مصر سابقة بخطوة.. مصر أنشأت أول وحدة لحماية الأوزون فى التسعينات.. 192 دولة تحتفل بالتزامها باتفاقية مونتريال.. والخبراء يعلنون أسباب تآكل غلاف الأرض.. البيئة: التخلص من 99% من المواد الكيميائية لتأثيرها السلبى

الإثنين، 16 سبتمبر 2024 06:00 م
مصر سابقة بخطوة.. مصر أنشأت أول وحدة لحماية الأوزون فى التسعينات.. 192 دولة تحتفل بالتزامها باتفاقية مونتريال.. والخبراء يعلنون أسباب تآكل غلاف الأرض.. البيئة: التخلص من 99% من المواد الكيميائية لتأثيرها السلبى وزارة البيئة - أرشيفية
كتبت منال العيسوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل يوم تثبت القيادة المصرية قدرتها على التمييز والسبق بخطوة ، وخاصة فى الملف البيئى وما شهده إصلاح هيكلي للحد من معدلات التلوث، يلية الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، كأحد نماذج جهود مصر في تطوير المحميات الطبيعية، والسعى إلى إدارتها بطريقة مستدامة، والاجراء الأهم لمواجهة التحديات البيئية العالمية، كأحد أهم  اثر للتغير المناخى وصون التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر،  والحد من استنفاذ طبقة الأوزون، وكذلك توفير المناخ الداعم من خلال دمج البعد البيئي في كافة قطاعات الدولة.

خلال هذا التقرير نرصد  إجراءات الإصلاح البيئى فى مصر ، التى تعد  بمثابة قصة نجاح مصرية، من أجل تضمين كافة الشركاء، وكذلك إتاحة قيمة مضافة،  تركز على.  الإهتمام بصون الموارد الطبيعية والتصدي لآثار تغير المناخ، وعلى رأسها ملف حماية طبقة الاوزون، والذى يصادف اليوم الاحتفال بمرور 37 عاما على اتفاقية مونتريال، و  يتم الاحتفال به سنويا كل عام فى  السادس عشر من شهر سبتمبر ، وهو  اليوم  الذي وقعت فيه أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال 1987م ، و الذى  يحدد الإجراءات الواجب أتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، من أجل التخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون، وهو ما بذلت فيه مصر مجهود متميز منذ التسعينات ، وهى الدولة أول دولة أنشأت وحدة خاصة لحماية طبقة الأوزون.

اليوم العالمى لحماية الأوزون

هذه الاحتفالات العالمية أعلنت عنها  الجمعية العامة للأمم المتحدة،  وحددت هذا اليوم من كل عام يوماً عالمياً للحفاظ على طبقة الأوزون،  ويوافق  ذكرى التوقيع على بروتوكول مونتريال،  الذي تم في 16 سبتمبر عام 1987، وتلك هى  أول اتفاقية في مجال حماية البيئة بموافقة كل دول العالم، كما  دعت الجمعية العامة الدول إلى تكريس هذا اليوم من أجل تشجيع الاضطلاع بأنشطة تتفق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته،  ووفقاً لها تلتزم الدول الأطراف المعنية بخفض استهلاكها تدريجياً من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون.

اول وحدة عربية أفريقية فى مصر

فى هذا السياق أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى تصريحات خاصة لليوم السابع ، أن هناك وحدة أوزون وطنية في كل دول العالم، ومصر بعد تصديقها على بروتوكول مونتريال، أنشأت اول وحدة أفريقية وعربية في بداية التسعينات، وتساعد وزارة البيئة في تنفيذ البرنامج المصري لحماية طبقة الأوزون، وتضمن الالتزام بهذه الاتفاقية عن طريق متابعة تنفيذ كل الأنشطة الخاصة بهذا الأمر.

و أضافت الدكتورة ياسمين فؤاد  أنه يحسب لمصر مشاركتها دول العالم في وضع طبقة الأوزون على الطريق المؤدي للتعافي بحلول منتصف هذا القرن ، وأنها كان لها  دور توافقى فى صياغة تعديل كيجالى ، وتم اقراره خلال إجتماع الأطراف الثامن والعشرين،  و دخل حيز التنفيذ فى أول يناير عام 2019 ، وأسهم  في خفض ما يزيد عن 105 مليون طن مكافئ لغاز ثاني اكسيد الكربون، مشددة  على أهمية بروتوكول مونتريال فى الحفاظ على طبقة الأوزون والبيئة، و إسهاماته الكبير فى مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية، كما عرضت وزارة البيئة خلال  الاحتفالية  فيلم تسجيلي عن جهود وزارة البيئة في حماية طبقة الأوزون والتخلص من آلاف الأطنان المكافئة لغاز الأوزون.

 

اسباب تآكل طبقة الاوزون

وأوضح الدكتور على  أبو سنه رئيس جهاز شئون البيئة فى تصريحات خاصة ل اليوم السابع، على هامش الاحتفالات بحماية طبقة الأوزون أن الأنشطة الترفبهية البشرية والتكنولوجيا و تطور الحياة المدنية واستحداث مواد كيميائية مخلقة، كان السبب الرئيسى في تآكل طبقة الأوزون، كما أنها السبب فى تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية، و تعد الدرع الواقي الذي يحمي صحة الإنسان، كما أنها ايضا تضمن سلامة البيئة المحيطة بنا، حيث أنها مجرد غلاف رقيق يحيط بالكرة الأرضية، ويعمل على الحد من وصول الموجات فوق البنفسجية القصيرة، بتركيز كبير إلى الأرض، الأمر الذى يحافظ على سلامة البيئة وصحة الإنسان معا .


التخلص نهائيا من المواد المستنفدة للأوزون قبل2030

واضاف أبو سنه أنه تضمنت جهود مصر ونجاحها فى التخلص من نحو 99 % من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، ومواصلة العمل للتخلص من أقل هذه المواد ضرراً، وهى المواد الهيدروكلورفلوروكربونية HCFC’s ، و تم تجميد الاستهلاك السنوي وخفض الإستهلاك بنسبة (35%) فى عام 2020، واستهداف خفض الاستهلاك بنسبة (70%) بنهاية عام 2024، على أن يتم التخلص التام من هذه المواد المستنفدة للأوزون قبل عام 2030، واطلقت  وزارة البيئة خلال الاحتفال بمناسبة اليوم العالمى لحماية طبقة الأوزون، هذا العام مبادرة "شارك فى الحل" لتعزيز العمل المناخي؛ حيث تأتى تلك المبادرة للحد من التغير المناخي، وتقلبات الطقس ، التى تتسبب نتيجة الغازات الدفيئة والكربونية

العلاقة  بين تغيرات المناخ وثقب الأوزون

وقال دكتور عزت لويس رئيس وحدة الاوزون بوزارة البيئة:" أن طبقة الأوزون عبارة عن غلاف غازي رقيق، يحيط بالكرة الأرضية ويحفظ التوازن الخاص بالكوكب، وانه هناك علاقة وثيقة بين التغيرات المناخية وثقب الأوزون، و أنهما أكثر مشكلتين عالميتين تؤثران على العالم كله، وليس دولة أو مجموعة دول بعينها فى العالم ، ويتزامن اليوم مع الاحتفالات مرور 37 عاما على بروتوكول مونتريال الذى يعتبر أول عمل جماعى لمواجهة مشكلة تآكل طبقة الأوزون،  وتعد إحدى المشكلات البيئية التى تهدد البشري".

مبادرة "شارك فى الحل"

واوضح لويس أن المبادرة التى أطلقتها اليوم مصر خلال الاحتفالات بحماية طبقة الأوزون تحت  "شارك في الحل"  من أجل النهوض بالعمل المناخي” ، تأتى لتعزيز العمل المناخي والحد من الآثار السلبية لتغير المناخ،  من خلال المشاركة في الجهود المبذولة لخفض  انبعاثات الغازات الكربونية،  والمتسببه في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

  وأضاف لويس اثناء  أنه إيمانا من وزارة البيئة بأن تحسين جودة الهواء، ونقاء المياه ونظافة الطاقة، والتربة من المخلفات الضارة لم ولن يتحقق إلا بمشاركة الجميع،  فلابد بمشاركة جميع الفئات في حل أزمة المناخ، و أن الكل مسؤول كلا في موقعه بالحل في أزمة الإنبعاثات والكربون.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة