أسوان بلاد الدهب أرض الناس الطيبين، على أرضها توجد العديد من الحضارات والثقافات المختلفة وطقسها الدافئ المستقر لا مثيل له فى فصل الشتاء، وبكل هذه المقومات وغيرها أصبحت أسوان واجهة سياحية تجذب أنظار العالم.
ويسلط "اليوم السابع" الضوء على أبرز الأماكن السياحية التى يمكن زيارتها والاستمتاع بها، لقضاء وقت وإجازة ممتعة فى أقصى جنوب مصر، وتتنوع هذه الأماكن ما بين حضارية وتاريخية وترفيهية.
معبد أبوسمبل
رمسيس هو أحد أشهر ملوك مصر عبر التاريخ المصرى القديم، لأنه حكم خلال فترة طويلة، واستطاع هذا الملك أن يشيد لنفسه وزوجته أكبر معبدين متجاورين فى مصر، هما المعروفان حاليا باسم "معبدى أبوسمبل".
ومعبد أبوسمبل، يقع فى أقصى جنوب أسوان فى مدينة أبوسمبل السياحية، وارتبط اسم المعبد واشتهر بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى لا تتكرر سوى مرتين كل عام 22 أكتوبر و22 فبراير، ويرتبطا هذين اليومين بمناسبتين كبرى لدى القدماء المصريين، وبجوار المعبد الكبير للملك رمسيس الثانى فى أبوسمبل، يوجد معبد آخر معبد نفرتارى.
وسطر الملك رمسيس بطولاته العسكرية وأمجاد انتصاراته على أعدائه فى معاركه المختلفة وكان أكثرها شهرة حروبه مع الحيثيين، ومع هذه الحروب التى خاضها الملك الفرعون، جاءت نصوص أخرى تشير إلى أول اتفاقية سلام عرفها التاريخ بعد الحروب التى خاضها ضد أعداءه.
السد العالى
ويعد مشروع إنشاء السد العالى "أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين" وأهم منشأ مائى فى مصر ونظم السد العالى عملية الرى، وحمى مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات، وتم توقيع اتفاقية بناء السد العالى فى عام 1958، ووضع حجر الأساس فى عام 1960، وتحتفل مصر يوم 9 كانون الثانى (يناير) 1960 بذكرى وضع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حجر الأساس للسد العالى، والذى أصبح عيدا قوميا لمحافظة أسوان "جنوب مصر".
وتحول السد العالى، إلى مزار سياحى يتوافد عليه السياح من شتى دول العالم بمختلف جنسياتهم الأجنبية وكذلك الزوار المصريين من مختلف المدن المصرية للتعرف على تاريخ وأمجاد هذه الفترة من تاريخ مصر، ويشاهدون صوراً قديمة وقت بناء السد، ويلتقطون الصور التذكارية أمام جسم السد العالى ببواباته المختلفة وأمام رمز الصداقة المصرية السوفيتية الذى تم إنشائه بمناسبة انتهاء بناء السد.
غرب سهيل
وغرب سهيل هى إحدى قرى النوبة وأبرزهم فى الوجهة السياحية، التى تحولت مؤخراً إلى النوبة للتعرف على العادات والتقاليد والتراث النوبى القديم الذى لا يزال يحافظ عليه أهل النوبة من خلال منازلهم التى يعيشون فيها فى إطلالة مميزة على النيل.
ونجحت قرية غرب سهيل، فى استقطاب أنظار العالم من مختلف جنسياته للسياحة البيئية، ووضعوا الفلكلور والتراث النوبى طابعاً لجذب أنظار الأجانب والزائرين المحليين، وتستقبل القرية آلاف السائحين يومياً خلال فصل الشتاء لقضاء وقت ممتع داخل البيوت النوية الملونة على ضفاف النيل والاستمتاع بتراث النوبة داخل هذه البيوت المبنية على شكل قباب وبداخلها مشغولات يدوية وحرف تراثية، ويعيش أهلها مع تماسيح حقيقية يربونها داخل البيوت فى أقفاص معينة، ويمكن تناول أطعمة ومشروبات على التراث النوبى المعروف.
جزيرة النباتات
وجزيرة النباتات أو الحديقة النباتية الاستوائية، تعد من أبرز المقاصد السياحية داخل مدينة أسوان، سواء للمصريين أو السائحين الأجانب، وتضم ما يزيد عن 720 نوعاً من النباتات والأشجار الاستوائية النادرة على مستوى العالم، وتكونت الحديقة عن طريق ترسيب الطمى قبل بناء السد العالى على الصخور الموجودة بنهر النيل، فكونت المساحة التى عليها تقام عليها الحديقة حالياً وتقدر بنحو 17 فدانا، وكانت عبارة عن مكان لزراعة أهالى أسوان ويستخدمونه فى أعلاف المواشى، حتى جاء اللورد الإنجليزى "كيتشنر" وحولها إلى حديقة عن طريق تجميع شتلات مختلفة من مختلف دول العالم بواسطة جنوده.
الرحلات النيلية
والرحلات النيلية أو البواخر السياحية هى واحدة من أفضل الرحلات الممتعة سواء فى فصل الشتاء أو فى فصل الصيف أيضاً فى أسوان، نظراً لما تمتع به هذه الفنادق العائمة من غرف مكيفة وإطلالة مميزة على النيل بجانب تحركها على المزارات السياحية والأثرية طوال الرحلة ما بين أسوان والأقصر فى فترة تستغرق 3 ليال أو أكثر.
السوق السياحى
والسوق السياحى هو أحد مشروعات التطوير والتجميل لإضفاء الوجه الجمالى والحضارى لعروس المشاتى تم تنفيذ مشروع تطوير وتجميل وتحديث واجهة مدينة أسوان بعد الانتهاء من أعمال البنية التحتية، والتى تضم حديقتى بلازا درة النيل والسلام، وميدان المحطة والسوق السياحى القديم، وهو من المزارات السياحية التى لا غنى عنها بسبب انتشار المحلات بها واقتناء الزوار هدايا ومنتجات من سوق أسوان السياحى.
الأغخان
ومقبرة أو ضريح الأغاخان فى مدينة أسوان شاهد على قصة حب بين الأغاخان الثالث واسمه الحقيقى السلطان محمد شاة الحسينى، زعيم الطائفة الإسماعيلية، وبين "البيجوم" فتاة فرنسية بائعة ورد، التى ابتسم لها الحظ لتكون زوجة واحدة من أثرياء العالم وقتها.
والمكان يشير إلى الطبيعة والشعور بالهدوء وتمثل هذه الطبيعة سراً علاجياً لكثير من الأمراض التى يصعب على الطب حلها، بعد أن يتوقع المريض حياته توقفت قبل معرفة هذا السر الربانى المدفون فى أسوان.
متحف النوبة
ومتحف النوبة من الأماكن السياحية التابعة لصندوق إنقاذ آثار النوبة بوزارة السياحة والآثار، والمتحف يحكى تاريخ الحضارة النوبية ويضم عدداً من القطع الأثرية التى تعكس تاريخ مصر القديم والحديث لأهل النوبة، والمكان عبارة عن قاعات تحت الأرض فى مبنى المتحف ومزود بمكيفات مركزية لا تشعر فى داخله بدرجات الحرارة المرتفعة خارجه.
معبد فيلة
ومعبد فيلة هو "درة المعابد النيلية" وأحد أعرق المعابد المصرية النوبية القديمة، نظراً لما يتميز به المعبد من موقع خلاب فى جزيرة وسط النيل وتاريخ حضارة عريقة فى واحدة من الآثار النوبية التى تم إنقاذها من الغرق عقب بناء السد العالى.
أبو الهوا
وجبل أبو الهواء أحد أبرز المعالم السياحية فى أسوان، ويضم مقابر منحوتة لنبلاء وكهنة أسوان على مدار عصور مختلفة، وتحوى 85 مقبرة إلى جانب 10 مقابر مكتشفة حديثة وتمتزج الإضاءة لهذا الجبل بالطبيعة حوله أمام ضفاف النيل، فى مشهد بديع يعكس اكتمال اللوحة الفنية أمام حركة السياحة فى أسوان، وسط مرور البواخر السياحية.
المناطق الأثرية مضاءة ليلاً - بعد التطوير
بوابة مرسى معبد فيلة - بعد التطوير
تطوير ميدان المحطة
تنفيذ مشروع الهوية البصرية فى أسوان
توافد السياح الأجانب على معبد أبوسمبل جنوب مصر
جبل أبو الهوا فى أسوان
مراكب النيل فى أسوان
مصيف نيلى فى النوبة
مصيف نيلية فى النوبة
معبد فيلة - بعد التطوير
معبد فيلة قبل التطوير
ميدان المحطة_1
نوافير ميدان المحطة
واجهة أسوان_1
وجه الملك رمسيس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة