كيف يؤثر الذكاء الاصطناعى فى انتخابات أمريكا؟.. سباق 2024 الأول منذ ضجة التقنية الحديثة.. الخبراء حذروا من استغلاله فى إرباك الناخبين.. و"الميمز" المجال الأكبر لاستخدامه من قبل المرشحين وأنصارهم فى الدعاية

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024 07:00 ص
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعى فى انتخابات أمريكا؟.. سباق 2024 الأول منذ ضجة التقنية الحديثة.. الخبراء حذروا من استغلاله فى إرباك الناخبين.. و"الميمز" المجال الأكبر لاستخدامه من قبل المرشحين وأنصارهم فى الدعاية الذكاء الاصطناعى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، والمقررة فى نوفمبر المقبل، تزداد التساؤلات عن الدور الذى يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعى فيها، وإلى أى حد يمكن أن يؤثر على الناخبين.

وتقول قالت وكالة أسوشيتدبرس إن موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 هى الأولى التي تجرى منذ الاستقطاب الذى أثارته تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى التوليدى، وكان الخبراء يخشون الأسوأ، أن يتم إغراق منصات التواصل الاجتماعى بالتزييف العميق المولد بهذه التقنية، بما يربك الناخبين لدرجة لا يعرفون معها ماذا يصدقون.

وحتى الآن، لم يحدث هذا الأمر. وبدلا من ذلك، فإن ما يراه الناخبون الآن أكثر سخافة، مثل مقطع فيديو للرئيس السابق دونالد ترامب يمتطى قطة بينما يحمل بندقية هجومية، وآخر تظهر فيه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ترتدى  زيا شيوعيا، أو تبادل ترامب وهاريس عناقا عاطفيا.

 

وتقول وكالة أسوشيتدبرس إن الذكاء الاصطناعى يلعب دورا كبيرا فى الحملة الرئاسية، حتى لو لم تتحقق بعد أكبر المخاوف بشأن الكيفية التي يمكن أن يهدد بها الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتنتشر الصور المزيفة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بانتظام على شبكة الإنترنت، لكن العديد منها كرتونية وسخيفة لدرجة أن حتى المشاهد الأكثر سذاجة لا يستطيع أن يأخذها على محمل الجد.

 

ورغم ذلك، فحتى هذه الصور الساخرة "الميمز" تظل ذات إشكالية، فالصور ومقاطع الفيديو المولدة بالذكاء الاصطناعى التي تخطف العين، وبعضها مضحك، أصبحت أدوات مفيدة لنشر الرسائل الزائفة وأحيانا العنصرية مع التواء سياسى واشح، وأصبح المرشحون وأنصارهم بين من ينشرونها على السوشيال ميديا.

 

فعلى سبيل المثال،  فإن ترامب والكثير من حلفائه لم يروجوا فقط لنظرية مؤامرة لا أساس لها تتعلق بأن المهاجريين الهايتيين يسرقون الكلاب والقطط فى أوهايو ويأكلونها، ولكنهم نشروا أيضا صورا ذات صلة بالأمر مولدة بالذكاء الاصطناعى. وتظهر واحدة من الصور التى تم نشرها على حساب ترامب على تروث سوشيال الرئيس السابق على متن طائرة فاخرة محاطا بالقطط والبط الأبيض. بينما أظهرت صورا أخرى مجموعة من الققط الصغيرة تحمل لافتة كتب عليها "لاتدعوهم يأكلوننا.صوتوا لترامب".

 

وتقول فرانشيسكا تريبودى، الخبيرة فى الدعاية الإلكترونية إن مثل هذه الصور المصنوعة بالذكاء الاصطناعى  هي وسائل حديثة تحقق انتشارا تحمل سردا قديما معاديا للهجرة. وتابعت قائلة إن هذه الصور الساخرة بعيدة كل البعد عن الفكاهة. فعندما يكون هناك مسئولون منتخبون يستخدمون هذه الصور كوسيلة لإطالة أمد العنصرية وكراهية الأجانب، فإن هذه المشكلة ضخمة.

 

من ناحية أخرى، قال موقع إكسيوس الأمريكي إن ما لا يقل عن 26 ولاية أمريكية تدرس أو قامت بالفعل بتمرير قوانين لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعى التوليدى فى الاتصالات التى لها علاقة بالانتخابات، بحسب تحليل أجراه الموقع.

 

وأشار الموقع إلى أن التحليل يكشف عن مزيج من القواعد حول استخدام الذكاء الاصطناعى التوليدى فى السياسات، فى الوقت الذى يدق فيه الخبراء أجراس الإنذار بشكل متزايد حول قدرة التكنولوجيا الناشئة على التأثير على الناخبين أو حرمانهم من حقهم فى التصويت.

 

وكان هناك أمثلة بالفعل على استخدام الذكاء الاصطناعى فى تشويش أو قمع الناخبين، بحسب ما قال السيناتور الديمقراطى مارك وارنر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى لإكسيوس. وأشار إلى عدم اعتقاده بأن مطورى الذكاء الاصطناعى او المنصات التي تستخدمه تتعامل بجدية كافية مع احتمالات إساءة استخدامه.

 

ويوضح أكسيوس انه لا يوجد الكثير من القواعد الفيدرالية الموجودة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعى، برغم القرار التنفيذي أصدره الرئيس جو بايدن هذا العام فى هذا الشأن، لكنه ليس لديه سلطة قانونية قوية.


وقدم أعضاء مجلس الشيوخ مشروعى قوانين لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعى التوليدى فى الحملات الانتخابية، لكن لم يتم تمرير أيهما بعد، على الرغم من أن الكثير من الأمريكيين يخشون أن تضر تلك التكنولوجيا بالانتخابات.

 

ولفت التقرير إلى أن 19 ولاية قد مررت قوانين بالفعل للتعامل مع التزييف العميق، وهى وسيلة ذكاء اصطناعى تصور الناس أو الأحداث يشمل غير حقيقى لكن بدقة عالية للغاية. وفى عام 2019، أصبحت ولاية تكساس الأولى لإقرار حظر نشاء وتوزيع مقاطع فيدية تزييف عميقة تهدف الإضرار بمرشح أو التأثير على الانتخابات.

 

ومن بين الولايات التي أقرت حظرا مشابها، منيسوتا وميتشيجان وواشنطن ونيومكسيكو فلوريدا ويوتاه وانديانا وويسكونسن. ومن بين الولايات التي تدرس قوانين دون أن تمررها بعد بنسلفانيا وماسوشستس ونورث كارولينا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة