من بساتين الليمون إلى مدفعيات الدمار.. الضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله" والهدف الأهم للجيش الإسرائيلى فى لبنان.. اغتيل بها فؤاد شكر.. "حارة حريك" أبرز أحيائها وتعرضت للقصف الإسرائيلى فى حرب 2006

الإثنين، 23 سبتمبر 2024 04:00 ص
من بساتين الليمون إلى مدفعيات الدمار.. الضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله" والهدف الأهم للجيش الإسرائيلى فى لبنان.. اغتيل بها فؤاد شكر.. "حارة حريك" أبرز أحيائها وتعرضت للقصف الإسرائيلى فى حرب 2006 لبنان - أرشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاد اسم الضاحية الجنوبية لبيروت ـ (تابعة لمحافظة جبل لبنان) ـ إلى الواجهة بعد استهداف إسرائيلى أدى سقوط 45 شهيدا إلى مئات المصابين، وكان من أبرز الأسماء التى اغتيلت فى هذه العملية قائد كتيبة الرضوان فى حزب الله "إبراهيم عقيل".

وتعد الضاحية الجنوبية معقل حزب الله ومقر المقاومة، وينظر إليها باعتبارها المركز السياسى لحزب الله، كما تضم الكثير من علماء الشيعة، مما يجعلها هدفا مهما لإسرائيل، وتكمن أهميتها الاستراتيجية فى وجود مطار بيروت الدولى ضمن نطاقها ووزارة العمل اللبنانية الجامعة اللبنانية.

يبلغ عدد سكان الضاحية حوالى 976 ألف نسمة، وكان آخر مسح أجرته إدارة الإحصاء المركزى اللبنانية فى العام 2007، أوضح أن 50.3%من سكان الضاحية الجنوبية لبيروت ينحدرون من مناطق الجنوب، و24.3 % من البقاع، و9.7 % من بيروت، و15 % من جبل لبنان، و0.7% من الشمال، و0.1 %من حملة جنسيات أخرى.

لم يكن "عقيل" القيادى العسكرى الأول الذى يتم اغتياله فى الضاحية الجنوبية، فقد سبق أن اغتالت إسرائيل فؤاد شكر الملق بـ "الحاج محسن" وهو القائد العسكرى الأول للحزب فى جنوب لبنان، فى غارة نفذها الجيش فى يوليو الماضى، وقال الجيش الإسرائيلى وقتذاك أن مقتله جاء ردا على هجمة حزب الله على مجدل شمس بسوريا، ووقع الهجوم على شقة فى مبنى سكنى فى منطقة حارة حريك، ملاصق لمستشفى بهمن المعروف فى المنطقة.

 

ولكن ما تاريخ تلك البقعة التى أضحت فى عين الأهداف الإسرائيلية ؟
 

كانت الضاحية الجنوبية لبيروت عبارة عن مجموعة قرى زراعية قريبة من العاصمة بيروت، ومن أهمها حارة حريك التى كانت مليئة بباستين الليمون، وكانت معروفة بجمال طبيعتها، وبكونها مقراً لمدارس مسيحية، ولكن منذ أواخر خمسينيات القرن الماضى، بدأ النزوح إلى المنطقة من الجنوب والبقاع (شرق لبنان)، خاصة أنه بعد تأسيس إسرائيل، تعطّلت الحركة الاقتصادية فى مناطق الجنوب، ونتيجة النزوح، توسعت القرى المجاورة لبيروت حتى تحولت إلى ضواحٍ للعاصمة.
وفى السبعينيات، بدأت تتحول إلى مركز ثقل سياسى مع صعود شعبية الإمام موسى الصدر الذى أسس "حركة أمل" عام 1974، معلنا أن هدفها مقاومة الاحتلال الإسرائيلى، واتخذ منطقة (الشياح) مقراً له وأسس بها حركة أمل، وتزامن ذلك مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975.
تعرضت الضاحية وتحديدا "حارة حريك" للقصف الإسرائيلى خلال حرب عام 2006، ضمن محاولات إسرائيلى محو المركز السياسى لحزب الله. وتم تدمير أكثر من 250 مبنى سكنى فى حارة حريك بشكل كامل فى ذلك الوقت.

 

أبرز مناطق الضاحية

تضم ضاحية بيروت الجنوبية مناطق كثيرة أبرزها: الشياح، الغبيرى، برج البراجنة، حارة حريك، بئر العبد، حى السلم، الليلكى، الأوزاعى، المريجة، وتحويطة الغدير.

ولم تشهد المنطقة هذا التوسع الكبير فى مساحتها حتى الحرب الأهلية (1975-1990) التى سرعت من وتيرة النزوح والسكن فى الضاحية بشكل كبير، حيث تهجر الناس فى بدايات الحرب الأهلية اللبنانية وتحديداً عام 1976 من الضواحى الشرقية لمدينة بيروت إلى حارة حريك تحديداً. وفق "بى بى سى".

وفى عام 1982، ومع بداية الاجتياح الإسرائيلى للبنان، نزحت أعداد كبيرة من الجنوبيين إلى ضاحية بيروت الجنوبية، فانتشر بها العشوائيات، وتم الاستحواذ على الكثير من الأراضى بفعل الحرب، وسطوة الأحزاب التى كانت تساعد أتباعها على إيجاد مساكن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة