العلم نور الحياة.. "بلبيس التعليمية" بالشرقية تنجح فى إعادة 30 طالبة للتعليم من جديد بعد 3 سنوات من تركهن الدراسة.. مديرة الإدارة: الفكرة تأتي مع مبادرة الرئيس بداية جديدة.. والطالبات: الشهادة سلاح.. فيديو

الأحد، 22 سبتمبر 2024 09:30 م
العلم نور الحياة.. "بلبيس التعليمية" بالشرقية تنجح فى إعادة 30 طالبة للتعليم من جديد بعد 3 سنوات من تركهن الدراسة.. مديرة الإدارة: الفكرة تأتي مع مبادرة الرئيس بداية جديدة.. والطالبات: الشهادة سلاح.. فيديو
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"العلم نور الحياة".. جملة من ثلاث كلمات تعبر عن مدى قيمة العلم والتعلم فى حياة الإنسان وبناء شخصيته وقدرته على الإبداع والتطوير، حيث بدونه يعيش الإنسان فى الظلام والجهل.

بعد عام من انقطاعهن عن الدراسة لظروف اجتماعية واقتصادية استطاعت إدارة مدرسة الإعدادية الحديثة بنات التابعة لإدارة بلبيس التعليمية، بث الأمل من جديد فى نفوس 30 طالبة تمكن اليأس منهن وتركن الدراسة على مدار العامين الماضيين لظروف أسرية، إلى أن قادر القدر " إيمان فتح الله" وكيلة المدرسة والتى نقلت للعمل بها منذ عام، للاستجابة لمبادرة مديرية التربية والتعليم بفحص ملفات الطالبات المتسربات والتواصل معهن وإقناعهن بالعودة للدراسة من جديد.

القصة بدأت عندما ورد لإدارة بلبيس التعليمية خطاب من مديرية التربية والتعليم بالشرقية، العام الماضى مفاده التواصل مع الطالبات المتسربات بالمدارس وعودتهن للدراسة من جديد، فى تلك الأثناء كان القدر قد تدخل بنقل " إيمان فتح الله" إلى مدرسة الإعدادية الحديثة تباشر مهام عملها وكيلة للمدرسة، وتجد ضالتها التى تؤمن بها أن العلم رسالة وتأدية رسالتها بالاستجابة لخطاب المديرية والبحث فى ملفات الطالبات بعد التنسيق مع مديرية المدرسة" نجلاء عبد الجليل قبر" التى شجعتها على ذلك بدعم من الدكتورة وفاء طلبة، مديرة الإدارة التعليمية ببلبيس، وتخوض رحلتها فى قراء ملفات الطالبات المتسربات من التعليم بسجلات المدرسة وتبدأ فى التواصل معهن هاتفيا وواجهت فى البداية صعوبة كبيرة فى إقناعهن الفتيات فى العودة للدراسة خاصة أن أغلبهن لجاء للعمل فى القطاع الخاص لمساعدة أسرهن على الحياة، ولم المعركة سهلة فى بدايتها، معركة بدأتها وكيلة المدرسة على الجهل والظلام من اجل العلم والنور فى النهاية خرجت منها منتصرة بعودة عدد من الطالبات للانضمام لصفوف الدراسة من جديد.

تقول الدكتورة "وفاء طلبة" مديرية الإدارة التعليمة بلبيس، أن الفكرة التى تمت داخل مدرسة الإعدادية الحديثة، جزء من المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" وإتاحة طريق للمواطن المصرى نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية؛ من أجل تقديم مواطن صحيح متعلم، متمكن، قادر، واع، ومثقف للمجتمع، واستطاعت إدارة بلبيس التعليمية إعانة 30 طالبة للتعليم من جديد داخل مدرسة الإعدادية الحديثة.

وتابعت " طلبة" أن التسرب من التعليم من أهم الظواهر التى تشكل مخاطر عديدة على المجتمع، وخاصة أنها مرتبطة بقضايا مهمة مثل عمالة الأطفال، ومرتبطة بوجود مشاكل زوجية وأسرية، والجميع يعلم أنه عند حدوث انفصال ومشاكل مثل العنف الأسرى يؤثر على الأطفال ومستوى الوعى والإدراك وبالتالى يؤدى إلى التسرب من التعليم، مناشدة المجتمع المدنى بالتعاون معها فى تعميم تلك التجربة.

فيما توضح "نجلاء عبد الجليل قبر" مديرية إدارة مدرسة الإعدادية الحديثة، تفاصيل الفكرة قائلة: عند مراجعة ملفات البنات بالمدرسة العام الماضى وجدنا امتناع عدد منهن عن الحضور للمدرسة، وبناء على النشرات الواردة من المحافظة والمديرية دراسة عدد البنات المتسربات والتواصل معهن للعودة، كلفت وكيلة المدرسة" إيمان فتح الله" بالتواصل معهن وتبين أن أسباب تركهن المدرسة، ظروف اقتصادية وإجتماعية، واجهن للعمل فى المصانع بمدينة العاشر من رمضان، وبعد محاولات من وكيلة المدرسة نجحت فى إقناعهم فى عودتهن للدراسة العام الماضى، وتوعيتهن أن التعلم ومعرفة القراءة والكتابة دافع قوى للتأمين عليهن فى المصانع، والحفاظ على حقوقهن ويعطهن الحماية على مواجهة البيئة المحيطة بهن، وبالفعل عندما شعرن بالأمان التام أقتنعن بالعودة للمدرسة العام الماضى واجتازن الأمتحانات وتم نقل عدد منهن للصفوف الدراسية وتم تكريمهن من مديرة الإدارة وأثنت على جهودهن.

" الأمان" كان مفتاح السر لعودة الطالبات لدراسة، قالتها" إيمان فتح الله" وكيل مدرسة الإعدادية الحديثة بنات فى حديثها لـ" اليوم السابع" إنها استطاعت أن تشعر الطالبات بالأمان بالحديث معها، وأيام طويلة من التواصل نجحت فى اقناعهن، موضحة فى حديثها:، إنه تم نقلها حديثا للعمل وكيلة بمدرسة الإعدادية الحديثة منذ عام، وبناء على توجيهات مديرية الإدارة ومديرية المدرسة بالتواصل مع المتسربات وعودنهن للمدرسة، قضت الترم الاول من الفصل الدراسى العام الماضى، فى البحث فى ملفات الطالبات والتواصل مع عدد منهن هاتفيا، وكان الدافع الأول فى إقناعهن هو شعورهم بالأمان، وتماثلت ما يقرب من 30 حالة للعودة للدراسة من جديد، وأعدت لهم جروب على تطبيق الواتس أب للتواصل معاهم يوميا، وحضرن الامتحانات وبعد النجاح نقل عدد منهن للصفوف الدراسية العام الحالى.

" ميادة حسين" طالبة بالصف الأول الإعدادى تقول: "انقطعت لمدة عام عن الدراسة بعد رسوبى دراسيا لظروف خاصة، وبعد تواصل وكيلة لمدرسة معى واحساسى بخوفها على مستقبلى، استجابت لها ونجحت العام الماضى وأمنتيى أن أصبح مضيفة طيران.

والتقطت " هايدى حمادة" الطالبة بالصف الأول الإعدادى أطراف الحديث منها قائلة: بناء على ظروف خاصة انقطعت عن الدراسة وبعد أقنعنى من قبل مس " ايمان" تجاوبت معاها وامتحنت ونجحت وبإذن الله سوف أكمل دراستى.
وتقول" حبيبة فتحى محمد شعبان" طالبة بالصف الثالث الاعدادى، تعمل عاملة بقطاع خاص بالعاشر من رمضان، إنها شعرت بالراحة التامة عند عودتها للدراسة، وحلمها تصبح مهندسة.

وبصوت مبحوح تقول " حبيبة و" مى" توأم أنها فقدت الأمل فى مواصلة ابنتيها التوأم تعليمهما، وتنهمر فى الدموع انها عانت كثيرا من اجل عودة بناتها للدراسة، بسبب ظروف اقتصادية، وبفضل وكيلة مدرسة الإعدادية الحديثة الأمل عاد لها من جديد وتحلم أن ترى إبنتيها يا "حبيبة" مهندسة و" مى" طبيبة تعالج البسطاء.

ايمان-فتح-الله
ايمان-فتح-الله

 

ايمان-فتح-الله-الجندى-المجهول-فى-عودة-الطالبات-للمدرسة
ايمان-فتح-الله-الجندى-المجهول-فى-عودة-الطالبات-للمدرسة

 

بكاء-والدة-طالبتين
بكاء-والدة-طالبتين

 

حبيبة-ومى-تؤام_1
حبيبة-ومى-تؤام_1

 

طالبة
طالبة

 

مديرة-الادارة-التعليمة--بلبيس
مديرة-الادارة-التعليمة--بلبيس

 

مديرة-الادارة-والطالبات-فى-فناء-المدرسة
مديرة-الادارة-والطالبات-فى-فناء-المدرسة

 

مديرية-مدرسة-الاعدادية-الحديثة
مديرية-مدرسة-الاعدادية-الحديثة

 

وكيلة-المدرسة-مع-الطالبات
وكيلة-المدرسة-مع-الطالبات

 

وكيلة-مدرسة-الاعدادية-حديثة-بنات
وكيلة-مدرسة-الاعدادية-حديثة-بنات

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة