أجلت محكمة جنايات جنوب سيناء ، فى جلستها التى عقدت اليوم السبت 3 أغسطس 2024، برئاسة المستشار محمد حسن منيع رئيس المحكمة، وسكرتارية محمد عبدالستار سكرتير التحقيق، محاكمة قاتل ابنه بصحراء دهب، وادعائه أنه المهدى المنتظر، إلى جلسة اليوم الثانى من دور شهر نوفمبر لتمسك المتهم بحضور المحامى الأصيل.
بداية الواقعة أنه فى شهر فبراير الماضى قام المتهم باصطحاب نجله 12عاما فى ليلة ممطرة من منطقة الرويسات بشرم الشيخ بسيارته الملاكى إلى صحراء دهب، حتى وصل إلى وادى ذغرة الذى يقع بين مدينة دهب ومدينة نويبع، وبدون أى مقدمات قام بدفع ابنه على الأرض وقام بخنقه بكلتا يديه حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها، وقام بوضع الرمال فى عينيه وفمه وأنفه وأذنيه، وتركة وانصرف، وظل يسير فى المنطقة الصحراوية لأكثر من 5 كيلو مترات، حتى وصل إلى مكان مهجور وظل به يوما كاملا، حتى شاهده أحد أبناء البدو، وعند سؤاله عن الجلوس بهذه الطريقه رغم برودة الطقس، ادعى أنه المهدى المنتظر، فتركه وأبلغ أهالى الوادى بما شاهده، وحضر عدد من الأهالى وقاموا بإبلاغ الجهات الأمنية.
الجدير بالذكر أن المتهم يدعى "ط.ل.ل" ويعمل صيادا ومقيم منطقة الرويسات بشرم الشيخ، وله 4 أبناء ثلاث بنات وولد من الزوجة الأولى التي انفصل عنها منذ 4 سنوات، وتزوج من سيدة أخرى منذ عامين وأنجب منها ولدا من أصول بدوية.
وأمام رجال الأمن، قال المتهم: "أنا المهدى المنتظر وخارج للجهاد، وقتلت ابنى، قتل العفريت إلى عليه، عشان ارتاح من العفريت وأعماله، وأن ابنى حى، وعند قراءة القرآن عليه سيعود إلى الحياة من جديد، وإن لم يعد للحياة اضربونى بالنار".
واصطحب رجال الأمن المتهم إلى مكان قتل نجله، وتمكنوا من ضبط سيارته تقف على جانب الطريق وبها كافة متعلقاته الشخصية وملابسه، وأرشد عن مكان قتل نجله.
وتم نقل الجثمان إلى مستشفى دهب لوضعها فى ثلاجة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 947 لسنة 2024 جنايات دهب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة