تعمل هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" ومصر التركيز على مجالات التعاون الرئيسية مثل التنمية الصناعة، والقطاع الخاص، وتنمية الموارد البشرية، وتغير المناخ، وربط البحوث المبتكرة بتنمية المجتمع من خلال مخطط البحوث المشترك المسمى SATREPS، والتأمين الصحي الشامل، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لمصر مثل توطين الصناعات، وتنمية رأس المال البشري، والمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفّي».
وعن أنشطة جايكا في مصر :
تقدم جايكا الدعم المالي لتمويل مشروع المتحف المصرى الكبير من خلال إتاحة قرضين للمساعدات الإنمائية الرسمية؛ الأول في عام 2008 والثاني في عام 2016 ليصل إجمالي قيمة القروض 84.2 مليار ين ياباني (ما يوازي 800 مليون دولار أمريكي تقريباً)، وذلك لدعم تمويل عمليات إنشاء مبني المتحف المتضمن المعارض والبنية الأساسية للمعلومات وتكنولوجيا الإتصالات، هذا بجانب الخدمات الاستشارية التي تتضمن الإشراف على أعمال البناء والتوريدات.
التعاون الفني
1. التعاون الفني لمركز الترميم التابع للمتحف المصري الكبير
من المتوقع أن يضم المتحف المصري الكبير حوالي 50 ألف قطعة أثرية للعرض إلى جانب ما سيتم حفظه في المخازن من القطع الأثرية بغرض الدراسة والبحث العلمي، ويتم نقل عدد من القطع الأثرية علي مراحل من المتحف المصري بالتحرير لمركز الترميم التابع للمتحف المصري الكبير، والذي قد تم إنشائه في يونيو 2010.
ويعد الهدف الأساسي من إنشاء مركز الترميم هو إطلاق مركز عالمي للبحوث النظرية والعملية المتقدمة في علوم المصريات والآثار، ويلعب مركز الترميم دوراً كبيراً في حفظ وترميم الآثار الموجودة في المركز والتي تم تجميعها ونقلها من مختلف أنحاء الجمهورية ليتم عرضها في المتحف عند إفتتاحه، هذا إلى جانب تنمية الموارد البشرية العاملة بقطاع ترميم الآثار في مصر أملاً في التوسع لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مشروع محطة جبل الزيت:
وقعت الحكومتان اليابانية والمصرية اتفاقية مشروع محطة جبل الزيت في يوم 30 من شهر مارس عام 2010 لتوفير الدعم المالي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال قرض بإجمالي 38 مليار ين ياباني، ويتضمن المشروع:
أولاً: إنشاء المحطة
تحتوي المحطة على 110 توربينات، وتبلغ قدرة التوربينة الواحدة 2 ميجاوات ليصل إجمالي الإنتاج إلى 220 ميجاوات لتضيفها الحكومة المصرية لإجمالي القدرة الإنتاجية في مصر، وتتضمن عمليات إنشاء المحطة تركيب التوربينات والأعمال المدنية والبنية التحتية وأعمال التركيب والكهرباء، بالإضافة إلى الضمان و أعمال التشغيل والصيانة لثلاثة أعوام.
ثانياً: توسعة وتطوير محطة المحولات
قامت جايكا بتمويل تطوير وتوسعة محطة المحولات المنشأة مسبقاً بقدرة 220 كيلوفولت، عن طريق اضافة 250 ميجافولت أمبير لتحويل الكهرباء المولدة وتوصيلها بشبكة النقل .
ثالثاً: الخدمات الاستشارية
يغطي القرض كذلك تمويل الخدمات الاستشارية لإدارة المشروع، تحت إدارة التحالف الألماني الياباني بين شركتي لاهميير وأورينتال الاستشارية. وتتضمن الخدمات الاستشارية كذلك مراقبة هجرة الطيور ما بعد الإنتهاء من إنشاء المحطة، وذلك بهدف الحد من مخاطر إصطدام وسقوط الطيور في هذه المنطقة.
مطار برج العرب:
قدمت الحكومة اليابانية الدعم المالي والفني للحكومة المصرية لإطلاق "مشروع تطوير مطار برج العرب الدولي". بلغ إجمالي القرض الميسر 5.73 بليون ين ياباني حيث تم تشييد مبنى للركاب (صالة 1) وعدد من المرافق الأخرى بالمطار كطريق السيارات ومبنى محطة الشحن، وبدأ التشغيل الفعلي للمطار فى عام 2010
المرحلة الثانية بدء العمل في 2019 والإنتهاء فى أكتوبر 2022
بعد الإنتهاء من المرحلة الأولى للمشروع، زاد عدد الركاب من 700 ألف راكب عام 2010 ليصل 2 مليون راكب عام 2012، ويرجع ذلك لزيادة الحاجة للعمالة المصرية وبداية إنشاء شركات طيران منخفضة التكلفة في دول الشرق الأوسط من خلال زيادة التنمية الإقتصادية في مصر والدول المجاورة. ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 3.5 مليون راكب بحلول عام 2020، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب من الركاب عن الطاقة الاستيعابية لتشغيل المطار، ولذلك نشأت الحاجة لمشروع امتداد مطار برج العرب الدولى .
تم تنفيذ المرحلة الثانية من مطار برج العرب الدولى من خلال قرض ميسر مقدم من جايكا لوزارة الطيران المدني، ويبلغ قدره 18.2 بليون ين ياباني بشروط ميسرة بمعدل فائده سنوى ثابت 0.1% ومدة سداد تصل إلى 40 عاماً تتضمن عدد عشر سنوات سماح.
تم توقيع إتفاقية القرض في فبراير 2016 ليتم بناء مبنى جديد للركاب (صالة 2) شاملاً كافة المرافق كالساحة وطرق للسيارات والتي من جانبها ستساهم في تعزيز قدرات المطار وتحسين مرافقه للمزيد من الراحة والسلامة للركاب ورفع خدمات النقل الجوي الإقليمي.
تقديم مبدأ "مطار صديق للبيئة"
تتضمن خطة المشروع تصميم مطار برج العرب الدولي ليكون "مطار صديق للبيئة" استجابةً لجهود الحد من التغير المناخي العالمي، حيث سيتم استخدام التكنولوجيا اليابانية المتقدمة لتشغيل المطار بالطاقة الشمسية، ونظام عالي الكفاءة لتكييف الهواء والإضاءة، وغير ذلك من التقنيات ضمن مفهوم هذا النوع من المطارات صديقة البيئة.
كوبرى السلام:
قدمت الحكومة اليابانية منحة مالية بقيمة 13.5 مليار ين ياباني لتغطية حوالي 60% من إجمالي تكلفة إنشاء كوبري السلام أعلى قناة السويس (كوبري الصداقة المصرية اليابانية)، والذي وصل إلى 22.5 مليار ين ياباني.
ويبلغ طول الكوبري 9 كيلومتر، ويتكون من الجزء المعدني المحمول بالكابلات في وسط الكوبري ويصل طوله إلى 4 كيلومتر، والجزء المؤدي للكوبري من الطريق الأرضي، ويصل طوله إلى 5 كيلومتر. ويبلغ فرق الإرتفاع الصافى بين الكوبري ومستوى المياه حوالي 70 متر، مما يسمح لجميع أنواع السفن بعبور قناة السويس دون قيود، كما يبلغ إرتفاع الأبراج الحاملة للكوبري 154 متر، وتتميز تلك الأبراج بشكل المسلات الفرعونية.
الجامعة المصرية اليابانية:
أُنشِئت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) بالشراكة مع اليابان كجامعة مصرية حكومية في مدينة برج العرب الجديدة بالإسكندرية لتقديم برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. ويهدف التعاون المشترك بين الحكومتين المصرية واليابانية إلى إقامة شراكة طويلة الأمد بين البلدين لتعزيز التنمية البشرية في المنطقة والعالم. تنفرد الجامعة بتخصصات أكاديمية متفاعلة مع كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية والمجالات العلمية ذات التخصصات المركبة، ويرجع ذلك لتعاونها المستمر مع الجامعات المصرية واليابانية، والذي من شأنه يدعم طلاب الجامعة في اكتساب الخبرات الأكاديمية والبحثية.
مسشتفى أبو الريش:
يرجع تاريخ التعاون بين هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" ومصر في مستشفى جامعة القاهرة التخصصي للأطفال إلى عام 1979 والمعروف بالعام الدولي للطفل، حين أعطت الحكومة المصرية الأولوية لتحسين مستوى الرعاية الصحية للأطفال.
دعمت حكومة اليابان الحكومة المصرية من خلال المساهمة في إنشاء مستشفى جامعة القاهرة التخصصي للأطفال وبناء قدرات العاملين بالمستشفى، وأصبحت المستشفى منذ إنشائها تُعرف ما بين سكان القاهرة باسم "مستشفى أبو الريش الياباني". وقدمت المستشفى خدماتها الطبية لأكثر من ثلاثة عقود للأطفال من جميع أنحاء الجمهورية.
المنح المالية للمشروع:
المرحلة الأولى: بناء المستشفى (بتكلفة 40 مليون دولار أمريكي)
تأسست مستشفى جامعة القاهرة التخصصي للأطفال في عام 1982 بمنحة من الحكومة اليابانية لتكون مؤسسة رعاية طبية عامة وتعليمية لطب الأطفال بهدف تحسين ظروف الرعاية الصحية للأطفال والأمهات في مصر.
المرحلة الثانية: توسعة المستشفى (بتكلفة 29 مليون دولار أمريكي)
دعمت جايكا عمليات توسعة المستشفى من خلال توفير منحة ثانية للمستشفى في الفترة ما بين 1986 و1988، وذلك نظراً لضيق المساحة مقارنةً بأعداد المرضى المتزايدة الوافدين من جميع أنحاء مصر.
المرحلة الثالثة: تجديد المستشفى (بتكلفة 13 مليون دولار أمريكي)
وضعت الحكومة المصرية خطة لتجديد واستعادة كفاءة المنشأة بأكملها وتحديث المرافق بالمستشفى لتتناسب مع زيادة عدد المرضى، وجرى التجديد من خلال توفير جايكا للمنحة الثالثة في الفترة ما بين عامي 1995 و1996.
المرحلة الرابعة: توسيع المستشفى (بتكلفة 13.8 مليون دولار أمريكي)
وقعت جايكا في يوم 14 ديسمبر 2015 اتفاقية مع الحكومة المصرية لتوفير منحة قدرها 1.56 مليار ين ياباني للمساهمة في إنشاء مبنى العيادات الخارجية الجديد بالمستشفى.
وسيتم إنشاء مبنى العيادات الخارجية الجديد لقسم الباطنة بالمستشفى وتوفير المعدات اللازمة للقسم، وسيؤدي ذلك إلى تحسين مستوى خدمات الرعاية الطبية للأطفال من خلال تقليل ازدحام المرضى في المبنى وزيادة عدد الفحوصات الطبية التي يمكن إجرائها، بالإضافة إلى تحسين سبل التعليم الطبي بالمستشفى.
التعاون الفني
أرسلت جايكا 208 خبيراً يابانياً لمستشفى أبو الريش الياباني في الفترة ما بين 1983 و2002، لتقديم الدعم الفني وبرامج التدريب لتحسين قدرات العاملين بالمستشفى وخاصة بأقسام الرعاية الطبية للأطفال والمعامل والعناية المركزة، وكذلك في مجال تشغيل وصيانة المعدات الطبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة