هل تقترب الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله؟.. أسوشيتدبرس: إعلان وزير الدفاع الإسرائيلى بدء مرحلة جديدة ونقل الفرقة 98 للحدود الشمالية ينذر بمعركة شاملة.. والبنتاجون يخشى التصعيد وخطة طارئة لإجلاء الأمريكيين

الخميس، 19 سبتمبر 2024 07:30 م
هل تقترب الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله؟.. أسوشيتدبرس: إعلان وزير الدفاع الإسرائيلى بدء مرحلة جديدة ونقل الفرقة 98 للحدود الشمالية ينذر بمعركة شاملة.. والبنتاجون يخشى التصعيد وخطة طارئة لإجلاء الأمريكيين انفجارات البيجر أصابت اللبنانيين بحالة من الفزع ـ أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وحزب الله، والهجوم المعقد غير المسبوق عبر تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصالات اللاسلكية التى يحملها التابعون للجماعة اللبنانية، بات السؤال عن حتمية الحرب الشاملة بين لبنان والدولة العبرية أكثر إلحاحا، لاسيما وأن الخبراء والمحللين وحتى المسئولين يشيرون إلى أن هذه الحرب أصبحت الآن أقرب من أى وقت مضى.

 

وقالت وكالة أسوشيتدبرس، إن شبح اندلاع معركة شاملة بين إسرائيل وحزب الله بات أقرب من أى وقت مضى مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلى يواف جالانت عن مرحلة جديدة من الحرب، والهجوم الإسرائيلى بتفجير أجهزة إلكترونية يحملها الآلاف من التابعين لحزب الله.

 

وأشارت الوكالة، إلى أن الآمال بوصول لحل دبلوماسى للصراع تتراجع على ما يبدو سريعا فى ظل إشارة إسرائيل إلى رغبتها فى تغيير الوضع الحالى فى شمال البلاد، حيث تبادلت إطلاق النيران مع حزب الله منذ أكتوبر الماضى.

 

فى الأيام الماضية، نقلت إسرائيل قوة قتالية قوية إلى الحدود الشمالية، وصعّد المسئولون من حدة خطابهم، كما أعلنت حكومة الحرب عودة عشرات الآلاف من السكان النازحين إلى منازلهم فى شمال إسرائيل هدفا رسميا للحرب.

 

وسلطت الوكالة الضوء على كيفية استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله، وتحدثت عن هجوم البيجر والأجهزة اللاسلكية الذى استهدف الآلاف فى لبنان، ونقلت تصريح الجنرال الإسرائيلى المتقاعد عمير أفيفى الذى قال فيه: "نحن لا نقدم على شيء مثل هذا ونضرب آلاف الناس ونفكر أن الحرب ليست قادمة. وأضاف: لماذا لم نفعل ذلك خلال 11 شهرا، لأننا لم نكن مستعدين للذهاب للحرب بعد. ماذا يحدث الآن؟ إسرائيل مستعدة للحرب.

 

وأوضحت أسوشيتدبرس أنه مع تباطؤ القتال فى غزة، عززت إسرائيل قواتها على طول الحدود مع لبنان، بما فى ذلك وصول فرقة عسكرية قوية هذا الأسبوع شاركت فى بعض أعنف المعارك فى غزة.

 

ويعتقد أن الفرقة 98 تضم آلاف الجنود، بما فى ذلك وحدات مشاة المظليين والمدفعية وقوات الكوماندوز النخبة المدربة خصيصًا للعمليات خلف خطوط العدو. وقد أكد نشر هذه الفرقة مسئول مطلع على الأمر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة تحركات القوات.

 

ولفتت الوكالة، إلى أن الفرقة لعبت دورًا رئيسيًا فى غزة، حيث قادت عمليات الجيش فى مدينة خان يونس الجنوبية.

 

الولايات المتحدة نفسها تخشى أن الحرب لا مفر منها، فقد تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال مخاوف البنتاجون بشأن اندلاع حرب برية محتملة فى جنوب لبنان.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أنه حتى قبل المئات من الانفجارات الواسعة يومى الثلاثاء والأربعاء، قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن لكبار مسئولى البنتاجون فى اجتماع يوم الاثنين إنه يخشى أن تشن إسرائيل قريبا هجوما بعد أشهر من الهجمات الصاروخية والجوية المتبادلة مع حزب الله.

 

ورغم تأكيد مسؤلين أمريكيين أنهم لم يروا بعد أى مؤشرات على غزو وشيك، مثل استدعاء جنود الاحتياط، والإشارة إلى أنه حتى فى حال اتخاذ قرار بهذا الشأن، فإن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل أن تكون القوات الإسرائيلية فى وضع يسمح لها بشن هجوم كبير، فإن مسئولين بالبنتاجون قالوا أن إسرائيل قد تأمر بتنفيذ عملية أصغر حجما وبسرعة أكبر، دون الحاجة إلى خطوات عسكرية كبرى أخرى.

 

وتحدثت وول ستريت عن خطط وضعتها الولايات المتحدة لـ إجلاء الأمريكيين من لبنان إلى قبرص، ونقلت عن مسئولين قولهم أن واحدة من خطط الطوارئ تتضمن إجلاء ما يقرب من 50 ألف مواطن أمريكى ومقيم وأسرهم إلى قبرص. وتشير تقديرات وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2022 إلى أن نحو 86 ألف أمريكى يعيشون فى لبنان.

 

من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست أن أحد الأسئلة الرئيسية المتعلقة بهجوم البيجر يتعلق بالتوقيت، ولماذا الآن فى ظل الاضطراب الذى تواجهه الحكومة الإسرائيلية، ومحاولة الولايات المتحدة منع اتساع الصراع، مما ترك المسئولون يتساءلون عن توقيت الهجوم.

 

وذكرت الصحيفة أن هجوم البيجر المعقد متعدد المراحل الذى تسبب فى انفجار آلاف من أجهزة النداء التى يحملها تابعون لحزب الله، وأجهزة اتصال لاسلكية محمولة عبر لبنان خلال اليومين الماضيين قد تم التخطيط له بعناية على ما يبدو.

 

ولم تعلق إسرائيل، التى نادرا ما تعلق على عملياتها الاستخباراتية فى الخارج، على الهجوم الذى استمر لليوم الثانى، الأربعاء، مع انفجار المزيد من الأجهزة فى مختلف أنحاء لبنان. ولم يبلغ الإسرائيليون الولايات المتحدة بتفاصيل الهجوم قبل وقوعه، لكنهم أبلغوا واشنطن بعد ذلك من خلال قنوات الاستخبارات، وفقا لمسئولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هويتهم.

 

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن سؤالا بالغ الأهميةيتعلق بهذه العملية غير المسبوقة، وهو لماذا الآن؟ فحكومة إسرائيل فى حالة من الاضطراب، وكانت واشنطن تحاول بشدة منع اندلاع صراع أوسع نطاقا، الأمر الذى ترك الخبراء والمسئولين يتساءلون حول توقيت الهجوم، وما يشير إليه بشأن نوايا إسرائيل فى لبنان.

 

ونقلت الصحيفة عن عوديد إيلام، عميل الموساد السابق الذى أشرف على عمليات "مكافحة إرهاب" دولية، كما تقول الصحيفة، أن غياب أى متابعة عسكرية كبيرة من قبل إسرائيل فى الساعات التى تلت الانفجارات الأولى يشير إلى أن التوقيت لم يكن الأمثل.

 

وحتى أمس الأربعاء، لم يكن واضحا كيف تمكنت إسرائيل بالضبط من تنفيذ العملية، وما إذا كانت قد انتهت بالفعل. وقد قدر مسئول بمديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وقائد سابق رفيع المستوى فى الشين بيت، جهاز الأمن الداخلى للدولة العبرية، أن العملاء ربما سيطروا على سلسلة توريد أجهزة النداء وأفرغوها من محتوياتهما وملأوها بكميات صغيرة من المتفجرات. وبمجرد اكتمال الأمر، لم يكن أمامهم سوى وقت محدود للتحرك، وفقا للمسئول الإسرائيلى. وأضاف أن مستوى الشكوك كبير، وكانت العملية لتفشل لو حدث انفجار واحد بدون قصد.

 

وردد مسئولون سابقون آخرون فى الاستخبارات الإسرائيلية هذا الرأى، وقالوا أن مثل هذه العمليات التى تستغرق شهورا، أن لم يكن سنوات فى طور الإعداد لها، لها عمر افتراضى قصير بعد تنفيذها. وفى حالة أجهزة النداء المتفجرة (البيجر)، ربما كان قرار حزب الله بالتحول إلى ما أعتقد أنه أجهزة أكثر أمانا وأقل تقنية بعد موجة من الاغتيالات الإسرائيلية المستهدفة بمثابة فرصة سانحة، بحسب ما يقول إيلام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة