قال الدكتور أسامة السيد الأزهرى، وزير الأوقاف، أن ما يدور حول التصوف وما أثير على الساحة مؤخرا، يجعلنا بحاجة إلى البيان وليس التبرير أو التهجم، موضحا: " التصوف ليس المشكلة الوحيدة على الساحة، بل هناك أيضا مشكلة اللغة العربية، وارتباط الجيل الجديد بها، بعدما انشغل انشغال باللغات الأخرى.
وأضاف خلال لقائه مجموعة من الصحفيين أن قضية الإلحاد يتعرض فيها المجتمع لتسونامى خطير، وهو ملف شائك جدا.
واستطرد الوزير: الدولة قضت على الإرهاب أمنيا ولكن ما زال لدينا الكثير فى مواجهة الإرهاب الفكري، ومواجهة الفكر اللادينى المتطرف مثل التنمر والتحرش والطلاق والتراجع القيمي، مؤكدا أن العلاج يعود إلى التصوف، فمنهج التصوف للأسف مشوش فى تلك الأيام لكنه خط الدفاع الأول ضد الإرهاب.
واضاف الدكتور أسامة السيد الأزهرى، وزير الأوقاف، سيتم إعادة قانون تجريم الفتوى من غير المختص وسأعمل الفترة القادمة مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء ومجلس النواب، لإعادة بعث هذا القانون وسرعة إصداره، حيث إنه شغلي الشاغل خلال تلك الفترة، حيث إن هذا القانون منتهي بالفعل لكن طول بحثه واكبت انتهاء مدة برلمان 2105، فتوقف إصدار القانون.
وتابع خلال لقائه بصحفيي الوزارة، أن تعدد جهات الإفتاء في الأزهر الشريف ودار الافتاء ووزارة الأوقاف، يؤدي إلى الوصول إلى كل المصريين، وهذا لا يعني وجود صراع بين العاملين بالفتوي بل يجب أن يكون هناك تكامل وتعاون من أجل المصريين.
وقال الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، إن الرؤية التي يعمل على صياغتها في الوزارة والعمل تتمحور حول نسج وبناء العلاقة بين الوزارة ومشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة الاشراف، لأنهم أعمدة المؤسسة الدينية فى مصر، فأنا أجل فضيلة الإمام الأكبر لأنه الأعلم والأكبر والمعبر عن المؤسسة أمام العالم.
وأضاف خلال لقائه بصحفيين الوزارة، أنه فيما يخص المفصلوين تعسفيا أو المنقولين تعسفيا، تم إصدار توجيهات بإعادة النظر فى وضعهم وتم إعادة عدد كبير منهم، وسيتم معالجة كافة الملفات مثل خطباء المكافأة وخطباء علي بند التحسين وصكوك الاطعام والاضاحي ومعاناة الإمام معاها، كما قامت الوزارة بعقد دورات تدريبية لعمال المساجد وكيفية التعامل مع رواد المساجد.
وأشار إلي أنه استقبل محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف والإذاعة المصرية بوجه عام وإذاعة القرآن الكريم بوجه خاص.
ورحب وزير الأوقاف بمحمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، مؤكدًا حرصه على متابعة كل ما يتصل بتطوير إذاعة القرآن الكريم والجهود المبذولة في ذلك. وأكد أن إذاعة القرآن الكريم هي منبرنا الكبير، وتراثنا العريق، الذي حفظ تراث أعلام وأئمة الأزهر الشريف منذ انطلاق أثير الإذاعة المبارك.
وأضاف الدكتور أسامة الأزهري، أن أثير إذاعة القرآن الكريم ملأ صداه ربوع البلاد، وأن إذاعة القرآن الكريم لها دور كبير ومتميز في نشر الفكر الوسطي داخليًّا وخارجيًّا، ولها جمهور من المستمعين لم تحظ به أي إذاعة أخرى في العالم.
وأشار إلى أن هناك تنسيقًا مشتركًا لبرامج حول اللغة العربية وأنها مفتاح التحصين من الإرهاب والإلحاد معًا ومستجدات العصر وقضايا المجتمع مثل ترشيد استخدام الماء وحرمة المال العام وبناء الإنسان وغير ذلك.
كما أعلن وزير الأوقاف ورئيس الإذاعة المصرية استئناف المسابقات بين وزارة الأوقاف وإذاعة القرآن الكريم، وعودتها مرة أخرى مطلع أكتوبر القادم، وستكون البداية بمسابقة الأمثال في القرآن والسنة، وسيخصص لها جائزتان يوميًّا قيمة كل جائزة ألف جنيه.
هذا بالإضافة إلى إطلاق العديد من البرامج الإذاعية المتميزة والمتخصصة خصوصا في اللغة العربية وبيان جمالياتها وأنها أمم قومي ومفتاح التحصين من الإرهاب والإلحاد معا ومستجدات العصر وبقية قضايا المجتمع وهموم الوطن مثل ترشيد استخدام الماء وحرمة المال العام وبناء الإنسان وغير ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة