تواصل الحكومة المصرية مساعي جذب الاستثمارات في قطاع الصناعات الهندسية و الصناعات صديقة البيئة، حيث نجحت الحكومة في جذب شركة هاير إليكتريك إيجيبت تعد أول شركة صينية تحصل على الرخصة الذهبية، وتستهدف تصدير إنتاجها إلي الأسواق الدولية.
وقام المهندس حسن الخطيب، بالإنابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء - بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية لمجمع هاير الصناعي بالعاشر من رمضان، وذلك بحضور Zeng Zanrong سكرتير عام الحزب الشيوعي بمدينة كينجداو وعضو اللجنة المركزية للحزب بمقاطعة شاندونج ، والسفير لياو ليكيانج سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر.
وأوضح وزير الاستثمار حسن الخطيب، أن المجمع الجديد مثالا للشركات الأجنبية التي تطمح في دخول السوق المصرية، مشيرا إلى أن الشركة تقوم حاليا بالتوسع في استثماراتها بقيمة تبلغ 40 مليون دولار لإنتاج التكييف المركزي على مساحة 50 ألف متر وهو ما يعكس ثقة المستثمر الصيني في الاستثمار في مصر وأهميته البالغة كسوق رئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا ويقع المجمع على مساحة 200 ألف متر مربع ويعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى أكثر من 1.5 مليون وحدة
وأشار إلي أن مساحة المرحلة الجديدة 50 ألف متر مربع لتغطي قطاعين رئيسين وهما الثلاجات والفريزر، ومن المخطط أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذه المرحلة إلى 300 ألف وحدة من إجمالي الطاقات المستهدفة 1.5 مليون وحدة
وقال الوزير إن مشروع مجمع هاير الصناعي الصديق للبيئة يعد من أبرز قصص النجاح للشركات الصينية في مصر حيث حظي المشروع باهتمام ودعم كبير من الحكومة المصرية والقيادة السياسية منذ بدايته، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حرصت على تذليل كافة التحديات التي واجهت المشروع ومنحه الرخصة الذهبية في ديسمبر 2022، وحتى قيام فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح المشروع شهر مايو الماضي.
وأعرب الوزير عن أمله فى أن يساهم هذا المشروع الهام في جذب المزيد من الشركات التي تعمل في الصناعات المغذية للأجهزة المنزلية والتصدير من مصر إلى كافة الأسواق العالمية والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر والكيانات الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكوميسا والمنطقة العربية
وأشار «الخطيب» إلى أن العلاقات المصرية الصينية علاقات تاريخية وطيدة تعود إلى عام 1956، كما تولي الحكومة المصرية اهتماما كبيرا بدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية وخاصة في مجال الصناعات التقنية والهندسية والأجهزة المنزلية، وغيرها من الصناعات التي تساهم في نقل التكنولوجيا الحديثة، وخلق المزيد من فرص العمل وتقديم قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
وأوضح الوزير أن هذا الحدث يأتي في ظل احتفاء الدولتين بمرور عشر سنوات على توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتي تعد أرقى الاتفاقيات السياسية وبموجبها تعمل الدولتان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
ونوه «الخطيب» إلى أن هذا العام يعد عام الشراكة والتنمية بين مصر والصين، والذي سوف تعقد خلاله الدولتان العديد من الفعاليات في شتى المجالات على المستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والسياحي.
ولفت الوزير إلى أن التعاون المصري الصيني يعد غاية في الأهمية في إطار " مبادرة الحزام والطريق" والتي أعلنها الرئيس الصيني شي جي بنج عام 2014، نظرا لما يشهده العالم من تحديات اقتصادية كبيرة تحتم تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والصيني وإنشاء مشروعات صناعية ولوجستية تعود بالنفع على الشعبين، وتعمل على تسهيل عملية التجارة والاستثمار بين الجانبين.
جدير بالذكر أنه تم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في مايو الماضي بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، حيث يضم المشروع ثلاثة قطاعات رئيسية: تشمل المرحلة الأولى مكيفات الهواء والتلفزيونات والغسالات. وقد بلغت استثمارات المرحلة الثانية - التي تم وضع حجر الأساس لها اليوم- ما يقرب من 40 مليون دولار وتبلغ مساحة هذه المرحلة 50 ألف متر مربع لتغطي قطاعين رئيسين وهما الثلاجات والفريزر، ومن المخطط أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذه المرحلة إلى 300 ألف وحدة.
ويُمثل وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع مجمع هاير الصديق للبيئة الذكي في مصر خطوة أساسية في مساهمة هاير سمارت هوم في توفير حلول المنزل الذكي للمزيد من المستهلكين في مصر، حيث يُعد المشروع خطوة مهمة لتلبية احتياجات السوق المحلية المصرية وخلق فرص عمل لحوالي 1000 موظف من أفضل الكوادر المؤهلة بسلاسل التوريد، بل إنه أيضاً فرصة لنقل الخبرات العالمية للسوق المحلية والمساهمة بفاعلية في دعم وتعزيز توطين الصناعة وتحفيز عمليات التصدير. كما يعتبر هذا الحدث هو حدثاً بارزاً يعزز من الاستراتيجية التوسعية لشركة هاير العالمية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا؛ مما يعزز من مكانتها العالمية.
وأكدت الدكتورة ناهد يوسف رئيس التنمية الصناعية، حرص الهيئة على تقديم الدعم الكامل للاستثمار الأجنبي المباشر، بهدف زيادة الصادرات وزيادة القيمة .
وأشارت إلي أن المجمع يوفر إنتاج يتناسب مع طبيعة الأسواق التي يتم التصدير لها أو التواجد فيها، فعلى سبيل المثال، تتميز مصر بمناخ صحراوي يصل متوسط درجة الحرارة فيه خلال الصيف إلى 34.2 درجة مئوية كحد أقصى و20.8 درجة مئوية كحد أدنى؛ وهو ما يحتاج إلى تكنولوجيا تبريد متطورة يتم استيرادها من الخارج، في ظل بطء تطور تقنيات التبريد محليًا. ف هاير سمارت هوم في تطوير المجمع الصناعي الصديق للبيئة في مصر ليكون بمثابة نقلة تكنولوجية تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة