامة الأمم المتحدة  والولايات المتحدة الأمريكية مسئولية حضور نتنياهو للجمعية العامة.

وأكد عبدالجواد أحمد أن دخول نتنياهو وعبوره  جوازات أمريكا دون تنفيذ أمر القبض عليه واعتقاله نفاذا  لقرار المحكمة الجنائية الدولية  الصادر بحق نتنياهو، مطالبا المجتمع الدولي  بتحمل مسؤولياته الإنسانية قبل الدولية لإيقاف الحرب على غزة وإنهاء احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية.

ووصف أحمد فوقي، رئيس مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، انسحاب عشرات الدبلوماسيين من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة عند صعود رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإلقاء كلمته، بأنها خطوة إيجابية للاحتجاج على سياسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة أمام أعين العالم، معتبرًا أن هذه الانسحابات الرمزية تعد وسيلة دبلوماسية للتعبير عن رفض مواقف أو أفعال محددة دون الحاجة إلى توجيه كلمات مباشرة.

وأضاف أحمد فوقي في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن وصف نتنياهو خلال كلمته لمحورين "محور خير ومحور شر" يعكس محاولاته المستمرة لتبرير سياسات الاحتلال وتقديم رواية مشوهة عن الواقع في المنطقة، لافتا الى أن انسحاب الدبلوماسيين من القاعة خلال خطابه يشير إلى أن هذه الرواية لم تلقَ قبولاً واسعاً، خاصة من دول المنطقة التي تعرف جيداً واقع الاحتلال وانتهاكاته المستمرة.

واعتبر فوقي أن تقديم نتنياهو للقضية الفلسطينية على أنها مجرد جزء من "المشروع الإيراني" هو محاولة مكشوفة لتشويه الحقائق وتبسيط الصراع، لافتا الى أن القضية الفلسطينية تعود إلى ما قبل تأسيس الجمهورية الإيرانية الحديثة بأكثر من ثلاثين عامًا، مشيرًا إلى أن نتنياهو، رغم إدراكه للتاريخ الحقيقي، يحاول باستمرار استغلال القضايا الإقليمية مثل النفوذ الإيراني لربطها بالقضية الفلسطينية، بهدف صرف الأنظار عن جوهر الصراع الذي يتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ووصف فوقي هذه الاستراتيجية بأنها تهدف إلى استقطاب دعم دولي وإقليمي من خلال تصدير صورة زائفة عن الصراع، لكنه يواجه صعوبة في إقناع العالم بهذه السردية التي تتناقض مع الحقائق التاريخية والواقع الميداني الذي يشير إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب، تجاوزت حدود الدولة الفلسطينية وتمتد أثارها إلى لبنان وباقي دول المنطقة.

وقال هانى محمد، الباحث فى مجال حقوق الإنسان، وعضو الأمانة الفنية باللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان السابق، إن حديث نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مثيرًا للجدل،  بل يمثل عرضًا آخر من العروض الفارغة، والذي لم يكن سوى تجسيد آخر لمزيج من الادعاءات الزائفة والنعرات العنصرية والتضليل، والدعوات للحرب، ونكران الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.

وأوضح هانى محمد في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن نتنياهو لم يتردد في استخدام خطاب الكراهية ضد حزب الله وحماس وإيران، متجاهلاً أن التوترات في المنطقة ليست نتاجًا لنضال الفلسطينيين من أجل حقوقهم، بل هي نتيجة سياسات الاحتلال والقمع وقتل الأبرياء، لافتا الى  أن وصفه لفصائل المقاومة الفلسطينية بالتطرف هو إهانة لتاريخ ونضال شعب كامل يسعى لتحقيق حريته وحقوقه المشروعة ونسي ما خلفه جيش الإحتلال تجاة نحو 50 الف قتيل فلسطيني مبينهم مدنيين ما بين اطفال ونساء وكبار السن وما قام به من إرهاب للمواطنين العزل وانتهاك حقوقهم الإنسانية المشروعة .

وتابع هانى محمد :"لقد أظهرت الوفود العربية والشعوب المؤيدة للحق الفلسطيني اليوم تضامنًا قويًا، إذ غادرت القاعة احتجاجًا على هذه الأكاذيب، إن هذه اللفتة تعكس الرفض القاطع للممارسات الإسرائيلية التي تتسم بالتمييز والفصل العنصري والإرهاب، كما أن رفع المتظاهرين للافتات تطالب بمحاكمة نتنياهو باعتباره مجرم حرب هو تأكيد على ضرورة المساءلة الدولية عن الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التى إرتكبها".

وأشار الى أن ادعاءات نتنياهو حول رغبة إسرائيل في السلام لا تتماشى مع أفعاله على الأرض، مضيفا :"كيف يمكن للعالم أن يصدّق نداءاته بينما يستمر في بناء المستوطنات، وعمليات الهدم، والاعتقالات، وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني؟ إن ذلك يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى، وعلى المجتمع الدولي أن يضع حدًا لهذه الممارسات، وأكثر من ذلك، إن خطابه هو دعوة لمزيد من العنف والانقسام، إنه يروج لنظريات مؤامرة تهدف إلى إشعال الفتنة، بدلًا من اتخاذ خطوات حقيقية نحو تحقيق السلام، إن هذا النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والدمار".
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة