كارثة السيول بالمغرب.. الفيضانات تغمر منازل وتعزل قرى.. عاصفة تضرب منطقة طاطا ونزوح السكان للأماكن المرتفعة.. مأساة حافلة تثير مطالب بمنع سير النقل العام أثناء الطقس السيئ.. و"النقل" المغربية: ندرس تدابير جديدة

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024 01:00 ص
كارثة السيول بالمغرب.. الفيضانات تغمر منازل وتعزل قرى.. عاصفة تضرب منطقة طاطا ونزوح السكان للأماكن المرتفعة.. مأساة حافلة تثير مطالب بمنع سير النقل العام أثناء الطقس السيئ.. و"النقل" المغربية: ندرس تدابير جديدة سيول المغرب
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بينما يواجه العالم فى مناطق عدة الحرب العسكرية الشرسة، وفى مقدمتها غزة ولبنان، يأتى المغرب ضمن قائمة البلدان التى تواجه حربا شرسة أيضا؛ لكنها حرب من نوع آخر، إنها معركة مع الطبيعة، نتجت عن العبث البشرى بمكونات البيئة.

يواجه المغرب موجة أخرى من السيول العنيفة، والفيضانات التى اجتاحت العديد من القرى، وقد شهدت منطقة "طاطا" لحظات مخيفة بعدما بلغ منسوب المياه بوادى طاطا إلى مستويات غير معهودة، وطالب الأهالى بتخصيص مروحيات للوصول إلى القرى المعزولة.

كانت مديرية الأرصاد الجوية بالمغرب، قد حذرت فى نشرة إنذارية من المستوى الأحمر، المغاربة من مخاطر الأمطار القوية والعواصف فى هذه المناطق.


وأشارت وزارة الداخلية المغربية إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 12 شخصا، فى كل من إقليم طاطا، وإقليم تزنيت، وإقليم الراشيدية، بينهم أجانب.

وتسببت الفيضانات مرة أخرى فى خسائر مادية، أدت إلى انهيار قنطرة وسط المدينة، مما أدى إلى انقسم المدينة إلى منطقتين معزولتين، مما شكل صعوبة للوصول إلى مستشفى المدينة.


وضربت عاصفة قوية قرى المجاورة من المدينة، مما أدى إلى نزوح السكان إلى الأماكن المرتفعة، تجنباً لأى فاجعة، وذلك بعد أن غمرت مياه الفيضانات منازلهم، وعطلت حركة السير.


ووجه رواد المنصات الاجتماعية انتقادات لشركات النقل المسافرين الذين يخاطرون بحياة الناس بسبب شجعهم، وذلك بعد توالى النشرات الإنذارية التى حذرت من أمطار طوفانية تهدد المنطقة. وناشد المواطنون بضرورة حظر سير الحافلات ووسائل النقل العام فى حالات الطقس السيئ.

مشهد مرعب

وفى مشهد مرعب، عاش ركاب حافلة بالمغرب فى "وادى طاطا" لحظات عصيبة، هددت حياتهم بعد ارتفاع منسوب الأودية، ومحاصرة سيول جارفة، وارتفاع حافلة لنقل المسافرين تربط بين مدينتى طاطا وطانطان الواقعتين جنوب المغرب.


ولجأ الركاب إلى الصعود إلى سطح الحافلة، وتمسك البعض منهم بسياج القنطرة، فيما آخرون ظلوا معلقين داخل الحافلة.


ووفق وكالة المغرب العربى للأنباء، فإن حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول خلفت قتيلين و14 مفقودا فيما تم إنقاذ 13 آخرين.


وبعد محاولات صعبة، تمكنت فرق الإنقاذ من التدخل وإنقاذ ما يزيد عن 12 راكباً عانوا محاصرين، وفق ما تداولته وسائل الإعلام المحلية.


وقد سجلت مناطق عديدة بالجنوب الشرقى للمغرب وجنوبه حوادث سير مميتة كان من الممكن تجنبها لو تم التقيد بالتحذيرات المناخية، التى تصدرها المديرية العامة للأرصاد الجوية؛ فيما يرى عدد من الحقوقيين فى المغرب أنه حان الوقت لتطبيق القانون ومتابعة المتهورين بالقانون الجنائى لعدم الامتثال لتعليمات السلطات العمومية.


فى هذا السياق، أكد محمد الداودى، ممثل جمعية مهتمة بالنقل بدرعة تافيلالت، أن القطاع يتفهم مخاوف المجتمع المدنى خلال الفيضانات والسيول الجارفة، موضحا أن الأمر يتطلب توازنا بين الحفاظ على سلامة الركاب وبين استمرارية الخدمات الأساسية التى تقدمها الحافلات، وفق"هسبريس".


و أوضحت وزارة النقل فى المغرب أنها تعمل على مراجعة وتحسين البروتوكولات المتعلقة بالسلامة فى النقل العام، مع التأكيد على أن التدابير الجديدة ستأخذ فى الاعتبار كل الجوانب؛ بما فى ذلك توفير بدائل للمواطنين فى حالة توقف خدمات النقل.


وأن مطالب المواطنين بخصوص منع تنقل الحافلات العمومية بالخصوص أثناء الفيضانات أمر مهم للغاية، وستتم دراسته مع القطاعات الأخرى الشريكة، مؤكدا أن الوزارة ستضع هذه المطالب على طاولة رئيس الحكومة والأجهزة الأمنية لاتخاذ القرار المناسب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة