خطة عمرها 15 سنة.. أسرار جديدة عن تفجيرات البيجر في لبنان.. نيويورك تايمز: إسرائيل دشنت 3 شركات وهمية بضباط موساد..تفضيل نصر الله للأجهزة البدائية كان فرصة للهجوم..وتنشيط المتفجرات تم برسالة لفت انتباه بالعربية

الجمعة، 20 سبتمبر 2024 04:08 م
خطة عمرها 15 سنة.. أسرار جديدة عن تفجيرات البيجر في لبنان.. نيويورك تايمز: إسرائيل دشنت 3 شركات وهمية بضباط موساد..تفضيل نصر الله للأجهزة البدائية كان فرصة للهجوم..وتنشيط المتفجرات تم برسالة لفت انتباه بالعربية لبنان
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينكشف الغموض حول تحول أجهزة البيجر فى أيدى أعضاء حزب الله اللبنانى لأدوات قتل متفجرة عن بعد، بعد موجة التفجيرات التى حدثت خلال الأيام الماضية وتسببت فى مقتل وإصابة العديد فى لبنان.

أحدث النقاط كشف عنها مسؤول بالاستخبارات الأمريكية، حيث أكد أن إسرائيل لها يد فى تصنيع أجهزة البيجر، مشيرا إلى خطة طويلة المدى بدأتها تل ابيب قبل 15 عاما للتحضير لتلك العملية.

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، أسس عملاء استخبارات إسرائيلية شركات وهمية لتكون واجهة لشركة تصنيع الأجهزة فى المجر، لبيعها إلى حزب الله، وأشار المسؤول إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية CIA ترددت كثيراً فى استخدام هذا التكتيك، نظراً لأن خطر وقوع ضحايا أبرياء عالى جدا.

وبحسب التقرير، التخطيط لـ تفجيرات البيجر شمل إنشاء شركات وهمية، وطبقات متعددة من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية وعملائهم، كواجهة للشركة التى أنتجت أجهزة البيجر، وبعض ممن ساهموا فى هذه العملية لم يكونوا على دراية بما يقومون به فعلياً. وقالت مصادر، أن شحنة متفجرة زنتها أونصة أو اثنتين زرعت فى الأجهزة، مع وسيلة لتفجيرها عن بعد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كان يدفع منذ سنوات لاستخدام البيجر بدلاً من الهواتف الذكية، لأن لها قدرات محدودة فى توصيل البيانات دون الكشف عن موقع صاحبها، أو تسريب أى معلومات، ما راته الاستخبارات الإسرائيلية فرصة فى البيجر، وحتى قبل أن يقرر نصر الله التوسع فى استخدامها، قررت إسرائيل تأسيس شركات وهمية، يمكن أن تتخفى فى شكل واجهة لمنتج عالمى لأجهزة البيجر.

وكشف المسؤول أن كل المظاهر كانت تشير إلى أن شركة B.A.C. الاستشارية ومقرها المجر، كانت تملك عقداً لتصنيع الأجهزة نيابة عن الشركة التايوانية جولد أبوللو، ولكنها فى الواقع كانت واجهة إسرائيلية، وقالت المصادر أن شركتين وهميتين أخريين على الأقل، أنشئتا لأجل إخفاء الهوية الحقيقية لمصنعى الأجهزة، وهم ضباط استخبارات إسرائيليين.

وبدأت الشركة فى شحن الأجهزة إلى لبنان فى صيف 2022 بأعداد صغيرة، ولكن الإنتاج تصاعد بسرعة بعدما رفض نصر الله استخدام الهواتف وكانت بعض مخاوف نصر الله تعود إلى تقارير من حلفائه تشير إلى أن إسرائيل حصلت على وسائل جديدة لاختراق الهواتف وتنشيط الميكروفونات والكاميرات عن بعد للتجسس على مالكيها.

ووفقاً لمسئولى الاستخبارات، فإن إسرائيل استثمرت ملايين الدولارات فى تطوير هذه التقنية، ووصلت إلى حزب الله وحلفائه، أنباء بأن الاتصالات الهاتفية وحتى المشفرة لم تعد آمنة ولم يكتفى نصر الله بحظر الهواتف الخلوية من الاجتماعات الخاصة بعناصر حزب الله، ولكنه أمر بألا يتم التواصل عبر الهاتف بشأن تحركات وخطط الحزب أبداً، كما أمرهم بحمل أجهزة البيجر طول الوقت، وفى حالة الحرب، يمكن استخدامها لإبلاغ عناصر الحزب عن أماكن تحركهم.

زادت شحنات الأجهزة إلى لبنان، مع وصول الآلاف إلى البلد وتوزيعها على عناصر حزب الله وحلفائه، وفيما كان البيجر إجراءً دفاعياً بالنسبة لحزب الله، فإنه بالنسبة لإسرائيل كانت الأجهزة بمثابة أزرار يمكن الضغط عليها فى أى وقت والثلاثاء، أمر نتنياهو بتنشيط الأجهزة.

وقالت 3 مصادر استخباراتية ومسئول دفاعى إنه لتنشيط المتفجرات، أرسلت إسرائيل رسالة بالعربية إلى الأجهزة لتبدو وكأنها من حزب الله، وبعدها بثوان انفجرت الفوضى فى لبنان.

اتسع نطاق الصراع بين حزب الله وإسرائيل يوم الخميس، حيث شنت إسرائيل ضربات على لبنان ورد حزب الله بإطلاق النار وفى خطاب ألقاه يوم الخميس، قال زعيم حزب الله حسن نصر الله أن القيادة العليا للجماعة لديها أجهزة بيجر قديمة، وليس الجديدة المستخدمة فى الهجوم، والتى ورد أنها تم شحنها فى الأشهر الستة الماضية. وقد بدأت الجماعة تحقيقًا كاملاً فى الانفجارات.

وقال نصر الله: "لم يتم توزيع جميع أجهزة النداء وتم إيقاف تشغيل بعضها"، وأضاف: "على مدار يومين، أراد العدو قتل 5000 شخص على الأقل.. كان العدو يعلم أن عدد أجهزة البيجر يبلغ 4000".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة