حقوقيون يستنكرون اتساع دائرة الصراع بعد غارات إسرائيلية على بيروت.. ويؤكدون: مصر موقفها واضح فى الحفاظ على لبنان واستقراره.. و"العربية لحقوق الإنسان": قوات الاحتلال تفتح جبهات لتشتيت النظر عن جريمتها فى غزة

السبت، 21 سبتمبر 2024 12:00 ص
حقوقيون يستنكرون اتساع دائرة الصراع بعد غارات إسرائيلية على بيروت.. ويؤكدون: مصر موقفها واضح فى الحفاظ على لبنان واستقراره.. و"العربية لحقوق الإنسان": قوات الاحتلال تفتح جبهات لتشتيت النظر عن جريمتها فى غزة غارات على لبنان
كتب محمد السيد الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدان عدد من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدنى، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية، عملياتها التصعيدية العسكرية، فى الشرق الأوسط، من خلال قصف مناطق فى الأراضى اللبنانية، الأمر الذى يؤدى إلى تهديد السلم والأمن الدوليين فى المنطقة والعالم بأثره، رغم التحذيرات الدولية والإقليمية من خطورة التصعيد العسكرى، محذرين من اتساع دائرة الصراع بعد غارات إسرائيلية على بيروت.

وأوضح الحقوقيون أن مصر حذرت مرارا وتكرارا من خطورة توسيع رقعة الصراع فى المنطقة لأضراره المختلفة وعواقبه الوخيمة على العالم أجمع، مؤكدين أن مصر تستهدف وقف التصعيد فى المنطقة لتجنب الشعوب ويلات الحروب، وهذا ظهر جليا فى موقف مصر الرسمى من وقوع الأزمة فى 7 أكتوبر الماضى.

من جانبه، قال علاء شلبى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن الاحتلال الإسرائيلى يسعى لفتح جبهات جديدة لتشتيت النظر عن جريمة الإبادة الجماعية الجارية فى غزة منذ 8 أكتوبر 2023، وذلك عبر محاولة استدراج إيران تارة وتوريط الولايات المتحدة الأمريكية فى حرب واسعة معها، ومن خلال خرق قواعد الاشتباك مع حزب الله اللبنانى تارة أخرى مع استمرار احتلال نحو 20 مليون متر مربع من جنوب لبنان ومزارع شبعا اللبنانية، وتارة ثالثة عبر خرق التفاهمات الراسخة مع واشنطن وبروكسل التى تمنعه من تصعيد جرائم الحرب بحق المدنيين الفلسطينيين فى القدس والضفة الغربية.

وأضاف علاء شلبى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن جريمة الإبادة الجماعية فى قطاع غزة هى أم الجرائم بموجب أحكام القانون الدولى، واستمرارها أمر مخزى للعالم كله ومؤشر على خراب النظام الدولى الحالى، مشيرا إلى أن فتح الجبهة اللبنانية يمنح الحكومة اليمينية المتطرفة بتحالف نتنياهو وبن غفير وسموتريتش الفرصة للبقاء، ثم بمتابعة السعى لتحقيق أحلامهم المريضة بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر ومن الضفة إلى الأردن، وربما الفرصة بتدخل أمريكى لتدمير البرنامج النووى الإيرانى.

وأشار إلى أن حادثة تفجير أجهزة البيجر واللاسلكى فى لبنان هى جريمة حرب بموجب أحكام اتفاقيات جنيف 1949 وجريمة قتل خارج القانون بموجب العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، والإغارات المتزايدة على لبنان هى عدوان ولا يمكن تفسيره باعتباره رد على المقاومة اللبنانية المشروعة التى تسعى لتحرير ما تبقى من أراضيها المحتلة فى الجنوب، جنبا إلى جنب مع مساندة الشعب الفلسطينى.

وأدان عبدالجواد أحمد، رئيس المجلس العربى لحقوق الانسان، استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلى على جنوب لبنان الذى أودى بحياة العديد من المدنيين الأبرياء وأصاب المئات منهم وفق البيانات الأولية الصادرة عن وزارة الصحة فى لبنان.

وأوضح عبدالجواد أحمد فى تصريحات له، أن المجتمع الدولى ومنظماته الأممية يتحمل المسئولية عن انتهاكات إسرائيل وجرائمها ضد الإنسانية، مطالبا بدعم موقف مصر المعلن إزاء مخاطر التصعيد الإسرائيلى فى فلسطين ولبنان وتهديد استقرار منطقه الشرق الأوسط والأمن القومى العربى.

وطالب عبدالجواد أحمد، مجلس الأمن بالاجتماع الطارئ والفورى لتحمل مسئولياته تجاه تصعيد إسرائيل وأفعالها التى تنذر باندلاع حرب فى الشرق الأوسط سوف يكون لها تأثير سلبى على السلام والأمن الدولى، كما طالب بعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لدعم موقف مصر بشأن انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلى الأخيرة، تعزيزا لتلك الجهود ولحماية الإنسان العربى فى لبنان والأمن القومى العربى للمنطقة.

وقال هانى محمد الباحث فى مجال حقوق الإنسان، وعضو الأمانة الفنية باللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان السابق، أن الغارة الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تمثل جريمة جديدة فى سجل الاحتلال الإسرائيلى الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات على سيادة الدول.

وأضاف هانى محمد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذا الهجوم الوحشى الذى استهدف مناطق سكنية، بزعم ملاحقة قيادات معينة، لا يمكن تفسيره إلا كمحاولة متعمدة لبث الرعب بين المدنيين اللبنانيين، وهو انتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية والقوانين الإنسانية.

وتابع هانى محمد :"إسرائيل لطالما أظهرت استهتارًا بالقوانين الدولية والقرارات الأممية، حيث تستمر فى استخدام القوة العسكرية المفرطة ضد المدنيين الأبرياء تحت ذرائع غير مقبولة، استهداف الضاحية الجنوبية، التى تعتبر منطقة مكتظة بالسكان المدنيين، هو عمل إجرامى يرقى إلى جريمة حرب، هذه الهجمات غير المبررة تؤكد أن الاحتلال لا يتوانى عن استهداف الأطفال، النساء، والشيوخ، ضاربًا بعرض الحائط كل المواثيق التى تكفل حماية المدنيين فى أوقات النزاع".

ونوه إلى أن إسرائيل تنتهك بشكل مستمر حقوق الإنسان فى فلسطين ولبنان، ليس فقط من خلال الغارات الجوية، بل عبر سياساتها الاستيطانية، حصارها الظالم على غزة، واعتداءاتها المتكررة على سيادة الدول المجاورة، مضيفا أن استخدام القوة المفرطة ضد أهداف مدنية يعكس عقلية الاحتلال القمعية التى تعتمد على العنف والقتل كوسيلة لإحكام السيطرة وترويع الشعوب.

وأردف :"أدين الهجمات الإسرائيلية على المدنيين فى لبنان كما لا يمكن أن تمر دون إدانة شديدة من قبل المجتمع الدولى العاجز عن انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولى وحقوق الإنسان حيث أن تفجير البيجر الذى أوقع خسائر فى الأرواح بين المدنيين الأبرياء بلبنان وسوريا هو تذكير جديد بالمخاطر التى يواجهها الشعب اللبنانى فى ظل عدوان مستمر، هذه الهجمات تزيد من معاناة شعب لبنان الذى يعانى أصلًا من أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، وهى بمثابة جريمة إنسانية تهدد حق الشعب اللبنانى فى الحياة والأمان".

وشدد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولى موقفًا حازمًا ضد إسرائيل وجرائمها المتواصلة، مؤكدا أن الصمت على هذه الانتهاكات يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية فى لبنان، ويشجع الاحتلال على الاستمرار فى سياساته العدوانية وأنه أن الأوان لفرض عقوبات دولية على إسرائيل، ومحاسبتها أمام المحاكم الدولية على جرائمها المتكررة ضد المدنيين وانتهاكها الصريح لحقوق الإنسان.

وأوضح أن مصر من أشد الداعمين للاستقرار فى المنطقة، وقد نبهت مرارًا إلى أن أى تصعيد عسكرى، سواء فى لبنان أو فلسطين أو أى منطقة أخرى، سيؤدى إلى مزيد من الفوضى والدمار، موضحا أن الهجوم الإسرائيلى على لبنان يشكل تهديدًا إضافيًا لأمن الشرق الأوسط، ويمثل استفزازًا لمشاعر الملايين من العرب والمسلمين، وأن مصر دائما ما تؤكد أن هذه السياسات الإسرائيلية القمعية لن تؤدى إلا إلى تصاعد التوترات، وزيادة احتمالات اندلاع مواجهات واسعة قد تمتد آثارها إلى دول أخرى فى المنطقة.

وأشار هانى محمد إلى أن مصر ترى أن الطريق إلى السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال العنف والحلول العسكرية، بل من خلال الحوار الدبلوماسى والالتزام بالقوانين الدولية التى تكفل حق الشعوب فى العيش بكرامة وأمان وأنه يجب أن تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان، وأن تعمل على احترام سيادة الدول الأخرى، والتوقف عن استهداف المدنيين الأبرياء.

وذكر هانى محمد الباحث فى مجال حقوق الإنسان، وعضو الأمانة الفنية باللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان السابق، أن استمرار إسرائيل فى هذه الأعمال العدائية يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد والدمار، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لوقف هذه الممارسات الإجرامية وضمان حقوق الشعب اللبنانى فى العيش بكرامة وأمان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة