واجهت خطط شركة جوجل لإنشاء مركز بيانات ثالث في العاصمة الأيرلندية دبلن عقبة، حيث أعلن مجلس مقاطعة جنوب دبلن اليوم، أنه رفض خطة التوسع التي اقترحتها شركة التكنولوجيا العملاقة، وذلك بسبب عدم وجود مصادر للطاقة المتجددة في الموقع لتشغيل المنشأة.
واجهت دبلن - عاصمة أيرلندا - عقبة اتجاة خطط جوجل لبناء مركز بيانات ثالث بها، فقد أعلن مجلس مقاطعة جنوب دبلن أنه رفض خطة التوسع التي اقترحتها شركة التكنولوجيا العملاقة، وذلك بسبب عدم وجود مصادر للطاقة المتجددة في الموقع لتشغيل المنشأة.
ويقع المقر الأوروبي لشركة جوجل في العاصمة الأيرلندية إلى جانب العديد من شركات التكنولوجيا الأخرى، والتي يعمل بها حوالي 5000 شخص في البلاد، والتي تمتلك بالفعل منشأتين لمراكز البيانات في منتزه الأعمال Grange Castle، الواقع جنوب غرب وسط المدينة.
وكانت الشركة أعلنت لأول مرة عن خططها لبناء مركز ثالث بمساحة 72400 متر مربع بجوار المركزين الآخرين في يونيو من هذا العام.
وقال المتحدث باسم جوجل في ذلك الوقت: "لقد أصدرنا الإشعار الرسمي بأننا سنقدم طلب تخطيط لتوسيع مركز البيانات الحالي لدينا في أيرلندا"، كما أضاف قائلا: "يعكس هذا الطلب التزامنا المستمر بتلبية الطلب المتزايد على خدماتنا ودعم الاقتصاد الرقمي في أيرلندا".
كما ورد أن شركة تشغيل الطاقة الكهربائية المملوكة للدولة EirGrid أصدرت وقفًا فعليًا قبل عامين بسبب عدم كفاية سعة الشبكة، ومع ذلك، حصلت أمازون في سبتمبر الماضي على إذن لثلاثة مراكز جديدة لمضاعفة سعتها في دبلن.
وصرح مجلس مقاطعة جنوب دبلن برفض طلب جوجل مبررا ذلك بأن شركة التكنولوجيا العملاقة لم تقدم تفاصيل كافية حول تأثير الاقتراح على إمدادات الطاقة عند تشغيل مركز البيانات الجديد، وأضاف أيضًا أن هناك مخاوف بشأن "القدرة غير الكافية الحالية في شبكة الكهرباء (الشبكة) ونقص الطاقة المتجددة الكبيرة في الموقع لتشغيل مركز البيانات".
التكلفة المتزايدة للطاقة لمراكز البيانات:
وأفادت شركة Silicon Republic في يوليو من هذا العام أن مراكز البيانات يستهلك نحو 21% من كهرباء أيرلندا، بعد أن كان يستهلك 5% فقط في عام 2015، ومن المقرر أن ترتفع هذه النسبة أكثر وتشكل ثلث إجمالي استهلاك الكهرباء بحلول عام 2026، وعلى هذا النحو، يتساءل القادة السياسيون والجماعات البيئية عما إذا كان الدفع نحو المزيد من المراكز متوافقًا مع استراتيجيات المناخ في البلاد.
وشهدت شركة جوجل، ارتفاع انبعاثاتها من الغازات المسببة للانحباس الحراري بنسبة 48% على مدى السنوات الخمس الماضية بسبب الطلب المتزايد على الطاقة من الذكاء الاصطناعي، وذلك مع تحديد لنفسها هدف بالوصول إلى انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2030
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن استخدام الطاقة من قبل مراكز البيانات (وهو أمر بالغ الأهمية لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة مثل تلك التي تدعم ChatGPT وGoogle Gemini) يمكن أن يتضاعف من عام 2022 إلى عام 2026، ليصل إلى 1000 تيراواط/ساعة، كما بلغ إجمالي استهلاك الطاقة في فرنسا في عام 2023 438 تيراواط/ساعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة