إسرائيل تجر المنطقة إلى الحرب الشاملة.. استهداف الضاحية الجنوبية يقتل فرص التهدئة.. وخطاب نتنياهو بالأمم المتحدة يعكس تعنت الاحتلال.. واحتمالات اجتياح جنوب لبنان تتزايد.. وغموض حول مصير نصر الله

الجمعة، 27 سبتمبر 2024 11:06 م
إسرائيل تجر المنطقة إلى الحرب الشاملة.. استهداف الضاحية الجنوبية يقتل فرص التهدئة.. وخطاب نتنياهو بالأمم المتحدة يعكس تعنت الاحتلال.. واحتمالات اجتياح جنوب لبنان تتزايد.. وغموض حول مصير نصر الله حسن نصر الله ونتنياهو
محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محاولات مضنية بذلتها القوى الدولية لمنع حرب إقليمية بالشرق الأوسط، إلا أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تتعنت بشدة ضد وقف إطلاق النار سواء فى لبنان أو غزة، فرغم الوعود الإسرائيلية للأطراف الدولية الكبيرة بوجود أمل فى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة وعدم التصعيد على الجبهة الشمالية جهة لبنان، نجد أن نتنياهو يصر على المضى قدما فى جر المنطقة لحرب لا يحمد عقباها، بعد استهداف مقر حزب الله بغارات هى الأعنف منذ حرب 2006، وأعلنت أن الغارات هدفها الرئيسى اغتيال حسن نصر الله وعدد من قيادات حزب الله.

وأكدت وسائل إعلام أمريكية أن القيادة الأمريكية فى حالة غضب كبير من نتنياهو بسبب عدم الوفاء بوعودة حول إمكانية وقف إطلاق النار، حيث اقترحت فرنسا والولايات المتحدة الأربعاء هدنة لمدة 21 يوما في لبنان لمنع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث تأتى المبادرة الفرنسية-الأمريكية بعد مباحثات مكثفة جرت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبعد لقاء ثنائى بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

نتنياهو

ورغم الموافقة المبدئية من نتنياهو على الجلوس على طاولة المفاوضات إلى أن الأمر قد تغير بشكل كبير فور ذهابه إلى نيويورك، حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة، فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، باستمرار العمليات العسكرية ضد جماعة حزب الله فى لبنان.

ووفقًا لما نقلته مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية، فإن إسرائيل تدرس خططًا لشن هجوم برى على لبنان، تتضمن الاستيلاء على منطقة عازلة تمتد لبضعة أميال على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
 
وحسبما صرّح ضابط احتياط إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاستراتيجية تجاه لبنان، فإن "الخطط للاجتياح البري جاهزة، لكن لم يكن لدينا بعد ما يكفي من القوات هنا لتنفيذ تلك الخطط"، ما يشير إلى أن إسرائيل قد تكون في مرحلة الإعداد والتجهيز لعملية عسكرية واسعة النطاق.
 
قصف إسرائيلى
 
وهزّت انفجارات عنيفة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعد تلك الهجمات اليوم الأعنف، والتى طالت معقل الحزب منذ الحرب التى خاضها مع إسرائيل صيف 2006.

فقد استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلى منطقة حارة حريك بقنابل خارقة للتحصينات بزنة طن (2000 رطل) لضرب المنطقة المستهدفة أدت إلى أن الأبنية سُوّيت تماما بالأرض ضمن المربع الأمنى لحزب الله.

وأكدت وسائل إعلام عبرية أن الغارات الإسرائيلية كانت عبارة عن حزام نارى امتد من أطراف مخيم برج البراجنة وصولا إلى الحارة المستهدفة، وجاء هذا بعدما أعلن الجيش الإسرائيلى أنه نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزى للحزب.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية إن التقديرات فى إسرائيل تشير إلى أن نصر الله كان فى المقر أثناء قصفه وأن احتمال نجاة الموجودين داخله منعدمة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن التقديرات لدى القيادة الأمنية الإسرائيلية، إن حسن نصر الله لم يعد على قيد الحياة.

حسن نصر الله

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلا عن مصدر، إن هناك مؤشرات تشير إلى تصفية حسن نصر الله خلال الضربة على الضاحية الجنوبية.

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هغارى فإن المقر موجود تحت مبان سكنية فى قلب الضاحية، حيث أحدثت الضربات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار فى منطقة حارة حريك، وفق وسائل إعلام فرنسية.

وتسود حالة من تضارب الأنباء حول مصير حسن نصر الله أمين حزب الله بعد استهداف الجيش الإسرائيلى للمقر الرئيسى للحزب ببيروت، فمع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على لبنان، هزت سلسلة انفجارات عنيفة مساء الجمعة، الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت لتعد بأن تلك الانفجارات هى الأعنف منذ بدء التصعيد.
 
وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية نقلا عن مصادر مطلعة أن حسن نصر الله والقيادى هاشم صفى الدين أحياء، بينما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلا عن مصدر، إن هناك مؤشرات تشير إلى تصفية حسن نصر الله خلال الضربة على الضاحية الجنوبية.
 
وأكد موقع أكسيوس نقلا عن مسئول إسرائيلى رفيع إن هناك مؤشرات على أن نصر الله كان فى موقع الهجوم وأن فرص خروجه حيا ضئيلة.
 
وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسئول إسرائيلى، إن عواقب قصف المقر المركزى لحزب الله ومحاولة استهداف حسن نصر الله خطوة قد تؤدى إلى حرب إقليمية.
 
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام فى لبنان الجمعة أن طائرات إسرائيلية شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وأكدت أن الغارة الإسرائيلية دمرت 4 مبان فى الضاحية.
 
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط شهيدين وإصابة 76 كحصيلة أولية للهجوم، وأعلن  الجيش الإسرائيلى استهداف القيادة المركزية لـ "حزب الله"، مؤكدا أن هدف القصف كان اغتيال عدد من قادة حزب الله بينهم الأمين العام حسن نصر الله.
 
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاجارى، أن الضربة كانت موجهة واستطاعت تدمير المقر بالكامل.
 
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم رفع مستوى التأهب احترازيا فى جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد استهداف المقر الرئيسى لحزب الله فى لبنان، وقطع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، جلسته فى الجميعة العامة للأمم المتحدة لمتابعة تطورات الضاحية.
 
يشار إلى أن الضاحية الجنوبية تعتبر معقل حزب الله، وهى منطقة مكتظة بالسكان إلا أنها رغم ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب.
 
وقد شهدت منذ الأسبوع الماضى اغتيالات طالت نخبة من قياديى حزب الله، فى ضربات كبيرة وشت باحتمال وجود خرق أمنى كبير ضمن الحزب، لاسيما أنها أتت بعد أيام من تفجير آلاف أجهزة نداء اللاسلكى "البيجر" والووكى توكى التى يستعملها عناصره، ما خلف عشرات القتلى بينهم مدنيون، بالإضافة إلى إصابة 1500 عنصر من الحزب فى أعينهم وأيديهم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة